حين أحببتك لم أسمع إلاّ قلبي، في حبّك ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك، لأنني حين أحببتك شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ، فأنت الذي أضأت الكون بأنوارك حينما خرجت لهذه الدنيا وملكت قلبي بحبك ونبضات قلبي تندب بأسمكِ فأنا كل يوم وساعة وثانية أشتاق لتراديد أسمك الذي هو أنشودة تدخل السرور في قلبي وروحي المشتاقة لعطرك البعيد عني، فانت نبي الامة ومنبع الرسالة..
فلاتلوموني فبحبك أنطوى قلبي، حين أشتاقك تتوقّف أنفاس الشّتاء لتستقبل مواكب إعصار تجتاح سهول قلبي ووديان روحي، أستعمر حتّى هالة حضورك، أستحضر ملامحك، أرسمك على مرايا ذاكرتي لتنعكس على محيّاي ابتسامتك وظلالك القمريّة، أنقش على صفحات المساء نجمات عينيك وهي تعبث في سحابة الّليل الثّمل بسحرك لتمطر بسمات ورديّة، أتلقّف شذى الياسمين المهاجر على ضفّة حرفك، أعطيه سلاماً بلون الفيروز، ألقّنه أبجديّة الحنين وسيمفونيّات العشق.
فأنا صرت بحبك متيما وأنشدت بحقك أبيات فعسى أن تقبلها مني فانا العبد الذي ليس لي سواك شفيعاً فقلت:
أراد ربك أن يجلي رحمة… في الكون فأختار النبي محمد
قد زينته شمائل محمودة… فغدا على كل العوالم سيدا
ملأت الكون يا طه سرورا… وفاحت ذاتك المثلى حبورا
لقد زينت الدنا عطرا ونورا…. وقد اسقيتها ماء طهورا
فهو الشمس اذا ما أشرقت وهو ضحاها.. جل في الوصف علواٌ وهو خلق لايضاها…
هكذا تعلق قلبي به فشعوري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام قد تخطى كل شيء فحروف أسمه أبجدية كلما قرأتها جلت همي وأسرت قلبي وأراحت روحي.. حين أصلي بأسمه باللهم صلى على محمد وآل محمد يجلى همي.
فأن قلت الحب فهو أنت يا محمد وأن مدحته فهو أنت فالحب ّهو جنّة الدّنيا وفردوس الحياة، إنّه الأمل الّذي يشرق على القلوب الحزينة فيسعدها، ويدخل إلى القلوب المظلمة فينيرها ويبدّد ظلمتها، ويتسرّب إلى الجوانح فيغمرها بضيائه المشرق الوضّاء، إنّه الّلحن الجميل الّذي يوقع أنغامه على أوتار القلوب ونبضاتها فيكون عزاء المحروم، وراحة المكموم، ورجاء اليائس، إنّه النّعيم الّذي يرجوه كلّ إنسان، والسّعادة التي ينشدها كلّ مخلوق.
حاولت أن أجمع في دفاتر أوراقي كلّ الكلمات الجميلة الّتي سمعتهاّ، وكلّ الكلمات الصّادقة التي قلتها فيك يامحمد فأنت الحب المحمدي السرمدي والابدي مدى حياتي لن أتخلى عنه وسأبقى أردده بلساني وقلبي باللهم صلى على محمد وآل محمد.
اضافةتعليق
التعليقات