• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شموع الغرباء

آلاء هاشم القطب / الجمعة 14 تشرين الاول 2016 / منوعات / 8515
شارك الموضوع :

ككل عام، ليل حزين.. يتوّشح بالبكاء على عهده السابق.. لم يفقد شيئا مما كان عليه في ليلة الواقعة الحزينة.. الا اهلها.. لكن استبدلوا بالمعزين بقلب

 ككل عام، ليل حزين.. يتوّشح بالبكاء على عهده السابق.. لم يفقد شيئا مما كان عليه في ليلة الواقعة الحزينة.. الا اهلها.. لكن استبدلوا بالمعزين بقلبهم الحزين وجرحهم العميق وعيونهم الباكية واهاتهم العميقة.. يندبون سبط الرسول ويبكون بدل الدمع دما.. تتوسط دموعهم ادعيتهم: يا ليتنا كنا معكم، ولعن الله ظالميكم وقاتليكم..

اوقدوا شموعا وزحفوا الى بقعة اصبحت فيها الخيام بلون سواد تلك الليلة الحزينة بعد ان كانت تشع منها انوار ال بيت الرسول.. اللذين استشهدوا في ذلك اليوم العصيب..

لكن من احبوا حسينا ارادوا ان يوقدوا تلك البقعة وينيروها ليواسوا بذلك من بقي من اهل البيت بعد تلك الواقعة.. فزحفوا وقلوبهم حرّى بنار الفقد، وعيونهم كالجمر تدمع من كل جهة، وايديهم احداها لاطمة والاخرى تحمل في يدها شمعة تنير الدرب وموقع الخيام بعد ان امست رمادا..

معظم الشموع كانت متشابهة وبسيطة.. الا شمعة اوقدتها سيدة اتكأت على جدار المخيم تبكي وبريق عينيها كلؤلؤ منثور وفي قلبها غصة تفوق غصة الناس و كأنها تخبأ في نفسها الف سؤال وسؤال... تدمدم بصوت منخفض وتدعوا الله بمصاب الحسين ان يقرّ عينها بطفل وهي تعتذر من مولاها لهذا الطلب في يوم كهذا لكن قلبها كان متشوق وبلهفة لطفل يملأ احضانها..

اقسمت انها تبكي على الحسين ولكنها ترّجت في تلك الاثناء ودعت ربها بأن يمنّ عليها بما فقدته لسنوات حتى يأست من الحصول عليه بعد ان عجز الطب عن علاجها..

اخذت تمسح دموعها الحزينة.. لكن عينها الت الا ان تستبدلها بأخرى وبأسرع وقت..

اخبرتني انها لم تكن تعلم ان لتلك الدموع الصادقة صدى الا بعد فترة بسيطة من تلك الايام عندما اخبرتها الطبيبة انها تحمل بين احشاءها جنينا.. سيولد ليزرع البسمة على شفاه يبست من عطش لقاءه..

تقول: احسست عندما اخبروني بحملي بان  تلك الشموع التي اشعلت انارت ظلمة حياتي التي عشتها لسنوات... اخذت احس ببريقها مع كل يوم ينمو جنيني في أحشائي..

وها قد جاء حسين في نفس العام ليغمر قلبي وقلب من حولي بالفرح الدائم... وسأحمله في ليلة العاشر من محرم الى الخيام لنشعل الشمع معا ونواسي ال بيت الرسول بهذا المصاب.. لكني سأحمل معي  المئات من الشموع واوزعها لمحبين الحسين واخبرهم بأن يوقدوها ويدعوا كما دعوت... ففي هذه البقعة المباركة هناك سر عظيم تحصل فيه المعجزات كالتي حصلت معي في العام السابق..

بقلب خاشع وبيد ذليلة وبعيون تبكي بأصدق الدمع،  ادعوا  الله وتضرعوا بحق الحسين وبشفاعة الحسين وبعطش الحسين وبسبي عيال الحسين.... في ليلة الغربة والوحشة... فلن يخيب الله عبدا دعاه.

عاشوراء
الامام الحسين
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    رسالة الى تلك الروح البائسة

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الولادة العلوية.. فرات دافئ وبشارة عابقة

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أوصيك بأصحابي.. وصية عظيمة وانجاز باهر

    النشر : السبت 04 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الرعاية الصحية النفسية للجميع.. لنجعل هذا الشعار واقعاً!

    النشر : الأحد 10 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    قد أُجيبَت الدعوة

    النشر : الأحد 05 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الشمندر الأحمر.. صيدلية المنزل

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 383 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 4 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 4 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 4 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة