• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في كربلاء.. شموس لن تغيب

هدى المفرجي / الثلاثاء 18 ايلول 2018 / حقوق / 3502
شارك الموضوع :

بينما كل الظن فينا أننا من نحيي ذكرى الحسين نجد أن ذكراه هي من تحيينا وتظهر كل بذور الخير التي كادت أن تعدم فينا، وبينما تنشر الرايات وتتوشح

بينما كل الظن فينا أننا من نحيي ذكرى الحسين نجد أن ذكراه هي من تحيينا وتظهر كل بذور الخير التي كادت أن تعدم فينا، وبينما تنشر الرايات وتتوشح الأمة السواد نجد كل ذي حاجة تمت حاجته وكل جائع شبع وكأن ما حدث لم يكن من سنين طوال بل كان الأمس فتتجلى كل صورهم أمام أعيننا وترتفع الأصوات في إحيائهم من جديد فيظهر الحزن في كل شيعته ويرسم العزاء في كل أرضه سواء كان ساكن الدار غني أو فقير فهو يقيم عزاء إمامه على أتم وجه. فبالمواقف التي تجلت في كربلاء كانت دروسا وثقت في عمق الزمن من صمود ووفاء، فحين يخطب الإمام الحسين (عليه السلام) محمصاً أصحابه «ألا وأني أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حل ليس عليكم مني ذمام.. هذا الليل قد غشيكم فاتخذوا جملاً.. فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري».

ولا يكون جواب الأصحاب موقف الخذلان كجواب بني إسرائيل {قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} أو المنافقين {ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً}، {إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً}.

بل كان جواب أهل الرسالة «لما تفعل ذلك؟ لانبقى بعدك؟! لا أراد الله ذلك أبداً».

«أنحن نتخلى عنك.. أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ولا أفارقك حتى أموت دونك».

«والله  لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حياً ثم أذري ويفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك وكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً».

"والله وددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف قتلة وأن الله عز وجل يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من اهل بيتك".

إنها القمة في الوفاء والصدق والصمود ولذلك قال عنهم الحسين عليه السلام: «فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي.. فجزاكم الله عني خيراً».

سَطَتْ ورَحَى الهيجـاءِ تَطحَنُ شُوسَها          ووجـهُ الضـحى فـي نَقِعـها مُتنقِّبُ

تَهلَّلُ بِشْـراً بــالقِـراعِ وجـوهُـها                وكم وَجـهُ ضـرغـامٍ هنـاك مُقطِّبُ..

من كلماتهم صواعق تحرق تبريرات المتراجعين وفلسفات المتخاذلين وشعارات الخائرين ووساوس المثبطين والمتخاذلين وهذا مانفتقده اليوم فلدى الكثيرين دين ظاهر وباطن كافر، يدعون انهم على خطوات الحسين ولكن على وجه كل منهم شمر يبتسم حيث بدلوا النهج والمنهج خلافا للصدق والرسالات، وبدل ان تسيطر عليهم الاستقامة امتدت منهم جذور اللئامة ولم يكونوا ابدا كما عاهدوا الله بل شاعوا في الأرض فسادا حتى انزلوا دمعة يتيم ورملوا شابة في العشرين واثكلوا قلب أم وراحوا بنظر عجوز مسكين، هدروا الدماء وقتلوا الأبرياء فكانوا بشرا تجسد فيهم الشمر.

على عكس رسالة الحسين التي تبناها حتى أولئك الذين كانوا من غير ديانات ورسموا صورة واضحة المعاني شعارها: (الحياة على قيد الحسين) وتعددت الأسماء واختلطت الدماء فكان من بينهم في عاشوراء مقاتلا إلى جانب الحسين يخطب بجيش عمر بن سعد قائلا:

"يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار، إنّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن أخوة، وعلى دين واحد، وملّة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منّا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أُمّة وأنتم أُمّة، إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذرّية نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد".

فلم يستجيبوا له, وقال له شمر بن الجوشن: إنّ الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.

فرد عليه زهير: أفبالموت تخوّفني؟ فوالله، للموت معه أحبّ إليّ من الخلد معكم..

حمل على جيش عمر بن سعد، وهو يرتجز ويقول:

أنا زهير وأنا ابن القين.. أذودكم بالسيف عن حسين

إنّ حسيناً أحد السبطين.. من عترة البرّ التقيّ الزين

ذاك رسول الله غير المين.. أضربكم ولا أرى من شين

يا ليت نفسي قُسمت قسمين..

وقال محمّد بن أبي طالب: فقاتل حتّى قتل منهم عددا كبيرا ثم عاد للحسين قائلا:

فدتك نفسي هادياً مهديّا  اليوم ألقى جدّك النبيّا

وحسناً والمرتضى عليّا  وذا الجناحين الشهيد الحيّا

فكأنّه ودّعه وعاد يقاتل، فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي، ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه، ولمّا صرع وقف عليه الحسين (عليه السلام) فقال: لا يُبعدنّك الله يا زهير، ولعن الله قاتلك لعن الذين مسخوا قردةً وخنازير..

وهنا تجلت أبهى رايات الوفاء والتضحية بل رسالة الإسلام الحق.

قــوم اذا نــــودوا  لدفــع ملمَّــةٍ

والخيـل بيــن مدعّس ومكردس

لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا

يتهـافتــون على ذهاب الأنفــس

نصروا الحسيـن فيا لها من فتيـة

عافوا الحياة والبسوا من سندس.

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    ماهي آثار الاستحمام بالماء البارد والساخن؟

    النشر : الأثنين 06 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الانتهاكات الإنسانية في قضية السيدة الزهراء

    النشر : الأثنين 15 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مغالطة تاريخية صدّقها المحب قبل المناوئ

    النشر : الأحد 17 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات "واتساب"!

    النشر : الأربعاء 09 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    إحصائيات: ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة العربية في البلاد

    النشر : الأثنين 13 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف نخفف عن كاهل ذاكرتنا؟

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 365 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 9 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 9 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 9 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة