النمو اللغوي عادة هو عملية يكتسب فيها الطفل الكلمات فتتحوّل المناغاة إلى كلام ذي معنى، في التعلّم المبكر للكلمات، يبني الأطفال مفرداتهم ببطء وبعمر 18 شهرًا، يمكن للأطفال الرضع لفظ نحو 50 كلمة والبدء في تشكيل العبارات.
وقبل أن ينطق الطفل الكلمة الأولى يحاول ان يبلغ والديه والموجودين في طريق الابتسامة والمناغاة ويحاول ان يوصل ما بذهنه من خلال الإشارات والأصوات والمناغاة ويستطيع الطفل استعمال الكلمات الأولى بقصد التعبير عنها أو حتى يدرك وجود عالم خارجي يزخر بأشياء دائمة وتنجم الافكار عن ديمومة الحياء وهويتها السببية وتتطور مدركات الطفل لهذه العوامل نتيجة للنمو والتطور لمسي الحركي جزئيا في الاقل خلال السنة يكون قادر على وصف الحوادث بعد مرورها بزمن محدود ويدل ذلك على قدرة الطفل على الاحتفاظ برموز هذه الكلمات بل المقاطع من مقطع أو مقطعين، وإن أول ما يتعلمه الطفل ينظمه في كلام هو ليس الأصوات مستقبل ويستطيع أنذاك ان يستعمل الحوار والكلمات الأولى تكون قصيرة تتألف.
هل يختلف المحصول اللغوي للأطفال عبر عقود من السنين؟
يقاس بدأ ظهور الكلمة الأولى باقترانها بمدلولها اقتراناً صحيحاً وبوضوحها وضوحاً ييسر لأي فرد ان يدركها، هذا وتدل أبحاث ميد med" على ان الكلمة الأولى تبدأ بالظهور عند الطفل الموهوب في الشهر الحادي عشر وعند الطفل المتوسط في (١٥.٣) شهرا وعند ضعيف العقل في (۳٨.٥) شهر، وتدل أبحاث سمت" على ان المحصول اللفظي بين السنة الأولى والثانية يبدأ بطيئا ثم يزداد بنسبة كبيرة تخضع في جوهرها لعمر الطفل ومظاهر نموه الأخرى.
وتحمل الكلمة الأولى صيغ السلوك والمقاصد التي اكتسبها الطفل خلال مرحلة ما قبل الكلام فضلاً عن ان الكلمات الأخرى هي امتداد للوظائف اللغوية السابقة فيكون بزيادة مسميات للأشياء حوله والحوادث التي تمر به وتعبر عن حالته المزاجية ويستعمل الطفل الكلمة الأولى للدلالة على جملة ويستمر ذلك حتى العام الثاني واهم سمات كلمات الطفل خلال هذه المرحلة .
وصف بياجيه لغة الطفل حتى السابعة بأنها لغة ذاتية، فحتى هذا السن يدور حديث كل طفل حول نفسه، وهكذا فأنه لا يميز في مجتمعه بين شخصية الفرد وشخصية المجتمع، وان شخصية الفرد هي البارزة، ويقابل النزعة الذاتية النزعة الإجتماعية، وهي لا تتيقض الا في سن السابعة والثامنة، إلا أن أغلب العلماء يعارضون بياجيه.
إذ اشارت مكارفثي في دراستها الى ان النزعة الذاتية تصل الى الذروة بين سن السنتين والسنتين والنصف، وان (۸۰%) من حديث الأطفال بين(٢.٥ -٥) سنة هو حديث اجتماعي.
لقد اختلفت نتائج معظم الدراسات والاختبارات بخصوص مفردات الطفل وقد نس اولت (۱۹) بحوث عدد من المؤلفين ووجد أن متوسط كلمات الطفل في العام الأول ثلاث كلمات وفي العام الثاني (۲۷۲) كلمة وفي العام الثالث (٨٩٦) كلمة والعام الخامس (۲۰۷۲) كلمة وان معدل الزيادة من العام الثاني إلى السادس يكون بزيادة (٥٠٠) كلمة معدل سنوي ويذكر "البورت" (۳۰۰۰) كلمة في عمر السادسة.
وقد وجد الحمداني أن عدد الكلمات التي يعرفها الطفل العربي في نهاية العام الأولى ثلاث كلمات وفي نهاية العام الثانية (۲۹۰) كلمة ولا تتوفر بيانات من حجم خيرة لدى الطفل العربي في سن (٣ (٤) سنة وفي سن الخامسة (٢٠٠٠) .
العبارات يفهمها ولكن لا يستطيع التلفظ بها ويتصف تلفظ الطفل حتى الشهر الثامن .
من اهم السنوات في هذا الصدد وان - الثراء اللغوي عند الاطفال يقاس لا بعدد الالفاظ فحسب، بل بخصوبة هذه الألفاظ وصحة دلالاتها ايضاً.
وتظل الكلمة الأولى غير ذات نفع في الاتصال، ويظل الطفل حتى عمر (۱۸) شهرا ذا كلام غير مفهوم وحديثه اشبه باللعب ثم بعده يتكلم المفردات التي يكثر - تكرارها أمامه وأنّ الكلمة الأولى تعقبها فترة تستغرق عدة اشهر تتميز بعدم القدرة - على الاستمرار في اخراج الكلمات ولعل من اسباب ذلك فترة التسنين ثم منافسة - عامل المشي ثم بعدها يفاجئ الطفل من حوله بتقدمه السريع في اكتساب الألفاظ واستعمالها.
يشير "روشتاك" الى العامل البيئي في الفترة الأولى من الحياة وهي فترة اعتماد الطفل على ابويه وتستمر حتى آخر السنة الثانية وفي هذه المرحلة يكون اكتساب الكلام.
في تفاعلاتهم مع أقرانهم، تُتاح للأطفال الفرصة لمعرفة الأدوار التحاورية المتميّزة. من خلال الاتجاهات البراغماتية، يقدّم البالغون في كثير من الأحيان الدلائل للأطفال لفهم معاني الكلمات.
طوال سنوات الدراسة في المدرسة، يواصل الأطفال بناء مفرداتهم. يبدأ الأطفال في تعلم الكلمات المجرّدة على وجه الخصوص. بدءًا من سن 3-5، يتعلّم الطفل الكلمات من خلال كلّ من المحادثة والقراءة.
غالبًا ما يتضمّن تعلّم الكلمات تعلّم السياق المادي، ويُبنى على المعرفة السابقة، ويحدث في السياق الاجتماعي، ويتضمّن التعزيز الدلالي. قد تلعب الحلقة الصوتية والذاكرة التسلسلية قصيرة المدى دورًا مهمًا في تطوير المفردات.
اضافةتعليق
التعليقات