عندما انتشر مرض كورونا دخل العالم في معركة موحشة الأوقات التي كانت تحمل بعض وجوه الشبه مع يوم القيامة حيث ورد: (يوم لا ينفع مال ولابنون) حيث البشر كان يدخل إلى قفص الموت ويحرق جسده أو يرمى به إلى أعماق الأرض في الطرقات البعيدة بأبشع صورة، حيث كان المرء يفر من أقرب وأعز الأشخاص في حياته ولا يقترب منه حفاظا على سلامته وابتعادا عن الموت بهذه الطريقة البشعة.
حينئذ انتشرت آلاف المقاطع عن كيفية العلاج (الوهمي) وماذا يفعل المرء كي ينقذ نفسه ، وهناك فئة كبيرة اتجهت نحو هذه الحلول رغم أن الكثير منها كانت وهمية ومختلقة أساسا بعد ذلك عندما لم تجدي كل هذه الأشياء نفعا انتشرت مقاطع الوقاية كيف تحصن نفسك ضد المرض.
هكذا الحال في الكثير من الأمور الحياتية، نجد هناك آلاف الدروس حول النجاح كي تبعد نفسك عن الفشل، نجد آلاف الدروس تعلمنا كيف نبتعد عن الفقر عن البؤس والاكتئاب والجهل ….
كلها خطوات وقائية لتبعد الفرد عن السلبية والفشل في أمر ما، هذه الحياة التي نعيش فيها سنوات قليلة نفعل كل شيء كي نصون أنفسنا ونحافظ عليها بأجمل صورة ، كيف بحياتنا الأبدية؟
ماذا نفعل لأجلها وما الخطوات الوقائية التي نأخذها لسلامة قلبنا حتى ندخل الجنة ونحصل على رضا الله سبحانه وتعالى؟
بما أن الوقاية من أي شيء يسيء إلى سلامة الجسد و النفس، من علامات العقل الوقاية من الذنوب والابتعاد عن المعاصي من علامات العقل ففي درر الامام الباقر (عليه السلام) حروف يجب أن تكتب بماء الذهب كي تبقى على مر الدهور وتترسخ في أذهان الجميع لا يحتاج الأمر الكثير فقط ابتعد عن الخطر و يحفظك الله
قال الامام الباقر (عليه السلام):
من كف عن أعراض الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه غضبه يوم القيامة.
تخطو خطوة صغيرة و تحصن نفسك في اليوم الذي يقول عنه عزوجل: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)، حيث لا يرحم أحد أحدا ويفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه!
كل شيء راجع إليك، ماذا تقدم؟ ويبدأ منك وينتهي إليك فلتحصن نفسك .
اضافةتعليق
التعليقات