لا بد وأنكِ لاحظتِ مؤخرا أنّ العديد من الاطفال يتسمّون بصفة العناد والعصبية ولا شك بأنّ العناد يعتبر أسوأ هذه الصفات ويمكن أن يبدأ في مرحلةٍ عمرية مبكرة، حيث يبدأ الطفل في رفض أوامر والديه والإصرار على القيام بأمور خاطئة أو خطيرة لمجرد العناد.
فيما يقول علماء التربية انّ الاباء والامهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الاطفال فالطفل يولد سليم كصفحة بيضاء وبيد الام ان تجعل هذه الصفحة سوداء او تجعلها ناصعة البيضاء.
فكيف يمكن أن نتعامل معه في هذه الحالة؟
أولا: الرفض المتكرر قد يولد لدى الطفل رغبة في التحدي لذلك يفضل عدم إجبار الطفل على اي شيء والتعامل معه بمرونة ولين، والاستجابة لطلبه ما دام ذلك في حدود المعقول ولن يتسبّب بضرر.
ثانيا: إشغال الطفل بشيء أخر والتحدث معه والتفاهم معه، وعدم تأجيل هذا الحوار لوقت آخر؛ لأنّ ذلك سيشعر الطفل بالانتصار، وسيزيد من عناده.
ثالثا: معاقبة الطفل مباشرةً من دون اللجوء الى الشتائم والضرب لأنها لا تجدي نفعاً مع الأطفال بل ستشعرهم بالإهانة والانكسار.
رابعا: تجنب وصف الطفل بالعناد امام الاخرين وعلى مسمعٍ منه، وعدم مقارنته بغيره من الأطفال بل ينصح بمدح الطفل في حال قيامه بأمور جيّدة والثناء عليه.
خامسا: عدم صياغة طلباته بالرفض المباشر لان يفتح امامه الرد بالعناد والتعصب.
سادسا: امنحي طفلك المدح والكلام اللطيف عندما يفعل عمل حسنا، واطلبي منه ان يرد الكلام الجميل بالشكر .
واخيرا سيدتي نعلم جيدا انه ليس من السهل ان يكون في البيت طفل عنيد فهو يتطلب الصبر والتصرف الحكيم نحن معك سنمحنك القرار وعليك الاختيار.
اضافةتعليق
التعليقات