• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخلاق التقدم: خيركم إسلاما أحسنكم أخلاقا

جنان الهلالي / الخميس 30 كانون الثاني 2020 / تطوير / 2767
شارك الموضوع :

فوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقا للقيمة الخلقية يُرشد العقل.. وبه يستطيع الإنسان التمييز بين الخير والشّر ويختار الإنسان أحدهم

الأخلاق هي الطبع والسجية التي يتربى عليها الفرد ومايكتسبه من أصالة القيم والمبادئ الانسانية.. سواء من الأسرة أو محيط المجتمع؛ مترجمة في انعكاسها على سلوكه سواء كانت تصرفات جيدة أو سيئة وهي أساس متين لكل فلاح وتوثيق في حياة الإنسان.

وهي كالدستور الذي يقيم سلوكيات الأفراد وتَصرُفاتهم. وهي منظومة من المبادئ والقوانين التي تحكم المجتمع، وتقوده نحو الصلاح والتقدم والنهضة، وتحميه من الضياع والتشرذم.. ولأهميتها في بناء الأنسان وصناعة أفراد مثاليين ومهذبين في المجتمع؛ دعا إليها اللّه في كتابه المجيد لتأسيس قاعدة رصينة! من خلال تأكيد وتطبيق ماورد في كثير من آيات، ونصوص قرآنية؛ فهي مصدر القيم الأخلاقية، ومناهل من البذل والعطاء وروح التكافل بين الأفراد.

فوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقا للقيمة الخلقية يُرشد العقل.. وبه يستطيع الإنسان التمييز بين الخير والشّر ويختار الإنسان أحدهما بإرادته، ويتحمل نتيجة اختياره أمام الله تعالى يوم الجزاء بالثواب أو العقاب. وكما قال رسول اللّه محمد صلى الله عليه وآله: (خيركم إسلاماً أحسنكم أخلاقاً) مرشدا وموجهاً امتهِ في فن التعامل مع الآخر على أساس الأخلاق الرفيعة وعلى اساس التعامل الإنساني الذي يحب فيه الانسان  لأخيه ما يحب لنفسه ويحبُ بعضهم  بعضا..

ومن هنا نبني مجتمعا صالحا مثقفاً واعياً وناضجا يعرف كيف يتعامل مع الآخر، كيف يبني مجتمعًا من خلال القيم الأخلاقية الرفيعة. ونبني مستقبل لأبنائنا، يحمل في طياته الأمل والتفاهم والخلق والنجاح.

لأن الأخلاق هي العلم بالفضائل وكيفية اقتنائها ليتحلى بها الإنسان، والعلم بالرذائل وكيفية توخيها ليتخلى عنها الإنسان. وبها تزيد روابط الألفة بين الأفراد، وتظهر أشكال التعاون والتكافل الاجتماعي، فتتماسك المجتمعات وتزيد قوتها وهيبتها.

ومما هو معروف لدى علماء الأخلاق أن الخلق إنما يتكون بالممارسة؛ أي ممارسة القيم الإنسانية بكثرة التكرار والمداومة والمواظبة عليها، وبما أنه لا يجوز لنا أن نبني مجتمعا دون الأخلاق والقيم التربوية السامية.. لذلك يجب المداومة على غرس العادات والقيم الأخلاقية في البيت والمدرسة؛ لنضمن قدر المستطاع مجتمعا يربي جيلاً مثقفاً ويحمل معه معاني الإنسانية التي يمكن من خلالها أن نجعل الآخر يرتقي وأن يكون أنا بشرط أن يحمل مفهوم القيم التربوية السامية، ونحافظ عليه من الثقافات المستحدثة التي من شأنها أن تسرق أصالة القيم والمبادئ التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وما اكتسبناه من عادات وتقاليد اصيلة، فأمتنا خير أمةٍ، كما جاء في كتاب الله "وكنتمْ خير أمَّةٌ أخُرجِتّ للناس“.

من أجل ذلك ومنذ أول وجود المجتمع الإنساني كانت المهمة الأخلاقية من أحسن المهمات لسائر الأديان والمذاهب الأخرى؛ فهي سمة المجتمعات الرّاقية المتحضّرة، فأينما وجدت الأخلاق فثمّة الحضارة والرّقي والتّقدم. فمكارم الأخلاق أشد حاجة للأفراد والمجتمع البشري. اذن مهمة تأصيل الأخلاق مسؤولية كبيرة يجب ان يتبناها الجميع من أول منشأ للطفل وبالأصل من جذور المنبت الحسن الأُسس الأسريه المتينة والتي هي قاعدة  الأخلاق الرصينة.. فقد قيل (من شبّ على شيءٍ شاب عليه) ثم المؤسسة التربوية. التي تعد هي: المرتكز الأساس في عملية التنشئة الفكرية والتربوية والخلقية والاجتماعية ، وهي  حجر الزاوية وذات أولوية في بناء الإنسان وتطويره وبلورة مفاهيمه وسلوكياته.

إضافة للفطرة التي يكتسبها الطفل من محيط اسرته، وبالتالي حماية الأخلاق الحسنة من الإندثار والنسيان.. وللتربية دوراً حيوياً مهماً في بناء شخصية الفرد والمجتمع وتشكيل أخلاق الانسان وسلوكه العام من جيل الطفولة المبكرة، من خلال نشر الثقافة الأخلاقية وتدريسها على أيدي خبراء ومعلمين أكفياء لتصل المعلومة بأيسر الطرق وأيسرها للمتعلمين.  

لذلك ضرورة التأكيد على أهمية دمج "التربية والأخلاق" في بناء شخصية الفرد التي تنعكس على المجتمع من خلاله ولهذا فإن الأخلاق والتربية أحدهما يُكمل الآخر؛ في بناء وصقل شخصية الفرد، وإن تنمية الروح الأخلاقية والسلوك الإنساني يحتاج إلى ممارسة في التعامل مع الأخر، واكتساب العادات الجيدة والأبتعاد عن العادات السيئة واجتثاثها من المجتمع، وبهذا نبني أساساً للبنى الأخلاقية التي تكون في المستقبل بيوتا أعمدتها أناس ترعرعت على القيم التربوية السليمة وأعمدة لن تتزعزع أبدا لأنها تبني أجيالاً تحمل مستقبلاً يانعا وتبني بستانا من الأخلاق، والقيم التي من خلالها يمكن أن تجعلنا أن نفكر بالأخر ونتعامل معهُ على أساس المواطنة.. هو أخي الأنسان كما أحب لنفسي أحبّ له ذلك.. وما هو إلا سلوكا ناضجا أساسه الأخلاق العالية. وبهذا نبني مجتمعا ديناميكيا يفكر ويعمل ويشارك مشاركه فعالة.. قادر على التغيير في مجتمعه نحو الأفضل ..

وهكذا فإن التربية الأخلاقية تتناول جوانب متعددة، وغاية أسمى ومن أعظم المقومات للحضارة الإنسانية، لا  يمكن الاستغناء عنها، وتؤدي إلى التعاون، والالتزام بما أوضحه الإسلام من الآداب والفضائل التي تحكم علاقات الناس ببعضهم. وهناك عنصر آخر له تأثير يكاد لايقل تأثيرا على سلوك الفرد، والنشأ الجديد ألا وهو وسائل الإعلام.. حيث يلعب الإعلام الأخلاقي المهني الدور الأكبر في التأثير على الرأي العام وترسيخ مجموعة من السلوكيات والأخلاق الحسنة. وسن قوانين واضحة ورادعة للمحافظة على التزام الأخلاق واحترامها، وخاصة في الأماكن العامة وضرورة تأصيلها والابتعاد عن العادات والتقاليد المُستحدثة وأخذ الجيد  ونبذ السيء منها.

فما أحوجنا اليوم إلى أن نتمسك بأخلاقنا ونعتز بها، لنستظل بها في وافر المحبة والإخاء والترابط، ولنظهر بها للأمم الأخرى عظمة هذا الدين وجلاله وبهاءه. ونحافظ على مجتمعنا من التفكك والانحدار ونرتقي بأخلاقنا لتبقى القيم والأخلاق نبراساً يضيء طريق وحشة النفوس، ومستقبل زاهر.. مبني على العطاء وروح التكافل وحياة أفضل بعيدة عن التخلف والانحلال والفوضى.

الانسان
الاخلاق
الدين
المجتمع
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    تعاني من شعور سلبي دائم؟ طرق فعَّالة للتخلص من الإحساس بالضيق

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    المرونة وسحرها في التغلب على المشاكل

    النشر : الخميس 19 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    بعض المراهقين قد يتعرضون لمشكلات نفسية بعد جراحات إنقاص الوزن

    النشر : الأثنين 21 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    احذر من رش ملح إضافي على طعامك!

    النشر : الأربعاء 15 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ارمي العباءة وتحرري!

    النشر : الأحد 12 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    من أين تنشأ صراعاتنا الداخلية؟

    النشر : الأربعاء 27 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 476 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 417 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 352 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1201 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 677 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 21 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 21 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 21 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة