• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غباء القلوب..

غريبة ابو عامر / السبت 15 نيسان 2017 / ثقافة / 5514
شارك الموضوع :

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسبب

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسببه؟

ماهو الشعور الذي يجعل  حياتنا ومزاجنا مرهونا بمزاج وظروف من نحب؟

ماهو الشعور الذي يغلب كياننا ويجعلنا نفكر باسلوب بعيد عن العقل والمنطق؟

فهناك حالات في الحب ميئوس منها ومع ذلك يستمر الطرفان او احدهما في هذا الحب ليحصد الالم والعذاب الذي لاينتهي..

وهناك من يسعى ويبذل كل مابوسعه ليحصل على قلب من يحب.. وحتى لو علم انه لايبادله المشاعر ولا يريده بحياته يبقى يلهث وراء شعور يظن انه السعادة بالنسبة له.. بينما هو يعاني ويتعذب بسببه.. انما خضوعا للشعور بالراحة لهذا الحب يبقى رهينا لذلك الشعور..

لا انكر وجود الحب والمشاعر.. ولست ضدهما..

انما لا تجعلوا مشاعركم توصلكم للذل والهوان.. لا تتذللوا لمن تحبون حين لاتقدر مشاعركم ..

حين لاتصان ولاتعرف قيمتها..

مشاعركم انتم !

فلا تعطوا انفسكم  وارواحكم لمن لايقدرها..

اني اعلم ان للقلوب لغة مختلفة وقوانين خارجة عن العقل والمنطق.. وقد يدخل المرء في صراع بين قلبه وعقله..

وفي الغالب ينتصر القلب في الجولات الاولى.. لكن حين يصل الأمر للمتاعب المضنية يرجع القلب رافعا راية الاستسلام للعقل بعد أن تسبب في متاعب وهوان لانهاية لها..

 حينها يعود حزينا خجلا لكل مافعل من جنون وراء مشاعر لم تكن بمحلها.. ليمسك حينها العقل زمام الأمور ويعيدها لنصابها..

اني ارجو المعذرة حين اكتب انه غباء القلوب.. فقلبا لايهواك لما تلهث ورائه؟!

وروحا لا تحبك لما تستجدي حبها وعطفها؟!

وما أجمل ماقيل في مثل هذه الحالات، هذه الأبيات التي تنسب للإمام علي (ع):

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً  فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ  وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ  وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً  فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ  ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ  وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا  صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ما اجمل هذه العبارات والوصف، انه الحل حين لا تنسجم الأرواح ولا تتوافق، حين لا تتفق النبضات ولا تتعانق.. 

ففي الناس ابدال.. نعم قد تجد من الناس من يفهمك ويحبك ويقدرك ويعطيك حقك فلا تعش حزينا ذليلا لمشاعر لم يقدرها الآخر. 

كثيرة هي قصص التعلق والحب التي بدأت رائعة وانتهت بالحزن والخيبة والألم.. ترى ماذا نريد من هكذا حب؟

ولما نتعلق بالآخر لدرجة الضعف والغاء الكثير من الأعتبارات متذرعين لأنفسنا بأننا نحبهم، اي حب هو الذي نعلم أن بقائه مستحيلا؟ واستمراره غباء منه.. فحين يكون الحب مستحيلا ونعلم باستحالته ونصرّ عليه فهو حتما غباء من القلب..

فهو اصبح مصدرا  للتعاسة لا للسعادة..

هي مشاعر لا انكر وجودها واهميتها ولست ضدها ..

انما لننتبه من غفلتنا ونضعها بموضعها الصحيح.. ونتعامل معها بجانب العاطفة بالعقل.. لا نترك المشاعر والقلب هما من يسيرونا بدروبهما وليكن العقل سيد الموقف  ومدير الأمور لنصل فعلا للسعادة والراحة المنشودة في مثل هذه العلاقات.. ولنعلم متى وأين ولمن نعطي مشاعرنا ولما نعطيها اياه..

وفي الختام اقول: "أجمل واروع انواع الحب ماكان لله وفي الله".

الحب
العاطفة
العقل
التفكير
الشخصية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    جنة في السماء

    النشر : الأثنين 11 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشعور الأول: حين تولد شعلة العواطف

    النشر : الثلاثاء 02 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تكوني فتاة إيجابية؟

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الكتب كالناس.. ماذا نقرأ؟

    النشر : السبت 01 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف يشكل تنوع الذكاء قيمة؟

    النشر : الخميس 06 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 438 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 344 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 300 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 5 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 5 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 5 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة