• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انتحار فكري

ضمياء العوادي / الخميس 03 آب 2017 / ثقافة / 1550
شارك الموضوع :

بعينين مغمضتين يسير في الطرق العامة، يتبع أضواءً مجهولة، يتخبط بالجدران، يتألم... ينزف.. ثم يعود الى نفس الطريق، يتلمس الهواء... يمد يده اليه...

 بعينين مغمضتين يسير في الطرق العامة، يتبع أضواءً مجهولة، يتخبط بالجدران، يتألم... ينزف.. ثم يعود الى نفس الطريق، يتلمس الهواء... يمد يده اليه... يعانق الفراغ، يقطع عناقه صوت السيارة القادم بإتجاهه ترميه على الارض... ويستمر بخطاه .

نتبع بعض الاضواء الوقتية ثم ماتلبث لتخفت ثم نسير بنفس العمى لنتبع ضوءا آخر، تأخذنا تلك الفكرة، ويأسرنا ذلك الشخص حتى نكون رهن حركاته فنقلده بلا تفكير .

 ترى هل فكرنا للحظة ان نفتح أعيننا، ونقف قليلا لنرى أي الطرق سالمة وأيها معفرة، ونرى تلك الاضواء عن كثب لنرى أيها نور حقيقي وأيها مزيف، هل وقفنا عند ذلك التصرف هل قارناه مع ذاتنا، اخلاقنا، ديننا، مبادئنا، لنضع صورة بجنب اخرى ونلاحظ الفرق.

ان نسير سير المغشي عليهم وننقاد لكل مايحدث حولنا هو فقدان لذواتنا، وضياع لافكارنا، لكل منا مواهب وافكار ورغبات وتصرفات خاصة به ثم تتوسع لتشمل مجتمعا، فنقطة الانطلاق منبثقة من كل فرد منا فلننطلق.

افتح عينك انت وليفتح آخر عينه ثم يفتح الجميع اعينهم فمجتمعك الذي تنعته بالنامي انت منه ونظرتك المُحَقّرة لبيئتك انت ضمنها والنظرة السلبية التي توجهها لمجتمعك كونه متخلف انت تعيشها، اذا ابدأ من نفسك ولا تتبع اي ضوء من الخارج، ف(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فاصنع ضوئك ليعلو شعاعه ثم تتبعك الاضواء لنخلق مجتمعا نيرا من أضوائنا لا من شعاع الاخر الضئيل، فلماذا نجلس وننتظر عطفهم علينا في الفكر و(الموديل) والتصاميم والازياء ووو..

ستقول (هذا كلام غير منطقي او شبه مستحيل ان تغيرت انا كيف سيتغير المجتمع).

لنأخذ مثالا بسيطا على تطور امة كاملة ووصلت اليوم الى القمة عندما تركت البكاء على الماضي ونهضت من جديد، اليابان بعد قنبلتي هيروشيما وناتازاكي، اصبحت اليابان جرداء تخلو من ابسط الاشياء تركوا ندب الحظ وترفعوا على ان يأتي احد ويعيد لهم بلادهم، ولم ينتظروا احد ليخبرهم بنقطة البداية، بل فكروا وعملوا وثابروا وكان لنساءهم دور مثلما رجالهم لهم دور واعادوا بناء ارضهم لبنة لبنة .

اذا هي نقطة بداية هذه النقطة ضعها انت، لتكن فكرة جديدة: (لاتقل حكومتنا لاتساعد)، هل ساندت الحكومة (اديسون) في محاولاته التسعمائة والتسعة والتسعين تجربة لاختراع الضوء ام كانت محاولاته تخصة لوحده وعندما كان يلام لم يزده ذلك الا اصرارا وعزيمة.

الابداع واختراع الشيء الجديد ليس مستحيلا عليك والعقلية العراقية عرفت منذ الازل بفكرها وعلمها واختراعها لاشياء استفاد منها الغرب اكثر منا، لماذا، لانهم اخذوا تلك النقطة وانطلقوا نحو التقدم، اذاً لماذا لاتأخذ انت نقاطا وتطورها او تصوغ انت فكرة جديدة وتنطلق بها، لابأس ان نفشل مرة اثنان لكن ان نبقى ملازمين الفشل هو الفشل بعينه.

وان قلت: (الامثلة التي طُرِحَت لاشخاص غربيين نشأتهم تختلف عنا) لنعود الى اسلافنا لدينا مثالا بسيطا الا وهو الخليل الفراهيدي كيف استطاع ان ينظم علم العروض الذي لازال محط نقاش وعلما صعبا هل كان يدعمه احد بل العكس كان مُحَارَبا، كان يدلي رأسه في البئر واستطاع ان ينظم هذا العلم، فضلا عن ذلك عندما رسم الامام علي عليه السلام نقطة البداية في علم النحو وقال له: انحو هذا النحو، وتبعه بعد ذلك سيبويه وغيرهم من علمائنا.

لماذا هذا الخمول الذي يسيطر على عقولنا حتى طُفِئَتْ اضواء لبابنا واصبحنا نتبع اضواء لاتمد لنا بصلة، أجفانك الجميلة لاتدعها مغمضة افتحها لنرى جمال عينيك وليسطع منها نورٌ ذاتي ليملئ رحب الافكار حتى لاتنتحر باتباعها ضوء خافت.

الابداع
العمل
التفكير
النجاح
الغرب
العرب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    تيه أم واقع حال؟

    النشر : الخميس 01 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فرح تركي: اترك اليأس جانبا وقاتل من أجل حلمك

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما هو رهاب الخوف من الطعام.. وكيف يمكن علاجه؟

    النشر : السبت 28 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    رسالة في عينيّ يتيم

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    غباء القلوب..

    النشر : السبت 15 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    دراسة تربط بين كيماويات في مستحضرات التجميل وبلوغ الفتيات المبكر

    النشر : الخميس 06 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1243 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة