نبهت دراسة إيرلندية حديثة، إلى أن الرضاعات التي تستخدم لأجل إطعام الرضع، قد تؤدي إلى تسرب جزيئات بلاستيكية صغيرة إلى أجسامهم، وهو ما قد يشكل خطرا صحيا محدقا.
واكتشف الباحثون خلال تجارب داخل المختبر، أن الرضاعات تفرز جزيئات صغيرة من البلاستيك، أثناء تحضير خلطات أو مشروب حليب لأجل إطعام الأطفال.
وينجمُ هذا التسرب للجزيئات الضارة عن وضع مواد أو سوائل ساخنة في الرضاعات البلاستيكية، بحسب "يو إس إي توداي".
وبحسب الدراسة، فإن الرُضَع قد يكونون معرضين لما يقارب 1.6 وحدة من جزيئات البلاستيك بسبب الرضاعات التي يُحضر فيها مشروب أو طعام ساخن.
ويرى الباحثون أنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت هذه الجزيئات البلاستيكية تشكل خطرا على صحة الأطفال، على المدى البعيد.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة "ترينيتي دبلن"، ليون تشياو، "لا نعرف حتى الآن كيف يمكن أن تؤثر هذه الجزيئات على صحة الرضع".
وأوردت الدراسة أن ظاهرة استهلاك البشر للجزيئات البلاستيكية لا يقتصر على الرضع فقط، لأن الكبار معنيون بدورهم، حينما يستهلكون موادا أو أطعمة معبأة في عبوات أو علب بلاستيكية.
ولا يتجاوز حجم جزيئة البلاستيك 5 ميليمتر، وربما تكون أقل من ذلك بكثير، وهذا يعني أصغر من حبة السمسم.
وتمتاز جزيئة البلاستيك الواحدة بكونها رفيعة بشكل كبير، لأن قطرها يناهز 1 "ميكون"، في حين أن قطر شعر الإنسان يصل إلى 50 ميكون.
وكانت دراسة سابقة قد كشفت عن وجود جزيئات البلاستيك في أغلب أعضاء الجسم المسؤولة عن التصفية.
وتم اكتشاف آثار لهذه الجزيئات البلاستيكية في كل من الرئة والكبد والطحال والكلى المتبرع بها.
واعتمدت الدراسة الإيرلندية على عينة من 10 رضاعات تستخدم حول العالم لأجل إطعام الرضع، فكشفت النتائج أن سبعة منها تؤدي إلى إفراز جزيئات البلاستيك.
ونبه الباحثون إلى أن الحرارة هي المسؤولة عن إفراز تلك الجزيئات البلاستيكية المثيرة للقلق في رضاعات الأطفال "فكلما زادت الحرارة، ارتفع مستوى الإفراز".
ولتفادي هذه المخاطر، ينصح الباحثون بعدم تحضير المادة أو المشروب الساخن في الرضاعة بشكل مباشر، إذ يوصون بإعدادها في إناء أو زجاجة أخرى ثم نقلها إلى الرضاعة في وقت لاحق.
ويحذر الخبراء من خلط المشروب الساخن داخل الرضاعة، كما ينبهون إلى خطورة تسخينها، لأن هذه الخطوة هي التي تزيد مخاطر تسرب الجزيئات البلاستيكية. حسب سكاي نيوز
ستة حقائق عن فوائد الرضاعة الطبيعية
الأطباء ومنظمة الصحة العالمية ينصحون بالرضاعة الطبيعية للطفل حتى عمر 16 شهرا. فما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟
كيف يتكون حليب الأم؟
يتكون حليب الأم أثناء فترة الحمل. بعد نحو 24 ساعة من الولادة تبدأ هرمونات البروغيستيرون والبرولاكتين بإرسال إيعازات للغدد الثديية للأم لإفراز الحليب. لكن الطفل يقرر بنفسه بداية الرضاعة وذلك بعد تجربته لأول مرة الحليب، وقد يبدأ مباشرة بالرضاعة بعد ذلك أو قد يرفض شرب الحليب. هرمون البرولاكتين ينظم كمية الحليب ويؤثر على الجهاز العصبي للأم.
لماذا حليب الأم مهم للأطفال؟
لحليب الأم فوائد كبيرة جدا، منها:
يدعم الطفل بالمواد الغذائية اللازمة خلال الأسابيع الأولى ويحميه من أمراض الجهاز الهضمي.
يسهل عملية الهضم للطفل ويحميه من مخاطر الإسهال.
يقوي مناعة الطفل ضد الأمراض وضد الحساسية.
يحسن عملية مضغ الطعام وبناء الفك للطفل.
ماذا يحتوي حليب الأم؟
حليب الأم غني بالفيتامينات والمواد الغذائية المهمة والدهون والأحماض الأمينية المفيدة لنمو الطفل والسكريات التي تزوده بالطاقة، بالإضافة إلى النوكليوتيد المهمة في بناء الخلايا و في بناء الـ (DNA).
مراحل الرضاعة:
الغدد الثديية للأم تبدأ بتكوين اللبأ، والذي يعرف أيضا بأنه الحليب الأول بعد الولادة. اللبأ غني جدا بالمواد الغذائية وتنتجه الغدد الثديية للأم لنحو أربعة أيام فقط. بعد ذلك تنتج الغدد الثديية نوع أخر من الحليب يستمر لمدة 6 أيام. بعد نحو عشرة أيام من الولادة تبدأ الغدد الثديية بإنتاج حليب الرضاعة الذي تتغير محتوياته أيضا مع نمو الطفل.
ما هي كمية حليب الرضاعة؟
الأم باستطاعتها إنتاج نحو لتر يوميا من حليب الرضاعة. الطفل يشرب بين 200 و250 مليلتر من الحليب في كل وجبة غذائية. وكمية الحليب تتغير أيضا اعتمادا على رغبة الطفل وكمية شربه للحليب.
كم تستمر عملية الرضاعة؟
منظمة الصحة العالمية تنصح بالرضاعة الطبيعية للطفل حتى عمر 16 شهرا، وتنصح أيضا بإطعام الطفل ابتداء من عمر أربعة أشهر. فترة الرضاعة للطفل هي ليست ثابتة وتعتمد على الأم وثقافتها وعلى البلد، مثلا في وسط أفريقيا ترضع الأم الطفل لغاية 53 شهرا، أي نحو أربعة سنين ونصف، فيما يبلغ معدل فترة الرضاعة في العالم نحو 30 شهرا. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات