وفاءا للعلم والعلماء وللدور الذي بذلوه وخلدوه لخدمة الإسلام والتشيع، وتكريماً للسادة العلماء من آل الشيرازي الكرام، سماحة المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (اعلى الله درجاته)، وسماحة آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) وسماحة الفقيه المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)، واستذكاراً لمآثرهم ليستفيد الانسان ويستلهم الموعظة و العبرة من سيرتهم العطرة، اقامت مؤسسة أنصار الحجة في النجف الأشرف حفلا تأبينيا بهذه المناسبة وذلك يوم الأربعاء 24 جمادي الأول 1438 هـ في مدرسة أبي طالب.
حيث اُفتتح الحفل بقراءة سورة يس المباركة و بعدها تضمن كلمة لجمعية المودة والازدهار النسوية القتها مروة ناهض بعنوان: (فيك الحُلم والامل) وتلتها كلمة العلوية أم فاطمة الشيرازي اشارت بها الى ان العظماء يُخلدون بافعالهم لا باقوالهم، والامة التي تخلد عظماءها تخلد تاريخ؛ واستذكارنا لهم انما استذكار لسيرتهم والتمسك بدربهم، وجاء بعدها مشاركة لفرقة أناشيد وتواشيح دينية وخُتم الحفل بمجلس عزاء للعترة الطاهرة.
ومن جانب آخر أقامت حسينية العترة الطاهرة في كربلاء المقدسة وبمشاركة المؤسسات النسوية محفلاً تأبينياً وذلك يوم الجمعة المصادف 26 جمادي الأول 1438 هـ في مقر الحسينية الكائن في شارع القزوينية.
ابتُدِأ بآيات من الذكر الحكيم تلتها ام زينب فدائي، بعدها ابتدأت عريفة الحفل (العلوية مريم علاء) بتقديم المشاركات و ابتدأت كلامها بالقول: "إن الوصول إلى الطريق الالهي هو بغية الكثير منا لأننا ندرك ما وراء هذا الطريق من سعادة دنيوية وأخروية والكثير الكثير يدرك ذلك إلا ان كيفية الوصول هي التي قد لا يستخدمها البعض بشكل صحيح فالكيفية تحتاج إلى العقل، بمعنى استخدام العقل لأنه الحجة التي أودعها الله لدى كل منا وبه يستطيع الانسان التمييز بين الحق والباطل. والعقل يأمرنا باتباع قيادة كفوءة ترشدنا إلى الصواب وهذه هي السنة التي سنها الله تعالى إذ جعل الدليل والمرشد لعباده للوصول نحو الكمال، فكان الدليل هو القرآن الكريم والمرشد هو نبيه الكريم صلى الله عليه و آله وتبعه آله الأطهار بالارشاد وإلى يومنا هذا لا زال الارشاد والتوجيه ممتد إلا أنه متمثل بورثة الأنبياء ألا وهم العلماء..".
فكانت الوقفة الأولى مع طالبة من حوزة كربلاء النسوية شاركت بقصيدة رثاء بعنوان – تبكي القلوب – من ابياتها:
ذكرت فيك وفــــاء لا نظير له للأصــدقاء والاهلين والرَحِم
ذكرت فيـــك حياء قلّ في زمن وهـو الدعام لدين المؤمن الفهم
قد شيعتك قلوب وهــي باكية تود لو تبكــي حزناً بفيض دم
ذكرت زهدك في الدنيا وزبرجها زهد المسيح بما في الأرض من نعم
تهوي إليك قلوب الناس من شغف إذ كنت تأسرها بالفعـل والكلم
حـتى صعدت إلى الفردوس مبتهجاً والأهل في حَزَن والصحب في ألم
ثم جاء بعدها كلمة آل الشيرازي ألقتها العلوية ام عباس الشيرازي، حيث تكلمت عن امكانية ارتقاء الانسان مالم تكن هناك حواجز تمنعه، وعضدت هذه الفكرة بنظرية لعلماء نفسيين غربيين قاموا فيها بتجربة؛ وهي ترك الطفل أو المراهق او الشاب في جو انفتاحي بحت واستعلام النتائج بعد عشر سنين ورأوا فشل شبابهم الذين عاشوا بلا حدود واثبتوا فساد هذه النظرية..
فكروا مرة اخرى ليجدوا بديلاً لهذه الفكرة وهي ان يخترعوا رموزاً اخلاقية ليقتدي بها الشاب ويجسدوا حياتهم وسلوكهم عبر الكتابة والمقال ويطرحوا آراءهم في المجالس والمنابر.....
وأضافت: ونحن لدينا قيادات وصور متكاملة وقدوات حقيقية (ولو لم يكن هناك لاخترعنا هكذا نماذج) تتمثل بمحمد وآل محمد وهي نماذج للقيم، وفي ظل غياب الامام الحجة (عج) لدينا اعلام من الزمن الماضي كالمفيد والطوسي، ونماذج حاضرة كالمجدد الامام الشيرازي والشهيد السيد حسن الشيرازي والفقيه السيد محمد رضا الشيرازي.. وكل واحد منهم نموذج لقيمة كالتفاني والعلم والاخلاق...
وأوصت السامعين بقولها: حاولوا أن تتخذوا منهم أسوة وقدوة، وبلا شك إنّ المعصومين قدوتنا الاولى ولكن من يمثل المعصومين في زمننا ومن يعرّفنا على المعصوم؟ اكيد العلماء الربانيون هم من يرشدونا لطريق أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم، و امثال الفقداء الثلاث من آل الشيرازي من الامثلة الحية لذلك.
بعدها كانت مشاركة من مؤسسة الفقيه الشيرازي (الحوزة الزينبية) بقصيدة شعرية بعنوان: قل لأمي، القتها طالبة الحوزة (أم شهد).
ثم جاءت بعدها مشاركة جمعية المودة والازدهار النسوية مع حوزة كربلاء بحوارية عنوانها: (العراق في فكر آل الشيرازي الكرام) قدمتها فهيمة رضا ومروة ناهض عضوتا الجمعية والعلوية مريم علاء معاونة حوزة كربلاء.
ثم ختم الحفل بقصائد العزاء والرثاء والدعاء بتعجيل فرج المولى صاحب الزمان عليه أفضل الصلاة والسلام.
اضافةتعليق
التعليقات