• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخلاق التقدم: العلم قيمة ذاتية تطور الفرد والمجتمع

فاطمة الركابي / الأثنين 20 كانون الثاني 2020 / ثقافة / 2315
شارك الموضوع :

كان رساما مبدعا نشر رسوماته التي شارك بها في مسابقات عدة، وكانت جميلة ذات ألوان تعكس البهجة وتوحي بأن جهد كبير عليها قد بذل، وتتسم بدقة عالي

كان رساما مبدعا نشر رسوماته التي شارك بها في مسابقات عدة، وكانت جميلة ذات ألوان تعكس البهجة وتوحي بأن جهد كبير عليها قد بذل، وتتسم بدقة عالية إلا إن المؤلم إنه كتب: "لا أعلم لمَ لا يحالفني الحظ دوما، لم تقدر جهودي، لقد ذهب تعبي هباء!".

وآخر كان طالبا مجدا تخرج ولم يحصل على عمل في دوائر الدولة، فكانت ردة فعله أن قال: "لقد ذهب تعب تلك السنين بلا أي نفع!!".

هذان مشهدان ومثالان من الواقع في التعامل مع العلم والمواهب على حد سواء، لو تأملنا قليلا فيما صدر من ردود أفعال، وما نطق من كلام؛ لوجدنا أن هناك ثقافة غير سليمة قد تبناها هذان النموذجان اللذان يمثلان شريحة ليست بالقليلة من المجتمع- ونتمنى أن تكون قليلة - ثقافة بها فقد العلم والموهبة قيمتهما الذاتية في دواخلنا، أطرناها بإطار القيمة المادية، ذلك الإطار الذي نرى من خلاله أن القيمة هي بمقدار ما يعود علينا من نفع مادي، أو شهرة، وتقبل من الآخر!. مما جعل من أصحابها لا يحققون أي ثمرة، حتى المادية منها.

فالعلم مثلاً قيمته ذاتية أي أن مجرد تحصيل العلم، واكتسابنا للمعارف هذه منفعة ليست بالقليلة، بل هي القيمة العليا، والأصل من غاية تعلمنا؛ فبها تتوسع مدارك الإنسان، ويصبح المتعلم ذو فكر متوقد، فكلما زاد علمه زادت قدرته على التكيف والتعامل الحَسن مع ما يدور حوله، ومع من حوله، وإلا لو كانت قيمة تحصيل العلم بأن نحصل على عمل يدر علينا بالمال فقط وفقط، ولا نفع غير ذلك، وهو مجرد تعب!! فما فرق الجاهل منك أيها المتعلم؟.

والمسألة لا تختلف في قضية المواهب، فموهبة الرسم التي لا يجد الفنان قيمة فنه إلا في الفوز في المعارض والمسابقات، ومدح المادحين والشهرة وغير ذلك وإلا فهو تعب بلا نفع؟! فليعلم إنه لم يعلم قيمة فنه وإبداعه بدءًا؛ لذا عليه ألا ينتظر من الاخرين أن يعرفون قيمة موهبته.

لأن الفن قيمته بتلك الزاوية الجديدة التي يرى الفنان إنه قد استطاع التعبير عنها بموهبته، وفي لحظات الاستمتاع التي يعيشها بما أنتج، وهذه قيمة عليا لا يجب أن يَغفل عنها، أو يجري تهميشها، بل المهم أن يكون الموهوب واثق مما يقدمه، أن يقدر ويحترم جهده وجهوده ليحترمها ويقدرها الآخرون، وحتى لا يصيبه الاحباط واليأس، ويفقد حافز المواصلة والسعي فيما بعد.

صحيح أن كل الشعوب المتطورة والناجحة هي تلك التي تعتز وتقدر قيمة العلم وقيمة الطاقات والمواهب وتعمل على إحتواء أصحابها، وهذا ما يجب أن يحصل، ولكن منطلق ذلك يجب أن يكون من أفراد المجتمع أنفسهم، فالذي يحترم إختصاصه وقدراته ومواهبه، سيفكر كيف يستثمرها ويطور نفسه، فإن لم تتيح له ذلك الأسباب العادية كالحصول على وظيفة أو ما شابه، فلا يقبل بأي شيء مقابل أن يحصل على مال، بل يواصل المسعى ويفتش عن سُبل أستثمار إمكانياته ويدرك قيمة ما تعلمه، فلا يوجد شيء اسمه كل الأبواب مغلقة!! حاشا لله تعالى أن يضيع مسعاه بل سيمده بالعون، ويهيئ له السُبل، فتعالى قال: {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا}(الكهف:٣٠)، فبالمقابل لابد أن يفتح له باب يناسب قدراته وإمكانياته؛ لذا ختاما يمكن أن نقول إننا لتصحيح هذه النظرة نحتاج:

أولاً: إلى احترام العلم كقيمة ذاتية في نفوسنا، لنرتقي بالمستوى المعرفي.

وثانياً: تغيير المقصد من وراء طلب العلم وهو تحقيق المعرفة لأجل أن يكون بابا لزيادة وعينا على المستوى الفكري، وزيادة خبرتنا وتطوير إمكانياتنا على المستوى العملي الميداني، لا لكسب مردود مادي فقط من شهادة علمية كنا قد حصلنا عليها، فهذا المقصد الثنائي لو تحقق فهو كفيل بتحقيق النفع التام للمتعلم، بخلاف من يكون مقصده بالعلم فقط المردود المادي.

وثالثاً: عدم الاعتماد على الوسائل المعتادة في الحصول على فرصة لإستثمار القدرات والمواهب، وعدم إنتظار الفرص بل السعي بخلق الفرص، فهذه مُهمة أهل المعرفة والقدرات، أنهم لا يبحثون عن أبواب تفتح لهم، بل هم يكونون أبواب لمشاريع هم يصنعوها بأنفسهم، ويستثمرون فيها طاقات مجتمعية أخرى تكون أقل كفاءة منهم ليزيدوا من كفائتهم، فالأهلية إذا تحققت فإن الطموح يعلو والمساعي تثمر بإذن الله تعالى.

القيم
التفكير
الحياة
العلم
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    مجالس الحسين تغذي الفقراء

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تحمل ضريبة القلة

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لؤي حداد.. أشرقت منحوتاته بحضارة وادي الرافدين

    النشر : السبت 06 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الذهب البرازيلي.. زينه كاذبة وتجارة رائجة

    النشر : الثلاثاء 24 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    علماء يقترحون فكرة الأشجار المعدلة وراثيًا لتحسين المناخ

    النشر : الثلاثاء 06 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1258 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 529 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 378 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 378 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 369 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1363 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1258 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1114 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 7 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 7 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 7 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة