كانت ولا زالت الأشجار هي المصدر الأساسي للرياح وتحسين المناخ وكانت تسور بها المدن ومع انتشار المشاريع العمرانية واتساع المدن مع قلة التشجير وازدياد ظاهرة التصحر تحتاج البلدان التي تشهد اضطراب بدرجات الحرارة واعداد بشرية هائلة مع وجود مخلفات المصانع خصوصا المدن الصناعية تحتاج إلى أحزمة نباتية تعيد التوازن إلى هذه المناطق حتى لا تؤثر على البيئة من جانب ومن جانب آخر على حياة الإنسان، فلذا البيئة اليوم بحاجة إلى التشجير أكثر من حاجتها لأي شيء آخر فقد اقترح علماء لمكافحة التهديد المتزايد لتغير المناخ العالمي تعديل الأشجار وراثيًا لامتصاص مزيد من الكربون من الغلاف الجوي بسرعة أكبر.
وتستند الفكرة إلى فكرة أساسية مفادها أن مزيدًا من الأشجار يعني امتصاص كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ما يحسن صحة الكوكب. لكن ذلك يتطلب غابات قديمة ضخمة قد تستغرق قرونًا لتنمو، لذا اقترح العالِم من دائرة الغابات الكندية أرماند سيغوين اختصار الوقت من خلال اختراق جينات الأشجار لتنمو بسرعة أكبر لمواجهة التحديات الجديدة، مثل الأمراض والآفات، وفقًا لتقرير سي بي سي.
وتُعد فكرة الغابات المعدلة وراثيًا مثيرة للجدل، لكن المؤيدين للفكرة يرون أن المخاطرة أفضل من عدم فعل شيء ومن بلوغ مستقبلٍ شكَّلته كوارث تغير المناخ.
وبحسب ما جاء في مرصد المستقبل: قال فال جيدينجز، عالم الوراثة والأستاذ الأول في مؤسسة تقنيات المعلومات والابتكار «يوجد طرق مختلفة كثيرة لجعل الغابات أماكن أفضل، لكن أقترح في مقدمتها طريقة تعديل الجينات»
وما زال علماء آخرون غير مقتنعين قائلين إن النباتات المعدلة وراثيًا قد تحدث دمارًا غير متوقعا في المستقبل.
وقالت لوسي شارات، منسقة شبكة عمل التقنيات الحيوية الكندية إن «الأشجار ذات معدلات النمو المتسارعة ستكون تجربة خطيرة تهدد النظم البيئية للغابات».
لكن سيغوين يرى أن الفوائد المحتملة للخطة أفضل من تجاوزها ببساطة، إذ قال «لا أظن أن التعديل الجيني هو الحل، لكنه جزء من الحل»
وهذه الغابات المصطنعة ممكن أن تكون السبيل لتنقية البيئة وتخليصها من كثير من مشاكلها.
اضافةتعليق
التعليقات