في فصل الشتاء ترى اقبال الناس على الشمندر الاحمر كثيرا، ويعتبره البعض كنوع من العلاج، ويقسم الشمندر لنوعين أولهما شمندر سكري لإنتاج السكر، والثاني يستخدم كمسلوق أو في المخللات، النبات ثنائي الحول ويكون أحياناً معمراً، أما اللون الأحمر في الشمندر فناتج عن مادة البتايين التي توازن الحموضة (p h) في المعدة وتسهل عملية الهضم.
زراعته واستخدامه
من اسمائه الشمندر (أو الشوندر، البنجر، الباربه، جار النهر) نبات جذري درني معروف في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط منذ عام ٢٠٠٠ق.م، ووصل الصين في منتصف القرن التاسع للميلاد. ٩٠٪ من وزنه ماء، واسمه العلمي (Beta vulgaris) وبالإنجليزية beet (أو: table beet, garden beet, red/golden beet)، وعنه حديثنا هنا وليس عن بنجر السكر.
هذه اللفظة الإنجليزية القديمة كانت تعني ’’يحسّن‘‘ مادة البتايين الموجودة فيه هي التي تعطيه اللون الأحمر، هناك أنواع أخرى للشمندر منها الأبيض والأصفر وأخرى، الشمندر البري معروف منذ القدم وموطنه الأصلي شمال إفريقيا وشواطئ آسيا وأوروبا. ويستخدم بقله في المطبخ العربي، إذ أن استخدامه يقتصر على المخلل او المقبلات، ويذكر أن الشمندر استعمل كصبغة طعام في القرن السادس عشر وبعد ذلك استعمل في تحضير صبغات شعر.
مكونات الشمندر
يحتوى على 90% من وزنه ماء، 5% ألياف، 2% رماد، والباقي سكاكر ومواد معدنية كالكبريت، البوتاسيوم، الكالسيوم، الفسفور، الحديد، و النحاس. كما يحتوى الشمندر على الكثير من السكر (سكروز، غلوكوز، فركتوز)، البروتين، الألياف، الأحماض العضوية وعلى الأحماض الأمينية، إضافةً إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية.
فوائد الشمندر الصحية والجسدية
يحتوي الشمندر على البروتين والبوتاسيوم والحديد والزنك والكبريت والنحاس وفيتامينات A, C, B1, 2, 6 والفوسفور والمغنيسيوم والنترات والمنجنيز والسيللوز وحامض الفوليك والكربوهيدرات والسكاكر، سكروز وغلوكوز وفركتوز، والأحماض العضوية والأمينية والأملاح المعدنية ومواد أزوتية.
من اهم فوائد الشمندر
للشمندر فوائد عديدة إذ ستعمل في علاج فقر الدم، ويساعد على تقليل حدوث السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
مضاد للأكسدة وهذا يعني دعم الجهاز المناعي، يساعد على الحفاظ على الذاكرة في الشيخوخة، في الشمندر مواد مقوية للعظام.
يساعد مرضى السكري على استقرار مستوى السكر في الدم من الفئة الثانية، إذ أنه يحثّ البنكرياس على إفراز الأنسولين. في الشمندر ١٢٪ سكر إلا أنه يُمتصّ ببطء. المبخّر المطبوخ او العصير .
مفيد عصير الشمندر بانتظام ناجعٌ في علاج سرطان القولون وسرطان الكبد وفي الوقاية منهما. إنه يزيل سموم الجسم ولذلك سُمّي ’’أفضل صديق للكبد‘‘.
يحافظ على البشرة تناول منتظم لعصير الشمندر قد يساعد على إيقاف حبّ الشباب والبثور الناتجة عن وجود شوائب في الدم.
يقلّل من علامات الشيخوخة المبكّرة لما فيه من مضادات أكسدة، إنه مقوٍ لجذور الشعر، مزوّد الجسم بالأكسجين النقي، هضمه سهل وسريع ويفتح الشهية، تناوله المنتظم يفيد في تخفيف الإمساك المزمن والبواسير.
يساعد في إيقاف إفرازات المهبل والنزيف، شرب كأسين من عصير الشمندر يوميا يساعد في إزالة رائحة الفم الكريهة. الشمندر مفيد جدا للنظر، إنه يساعد في علاج غدّة البروستات، شمندر مسلوق جيدا مع قصب السكّر علاج للسعال بعامة والجافّ بخاصّة. يساعد الشمندر في تثبيت مستوى الحموضة في الجسم.
يساعد في توسعة الأوعية الدموية حيثُ وُجِد أنّ شرب حوالي كوب واحد من عصير الشمندر يومياً يساعد على خفض مستويات ضغط الدم، ويعود ذلك لاحتوائه على النترات، والتي تتحوّل إلى حمض النتريك (بالإنجليزية: Nitric acid) في الجسم، فتعمل على توسعة واسترخاء الأوعية الدموية.[١] يُحفّز من تدفُّق الدم إلى الدماغ؛ ممّا قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: dementia).
الشمندر والحامل
البنجر الاحمر من الثمرات المرشحة في النظام الغذائي للمراة الحامل بفضل احتواءه على حمض الفوليك وهو امر ضروري لسلامة الجنين ومن فوائده ايضا منع امراض كشلل الحبل الشوكي.
دراسات فوائد الشمندر:
أكد علماء بريطانيون أن عصير الشمندر يزيد القدرة على التحمّل ويساعد العضلات على القيام بمجهود إضافي خلال التمارين الرياضية مثل ركوب الدراجات الهوائية وما شابه، وأن الدراسة التي أعدها علماء بريطانيون ركزت على رجال تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 38 سنة مارسوا رياضة ركوب الدراجات بعد أن شربوا نصف لتر من عصير الشمندر يومياً ولفترة أسبوع فساعدهم ذلك على ممارسة هذه الهواية لفترة أطول وبنسبة 16% قبل الشعور بالتعب، طبقاً لما ورد بجريدة “الراية القطرية” الخميس أوضح البروفيسور أندي جونز الذي قاد فريق البحث من كلية الرياضة والعلوم الصحية في جامعة اكستر، أن عصير الشمندر الغني بمادة النيترات يزيد قوة التحمل وتوصل العلماء إلى أن عصير الشمندر ضاعف كمية النيترات في دم المتطوعين وخفّض المستوى الذي تستخدمه العضلات كمصدر أساسي للطاقة، وبأنه ساعدها على العمل بفعالية أكبر وقلص حجم الأوكسجين الذي تحتاجه سواء في التمارين الخفيفة أو القوية.
اضافةتعليق
التعليقات