• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غباء القلوب..

غريبة ابو عامر / السبت 15 نيسان 2017 / ثقافة / 5651
شارك الموضوع :

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسبب

ترى ماهو الشعور الذي يجعل انسانا يتمسك بآخر لدرجة ان يعرض نفسه وكرامته للأمتهان.. ويعيش حالة من العذاب وعدم الأستقرار النفسي او العاطفي بسببه؟

ماهو الشعور الذي يجعل  حياتنا ومزاجنا مرهونا بمزاج وظروف من نحب؟

ماهو الشعور الذي يغلب كياننا ويجعلنا نفكر باسلوب بعيد عن العقل والمنطق؟

فهناك حالات في الحب ميئوس منها ومع ذلك يستمر الطرفان او احدهما في هذا الحب ليحصد الالم والعذاب الذي لاينتهي..

وهناك من يسعى ويبذل كل مابوسعه ليحصل على قلب من يحب.. وحتى لو علم انه لايبادله المشاعر ولا يريده بحياته يبقى يلهث وراء شعور يظن انه السعادة بالنسبة له.. بينما هو يعاني ويتعذب بسببه.. انما خضوعا للشعور بالراحة لهذا الحب يبقى رهينا لذلك الشعور..

لا انكر وجود الحب والمشاعر.. ولست ضدهما..

انما لا تجعلوا مشاعركم توصلكم للذل والهوان.. لا تتذللوا لمن تحبون حين لاتقدر مشاعركم ..

حين لاتصان ولاتعرف قيمتها..

مشاعركم انتم !

فلا تعطوا انفسكم  وارواحكم لمن لايقدرها..

اني اعلم ان للقلوب لغة مختلفة وقوانين خارجة عن العقل والمنطق.. وقد يدخل المرء في صراع بين قلبه وعقله..

وفي الغالب ينتصر القلب في الجولات الاولى.. لكن حين يصل الأمر للمتاعب المضنية يرجع القلب رافعا راية الاستسلام للعقل بعد أن تسبب في متاعب وهوان لانهاية لها..

 حينها يعود حزينا خجلا لكل مافعل من جنون وراء مشاعر لم تكن بمحلها.. ليمسك حينها العقل زمام الأمور ويعيدها لنصابها..

اني ارجو المعذرة حين اكتب انه غباء القلوب.. فقلبا لايهواك لما تلهث ورائه؟!

وروحا لا تحبك لما تستجدي حبها وعطفها؟!

وما أجمل ماقيل في مثل هذه الحالات، هذه الأبيات التي تنسب للإمام علي (ع):

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً  فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ  وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ  وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً  فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ  ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ  وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا  صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ما اجمل هذه العبارات والوصف، انه الحل حين لا تنسجم الأرواح ولا تتوافق، حين لا تتفق النبضات ولا تتعانق.. 

ففي الناس ابدال.. نعم قد تجد من الناس من يفهمك ويحبك ويقدرك ويعطيك حقك فلا تعش حزينا ذليلا لمشاعر لم يقدرها الآخر. 

كثيرة هي قصص التعلق والحب التي بدأت رائعة وانتهت بالحزن والخيبة والألم.. ترى ماذا نريد من هكذا حب؟

ولما نتعلق بالآخر لدرجة الضعف والغاء الكثير من الأعتبارات متذرعين لأنفسنا بأننا نحبهم، اي حب هو الذي نعلم أن بقائه مستحيلا؟ واستمراره غباء منه.. فحين يكون الحب مستحيلا ونعلم باستحالته ونصرّ عليه فهو حتما غباء من القلب..

فهو اصبح مصدرا  للتعاسة لا للسعادة..

هي مشاعر لا انكر وجودها واهميتها ولست ضدها ..

انما لننتبه من غفلتنا ونضعها بموضعها الصحيح.. ونتعامل معها بجانب العاطفة بالعقل.. لا نترك المشاعر والقلب هما من يسيرونا بدروبهما وليكن العقل سيد الموقف  ومدير الأمور لنصل فعلا للسعادة والراحة المنشودة في مثل هذه العلاقات.. ولنعلم متى وأين ولمن نعطي مشاعرنا ولما نعطيها اياه..

وفي الختام اقول: "أجمل واروع انواع الحب ماكان لله وفي الله".

الحب
العاطفة
العقل
التفكير
الشخصية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    دراسة تربط بين كيماويات في مستحضرات التجميل وبلوغ الفتيات المبكر

    النشر : الخميس 06 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    دراسة تربط بين نوع من المسكنات وأمراض القلب

    النشر : السبت 10 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أداة لتحديد الجينات المسببة للأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي

    النشر : السبت 23 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    بصمات السرطان في وجهة نظر طب السرطان

    النشر : الأثنين 19 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف يصبح الاحتيال في عصر الذكاء الاصطناعي صوتيا؟

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ما هو دور فيتامين أشعة الشمس في الوقاية من الفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1243 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة