• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لبيك ياعليّ .. فاصلة تأريخ وصيحة أحرار

هدى محمدي / الأثنين 01 نيسان 2024 / تربية / 1662
شارك الموضوع :

انت القدر والمقدر والمقدور لولاك ياعلي ، لم يعرف المؤمنون من بعدك .

اذا زلزلت الأرض زلزالها ، وضجت السماء أفلاكها ، يومئذ تعد أيامها والملائكة روادها ، وموائد التسبيح تبكي وصيها ، أمير المؤمنين ودوحة الصديقين وصدر الدين وعلم الحديث ورجالها ..

اليوم لواء الشجاعة تذوب ناصيته فداء شرعها وشراعها.. كم من حساب في جيب التاريخ  ممهور الوقت، ومكتوب الرد، ومبدأ الصلاة يقرأ الحمد ، شفاه صائمة معصومة، تتبتل وحروف تتهجد والعرش شاهد على ركوع القيامة لمبدأ التوحيد، وذنب الوقيعة كَرْبٌ فجيع قد خضب باب الكعبة وشق قمرها، وأوداج سيفه على هامة النور تعلن حربا وتلبس كفنا خليق.

ألا لعنة الله على كل وضيع ، يعرف علياً ويفقأ عين الوجود، اللهم غمه بالعذاب غما وطمه بالبلاء طما حتى يتضوع الفقر تضاريس عمره وكل من والاه بالحروف .

فزت ورب الكعبة …

إنه الوعد، جباه تقبل أعتاب السجود حبا وكرامة ، تعلن فوزها ومفارقة الوجود مكتبة تحدي فيها آيات واضحات، خلدت بدمائها والدها وأبيها، وكأن النداء راية ، شيدت على مدى الرحيل إلى حيث الظهور حبرا سرمديا من أهل الذكر لأدامة العلم وثمالة الوجد ..تهدمت والله أركان الهدى …

عليّ ، هو الذكر، هو الهدى، هو سهم المنايا بقلب المسرفين ، هو قبلة الصبر ورزق السماء ، وآية الانبياء وتسبيح الحمد ، هو ركوع الزاهدين، هو المآقي على خد الوجود، هو الفيض وكمال النور ..

في الكافي الشريف ، «قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا قسيم الله بن الجنة والنار، لا يدخلها داخل إلا على حد قسمي، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الامام لمن بعدي، والمؤدي عمن كان قبلي، لا يتقدمني أحد إلا أحمد (صلى الله عليه وآله) وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا أنه هو المدعو باسمه ولقد أعطيت الست: علم المنايا والبلايا، والوصايا، وفصل الخطاب، وإني لصاحب الكرات، ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم، والدابة التي تكلم الناس »

فهل للغفلة شفاء من عار السكوت والتواء الذهن عن قول الحق، وباب المغفرة قد توصد أن لايفتح إلا بحبك ياعلي وولايتك ..

فلتحرق الدموع أجفان الانتظار ، ولتكتوي الجوى لتثبت للعالم معنى الولاء ..سيدي قلمي مكسور وقد انحنت هامته سجودا لك، وقد ألهمتني حضارتك أن وجهك وجه الله ونورك نور الله وعلمك معرفة الله ، وكلما جف حبر حروفي أسقيتها دمعا جزعا عليك .. وأن روحي توشح السواد عمقها حزنا عليك .. كيف لنقصاني أن يسد تقصيري، وقد هامت دواخلي تطلب رضاك فهل لي من عفوك نظرا ، لتستقيم نفسي وتعترف بضعفها وتهاونها، باتت كل تعابيري تصلي لأجلك ، فحب الغيب هبة ، صقلت فكري ونحتت وجدي فأنا مدينة لك ،، لأن التوحيد علمني كيف اعرف قبلتي واختار محبرتي .

أيامنا عصيبة ، والوجع مؤلم قد أخذ منا النبض « أبانا » وكتاب الدليل يطالبنا بدمه ، كيف لنا الهجر لهذا الميعاد ،، وسجادة الثأر لازالت طرية تغذي المحاجر خلقا وذكرا ممهورا بعشقه الدامي .

أيها الانسان انك كادح لتزحف نواصيك لمسجد عليّ ، وتعترف بتقصيرك لمولاك ..

«يومئذ لاتنفع الشفاعة إلا من إذن له الرحمن ورضي له قولا» فالقول قولك وحكمك وقداستك…

ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ، أنك الوعد الحسن « يا عليّ » في عقر كل آية خُلدت وقلب كل مؤمن تورقت مواقفه ، خطوات دائمة لتحادث الأجيال عبق تأريخك وصولة همتك وامتحان حديثك صدور أشياعك وأتباعك .

 وقد ورد في الكافي الشريف، الجزء الأول ..

"ان الله تبارك وتعالى نصب الإمام علما لخلقه، وجعله حجة على أهل مواده وعالمه، وألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلى السماء، ولا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الدجى، ومعميات السنن، ومشبهات الفتن".

وأضمم يدك إلى جناحك لتشرح صدر العلم وتيسر الفهم وتفك عقد اللسان حتى لا تشرك العقول مبتغى الأفكار فيصيبها خيبة الحرف …

فليبكي القدر على كتابه ، ويستعد حتى لا يفقد الميزان كفة حواره ، على مدى شرط الولاء يطالب كل شيعي أن يغسل ضميره من تائهات الحياة ، ويسعى لإتزان قواعده، والتزام الغيث الدائم من أمامه ووصيه. لأن القلم يعتد بعلمه النقي أن تشربت قوائمه من لدن بيت عليّ وآله.

فلتقم المآذن وكل المنابر عزاءً دافئا موسوما بالمغفرة ، وصفحا لا يجامل ، لكل تقصير وان تصرخ بما تجود وتقول "لبيك ياعلي".

إن ثقافة الظل اليوم مقيدة ، قد استباح جوفها صفحات خاوية من النظام والسلام لأنها انسلخت من نور عليّ وعلم عليّ وتعاهدت مع الظلمة وكابوس اللغط الخاسر على مدى سطر الأفكار والاعتبار فلا قلم يكسبها رونقا ولا حتى أي دار يحميها من عاجلات الأقدار.

شبيه ذلك ماورد في الكافي الشريف عن رسول الله حين قال (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى داود (عليه السلام): لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين، إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم.

في دفتر الأيام وهشاشة النقد ، تبتعد الاستقامة من مشكاة الربيع وتسلم أمر عزها لأيدي الضلال الأمر الذي أفقدها خجلها ، وكثير من لباقتها لطاولة النسيان وانتخاب الأرذل قائدا لساحتها.. مع أن النور كان حليف النهضة وريض الإجابة، لكنها أمة خاملة غاسقة ليل الدجى، لا تكاد ترى محط أفهامها .

إلاّ أمير الكلام ، كان بليغا في خطواته ، فلم تكن طاعته ندا لله ، بل تفعيلا لطاعة الله وتنزيها لذاته فلا إرادة للغيب دون سعيه ودرايته ، ولا للكلمة صنع قرار إلاّ بفعله …

وهذا يدعونا لإدراك الغائية لقبول الأعمال وصلواتها ، والمغفرة وأحبابها ، وقد جعلهم الله سبحانه بابه الذي منه يؤتى ، وعينه الباصرة وموضع أرادته .

لأن الشرع ، تمثلت أرادته يد الوحي، وكتاب النبوة .. صلاحية لامحدودة وعلى مدى التعقل  والإدراك ، فأنت ياعليّ ، دستورا لا يمكن تجاوزه ، ممهورا بولايتك وتزكيتك و لا يتخطاها أحد إلا بشعارك .. وأنه لا دلالة على شرع الله الا المعصوم من بعد رسول الله (صلوات الله عليه).

في أمالي الصدوق عن رسول الله قال:

مكتوب على العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي، فأنزل الله عز وجل: ﴿هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين﴾ فكان النصر عليا (عليه السلام)، ودخل مع المؤمنين فدخل في الوجهين جميعا (صلى الله عليه وآله).

وقد جعل من شهادتك أمرا لاينفصل قولا وعملا وركنا توحيديا في كل التعبدات مفروضة كانت أو مستحبة ، حتى عد غيرها فعلا مبهما، وغير سائغا لقبوله دون ذكرك وولايتك .

فأنت باب المغفرة ، وانت باب حطة للذين آمنوا وانت المثال الذي يعبد الله على يمين العرش..

وأنت والد العقيدة وأبوها في المبدأ ، وانت صاحب الجنة وخصيم جهنم ، وانت الذي تقسم ارزاق العباد من روافد الآخرة ، وانت القدر والمقدر والمقدور لولاك ياعلي ، لم يعرف المؤمنون من بعدك .


التاريخ
الحب
الشيعة
الظلم
اهل البيت
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    دراسة تقدم مزيدا من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نصائح لمستخدمي اللابتوب لتجنب آلام الظهر والكتفين

    النشر : الأحد 27 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السحب السوداء

    النشر : السبت 20 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحذاقة بين النشأة والاكتساب

    النشر : الأربعاء 09 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    سلام محب ماله عنكم صبر

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أيام الشباب التي لم تعد مزدهرة

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 721 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 404 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 40 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 44 دقيقة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 51 دقيقة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 58 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة