أظهرت دراسات متعددة الدور البارز للغذاء الصحي في نمو الطفل وتغذية دماغه. ويوصي الخبراء والأطباء بمجموعة متنوعة من الأطعمة لما تحتويه على عناصر غذائية تساعد على نمو الطفل وتطوره.
يحتاج الطفل في مراحل نموه إلى طعام صحي وغذاء متنوّع كشرط أساسي لتوفير نمو سليم لدماغه. ونقل موقع (توداي بارنتس)، عن مولي شو، أخصائية التغذية السريرية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وطب الأطفال والتوليد في مستشفى ميسيسوغا بكندا، قولها بأنّ "أول ألف يوم من حياة الطفل منذ الحمل وحتى عمر السنتين هي الأكثر أهمية لنمو الدماغ".
ينصح الأطباء بتقديم الأسماك للأطفال لما تتضمنه من بروتينات وأحماض دهنية وفيتامينات ضرورية في النمو الصحي السليم للطفل. ولكن دراسة حديثة نصحت بأنواع معينة مناسبة للأطفال وحذرت من أنواع أخرى.
هل يكفي الغذاء النباتي ليعيش الأطفال حياة صحية؟
لتناول الأغذية النباتية وتجنب الأطعمة الحيوانية فوائد جمة. لكن الخبراء غير متفقين بعد حول ذلك، وخاصةً بشأن الأطفال. نتعرف هنا على عناصر غذائية لا بد للطفل "النباتي" من تناولها وإلا فإنه سيصاب بضرر عصبي غير قابل للإصلاح.
هناك مجموعة من الأغذية التي تساهم بشكل كبير في تنمية دماغ الطفل، ويوصي بها الأطباء والخبراء بشدة، ومنها:
- البيض: يعتبر البيض مهمّا لنمو الطفل لأنه مصدر رئيسي للبروتين. ويحتوي صفار البيض على الكولين، الذي يساعد على تنمية الذاكرة.
- الفول والعدس: تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الزنك الذي يساعد الجسم بدوره على معالجة الكربوهيدرات والبروتين والدهون، كما أنها تعزز المناعة وتساعد على نمو أنسجة الجسم وإصلاحها. كما يتواجد الزنك في حليب البقر والزبادي والجبن والمكسرات والبذور والمحار والمأكولات البحرية.
- سمك السلمون: مصدر هام للأحماض أوميغا 3 والأحماض الدهنية DHA و EPA التي تساعد في نمو الدماغ ووظائفه وتحمي من تلف خلاياه.
- كرات اللحم: سواء كانت محضرة من لحم البقر أو الضأن أو الرومي. وتعتبر اللحوم من مصادر الحديد الهامة جداً والضرورية لنقل الأكسجين من الرئتين إلى الجسم. ويوصي العلماء بتناول اللحوم مع فيتامين سي حتى يتمكن الجسم من امتصاص الحديد.
- الحبوب الكاملة: تساعد الحبوب الكاملة في تنظيم الغلوكوز في الجسم وتمد الدماغ بما يحتاجه منها، بحسب ما نشره موقع (ماذرلي).
- التوت والفراولة: تحتوي هذه الفاكهة على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة وفيتامين سي. حسب dw
اكتمال نمو دماغ الأطفال الخدج
أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً كبيراً في تطور نمو دماغ الأطفال الخُدج المولودين مبكراً، قبل اكتمال حمل الأم.
الدراسة أجراها باحثون في مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن، ونشروا نتائجها، السبت، أمام المؤتمر السنوي للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال، الذي يستمر حتى الأول من مايو بمدينة بالتيمور الأميركية.
والأطفال الخدج، مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل (الأطفال المبتسرين)، ويعانون مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية.
وترتبط الولادة المبكرة عادة بزيادة احتمال حدوث مشكلات في مهارات التعلم والتفكير في وقت لاحق من حياة المولود، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالتغيرات في نمو المخ.
وأظهرت الدراسات أن الولادة المبكرة ترتبط بحدوث تغيرات في جزء بنية الدماغ، التي تساعد خلاياه على التواصل مع بعضها بعضاً، والمعروفة باسم المادة البيضاء.
ولاكتشاف تأثير حليب الأم على نمو دماغ الأطفال الخدج، راقب الباحثون مجموعة من الرضّع المولودين قبل الأسبوع الـ32 من الحمل، بوزن أقل من 1500 غرام، وخضعوا للرعاية الطبية في قسم رعاية المبتسرين.
وقام الفريق بجمع بيانات عن المادة البيضاء في الدماغ، وهي منطقة دماغية تمكن الناس من الحفاظ على التوازن والتنسيق السليم للعضلات، وتدعم الوظائف المعرفية عالية الترتيب.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين رضعوا من حليب الأم، تطور لديهم نمو مناطق الدماغ، وخاصة المادة البيضاء، بصورة أكبر وأفضل من أقرانهم الذين لم يرضعوا طبيعياً.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ15 مليون طفل يولدون مبكراً، ويموت حوالي مليون طفل سنوياً نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
وبحسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الربو والسمنة.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقاً في الرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب)، حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات