• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما نعلمه جميعنا!

بنين قاسم / الخميس 29 ايلول 2022 / اعلام / 1633
شارك الموضوع :

الشاب اليوم الذي لا يعرف كيف يعبر عن نفسه فيستخدم مواقع تخفي شخصيته كيف سيكون في المستقبل على الأقل مرجعا لأبناءه وأحفاده!

عند الظهيرة التي تسكن فيها المنازل إلى حدِ ما رغبت بشدة مواكبة تطورات المد والجزر في العلاقات الاجتماعية تحت شجرة التواصل الاجتماعي والتي لفت نظري فيها أن التكرار في الشخصيات والفكر الواحد اجتاز الحد وصار يهدد قشرتنا "قشرة أمتنا" واصبح أفرادنا من جماعة المجهول أو كما يدعى بالتيلينوميين "TELLONYM" وهو موقع جديد بخاصية عدم اظهار المرسل أي أنه موقع خفي يستخدم لمعرفة الأشخاص عن طريق ترك رسالة مجهولة للشخص المنشود وبهذا يحصل على جواب سؤاله من الطرف المقابل.

فكر معي لماذا تم استحداث برامج تخفي معلومات المرسل ومن هي الفئة التي تستخدمها وما الأسباب؟!

بالتأكيد سيتفق غالبيتنا أن استحداث هذه البرامج استهدفت الأشخاص الذي يجدون مشاكل اجتماعية في تواصلهم مع الغير فأصبحت لهم منفذاً يعبّرون فيه عما في داخلهم ويطلقون سراح شعورهم ليحلق في فضاء المجهول!

وفي الحقيقة يمكننا استثمار مثل هذه البرامج لو ابتعدنا عن التعبير عن أنفسنا فيها وأصبحنا أشجع من أن نتخفى..

لذا لا يمكن تكذيب قول أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي كونترول التحكم بمعرفة الشخص الذي يود الآخرين معرفته وهنا نضع علامة الخطر ونمضي.

الانسان الذي لا يعود إلى نفسه وينظر إليها بتمعن وتركيز لن يفهم من هو وأين يمضي وإلى ماذا يرنو!

هل فكرنا جميعنا أن الله تعالى منّ على الحيوان البحري بالسباحة والبري بالركض والنباتات بالتربة والأهم كان وما زال الانسان الذي منّ عليه بالعقل والحكمة والبصيرة وجعله مكرّما، فهل هو هذا الانسان نفسه الذي نراه اليوم يتخفى وراء قناع ما، لا يعرف كيف يوجه ذاته لما تريد فيستخدم وسائل أخرى تساعده تاركا خلفه الكنز العظيم!

هل تعلم عزيزي القارئ أن للكبد أكثر من اثنتي عشرة مهمة تقوم بها دون تلكؤ وأن لأدمغتنا ونخاعنا وقلوبنا مهام أيضا على مدار الساعة فلماذا لا ندع لأنفسنا أن تجد مهمتها في ايجاد جوهرها، لماذا نكون نحن السبب الذي يعيقها في مسيرها، لماذا نعاصر الأفراد الخطأ والتكنولوجيا الخاطئة ونتسبب في ذهابها نحو الطريق الذي يسيّر العقول فتصبح جزءاً منه في حين أنها بمفردها طريقا ومسيرا.

ما الفائدة التي نجدها في ترك رسالة من مجهول والطرف المقابل لا يعرف من نحن حتى وإن أجابنا ما الذي سيشعرنا بأهميتنا لديه!

من يريدك أيًّا كان سيأتيك ليناقض كل العوائق والتكنولوجيا الحديثة ويخبرك ما يدور بعقله سيعاملك بالطريقة التي تريك أهميتك أي كونك ستشعر بأنك الشخص بنسخته الأصلية صاحب الذات القوية وليس الشخص اللهم إلا أن يكون أعمى البصيرة فيرتدي قناع التيلينومي وغيره.

الشاب اليوم الذي لا يعرف كيف يعبر عن نفسه فيستخدم مواقع تخفي شخصيته كيف سيكون في المستقبل على الأقل مرجعا لأبناءه وأحفاده!

إن الله تعالى حرر الانسان ليكون صاحب سريرة سليمة وليس ليأكل ويشرب ويقضي عمله ويفعل ما يفعل ثم يُفنى فما بعد الفناء هنالك دار الجزاء وعلينا أن نبذل جهودا مضاعفة لهذه الدار والتي لم نجد في مواقع التواصل الاجتماعي إلا القليل ممن يهدف ويعمل ويرسخ المبادئ الحقّة التي تبين ماهيته التي تجعل الانسان يعرف من هو وكيف صار ولماذا دأبت الروح فيه...

فلو بدا لك تنسيق طلاء لوحة ما مذهلا لانتبهت من فورك على براعة الرسام وهكذا الانسان عليه أن يكون مذهلا من تلقاء ذاته كون الحياة تتطلب الاستقامة والمجادلة للحصول على تذكرة النجاة هذه التذكرة التي تجعل من الفرد الواحد سيد نفسه متزنا يحرك عالمه ويؤثر فيه كيفما شاء دون أن يصبح نسخة مكررة عنهم "هؤلاء الذين أصبحوا استنساخ مكرر عن النسخة الأصلية لفكر شخص ما".

وسائل التواصل الاجتماعي
الشباب
التفكير
الانترنت
التكنولوجيا الذكية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    المعتقدات الفكرية وتأثيرها على بنية المجتمع الثقافية

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أسباب الحكة وطرق علاجها؟

    النشر : السبت 13 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مامدى خطر النكهات الطبيعية؟

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    تأملات في حضرة الرضا

    النشر : السبت 04 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    جدتي.. والتلفاز

    النشر : الثلاثاء 13 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الشاعر إقبال اللاهوري بين إلاجادة الشعرية والبراعة في النظم

    النشر : الأحد 14 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1199 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 433 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 430 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 404 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 376 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 374 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1544 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1199 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 933 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 11 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 11 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 11 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة