• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غباء القلوب..

غريبة ابو عامر / السبت 15 نيسان 2017 / ثقافة / 5705
شارك الموضوع :

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسبب

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسببه؟

ماهو الشعور الذي يجعل  حياتنا ومزاجنا مرهونا بمزاج وظروف من نحب؟

ماهو الشعور الذي يغلب كياننا ويجعلنا نفكر باسلوب بعيد عن العقل والمنطق؟

فهناك حالات في الحب ميئوس منها ومع ذلك يستمر الطرفان او احدهما في هذا الحب ليحصد الالم والعذاب الذي لاينتهي..

وهناك من يسعى ويبذل كل مابوسعه ليحصل على قلب من يحب.. وحتى لو علم انه لايبادله المشاعر ولا يريده بحياته يبقى يلهث وراء شعور يظن انه السعادة بالنسبة له.. بينما هو يعاني ويتعذب بسببه.. انما خضوعا للشعور بالراحة لهذا الحب يبقى رهينا لذلك الشعور..

لا انكر وجود الحب والمشاعر.. ولست ضدهما..

انما لا تجعلوا مشاعركم توصلكم للذل والهوان.. لا تتذللوا لمن تحبون حين لاتقدر مشاعركم ..

حين لاتصان ولاتعرف قيمتها..

مشاعركم انتم !

فلا تعطوا انفسكم  وارواحكم لمن لايقدرها..

اني اعلم ان للقلوب لغة مختلفة وقوانين خارجة عن العقل والمنطق.. وقد يدخل المرء في صراع بين قلبه وعقله..

وفي الغالب ينتصر القلب في الجولات الاولى.. لكن حين يصل الأمر للمتاعب المضنية يرجع القلب رافعا راية الاستسلام للعقل بعد أن تسبب في متاعب وهوان لانهاية لها..

 حينها يعود حزينا خجلا لكل مافعل من جنون وراء مشاعر لم تكن بمحلها.. ليمسك حينها العقل زمام الأمور ويعيدها لنصابها..

اني ارجو المعذرة حين اكتب انه غباء القلوب.. فقلبا لايهواك لما تلهث ورائه؟!

وروحا لا تحبك لما تستجدي حبها وعطفها؟!

وما أجمل ماقيل في مثل هذه الحالات، هذه الأبيات التي تنسب للإمام علي (ع):

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً  فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ  وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ  وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً  فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ  ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ  وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا  صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ما اجمل هذه العبارات والوصف، انه الحل حين لا تنسجم الأرواح ولا تتوافق، حين لا تتفق النبضات ولا تتعانق.. 

ففي الناس ابدال.. نعم قد تجد من الناس من يفهمك ويحبك ويقدرك ويعطيك حقك فلا تعش حزينا ذليلا لمشاعر لم يقدرها الآخر. 

كثيرة هي قصص التعلق والحب التي بدأت رائعة وانتهت بالحزن والخيبة والألم.. ترى ماذا نريد من هكذا حب؟

ولما نتعلق بالآخر لدرجة الضعف والغاء الكثير من الأعتبارات متذرعين لأنفسنا بأننا نحبهم، اي حب هو الذي نعلم أن بقائه مستحيلا؟ واستمراره غباء منه.. فحين يكون الحب مستحيلا ونعلم باستحالته ونصرّ عليه فهو حتما غباء من القلب..

فهو اصبح مصدرا  للتعاسة لا للسعادة..

هي مشاعر لا انكر وجودها واهميتها ولست ضدها ..

انما لننتبه من غفلتنا ونضعها بموضعها الصحيح.. ونتعامل معها بجانب العاطفة بالعقل.. لا نترك المشاعر والقلب هما من يسيرونا بدروبهما وليكن العقل سيد الموقف  ومدير الأمور لنصل فعلا للسعادة والراحة المنشودة في مثل هذه العلاقات.. ولنعلم متى وأين ولمن نعطي مشاعرنا ولما نعطيها اياه..

وفي الختام اقول: "أجمل واروع انواع الحب ماكان لله وفي الله".

الحب
العاطفة
العقل
التفكير
الشخصية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء.. مدرسة العطاء والمعرفة

    النشر : الأحد 23 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    دراسة تمنح الأمل لمن يعاني متلازمة تململ الساقين

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    عالم للجميع

    النشر : الخميس 19 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    في عصر الرغبات: كيف يعاد تعريف الحرية من جديد؟

    النشر : الأثنين 09 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    كيف تتصدى لمشكلة الفراغ العاطفي؟

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    فصل في رواية الوهم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 721 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 644 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 353 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 352 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 351 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 721 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 14 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 15 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 15 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة