• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يُحصّل الانسان القدرات؟

زهراء الجابري / الثلاثاء 09 تموز 2019 / تطوير / 3057
شارك الموضوع :

رة بأنها استطاعة أداء العمل، وبأنها طاقة، والطاقة حسب قانون تحول المادة تؤول إلى حركة. وقد التبس على بعض الناس أمر القدرة الارادية بالقدرة ا

تعرف القدرة بأنها استطاعة أداء العمل، وبأنها طاقة، والطاقة حسب قانون تحول المادة تؤول إلى حركة.

وقد التبس على بعض الناس أمر القدرة الارادية بالقدرة المجردة عن الارادة، فتساءلوا: هل نحن مسيرون أم مخيرون؟

والقدرة نوعان مادية وفهمية:

فأما المادية فمتنوعة كثيرة. إن قدرات العالم الإسلامي المادية كثيرة، ولكنها مهدورة لعدم استخدامه القدرات الفهمية.

وأما الفهمية أو العلمية: فهي معرفة استخدام القدرات المادية أو عملية التسخير وهي التي ترفع مكانة الانسان وترتقي بحياته، واستخدام هذه القدرات هو ما ينقص العالم الاسلامي اليوم وهو سر تخلفه..

وإن القدرات الفهمية وليدة أبوين هما العقل وسنن الكون إذ يتفاعلان لينتجا القدرات الفهمية. إن أحداث التاريخ ووقائع الكون تُعرض على العقل فيكتشف سننها ويسخرها.

ودليل صحة الفهم لسنن الخلق هو تمام التسخير حيث تأتي النتائج كاملة، ولهذا فإن القرآن يأمر بالنظر إلى العواقب وخاصة عواقب الذين خلوا من قبل لاكتشاف سنن المجتمعات، ولكن المسلم اليوم مايزال يعيش في مناخ صنعته عصور الضعف، فهو لهذا مقيد بفهم خاطئ يبعده عن إدراك أسرار إلحاح القرآن على النظر في سنن التاريخ وسِير البشر. إن المسلم مصاب بمرض "الإعراض" كما يسميه القرآن الكريم.

وهذه المواريث التي تمنع الرؤية الصحيحة آصار وأغلال يجب التخلص منها.

إن كتاب جيلنا ومن سبقهم لايبثون في قرائهم اكتساب ملكة البحث لكشف السنن، بل يكتفون بأن يجعلوا قراءهم مقلدين، حيث يحتل الأشخاص مكان الفكرة والحقيقة، وهذا داء يشل القدرة الفهمية في العالم الاسلامي.

الإرادة كانت قدرة

القدرة هي الأصل ثم تأتي الارادة التي تتفاعل معها. فالأصل أن يفهم الانسان مايريد، فإن إمكان فهم الأفضل يُحدث الارادة عند الانسان. وتعود الارادة فتدفع إلى طلب الصواب وزيادة تحصيل القدرات، ويكون انتكاس الأمم والمجتمعات بأن ينشأ قوم يقتصرون على جانب واحد، فتبقى الارادة عزلاء عن القدرة، ويقل العلم.. وهو داء العالم الإسلامي الذي أصيب بذهاب العلم.

وقد أخطأ قوم حين ظنوا أن انهيار الأمم وانحطاطها يصاحبه توسع في العلم. وهذا الخطأ بسبب جهلهم أن علماً أساسياً قد فُقد، وأن العلم الصحيح لايكون سبباً للضلال.

إن تعليق أدلة الايمان في الاسلام بآيات الآفاق والأنفس لدليل على أن البشرية قد بلغت النضج، وأن الدين الاسلامي صالح لكل زمان ومكان.

إن دليل صحة العلم هو في عاقبته أو نتيجته، ولهذا يصير الايمان بالله واليوم الآخر علما طالما أن نتائجه ترى في حياة الناس، وهذا مايجعل الايمان يقدم إلى الناس بالصورة نفسها التي تقدم بها بقية العلوم وبذلك يصبح الايمان علماً.

والمسلم اليوم محتاج إلى هذه القدرات الفهمية ليدخل إلى العالم ومعه الهدى، وإن عالم اليوم المتقدم تكنولوجياً ليمهد لمجيء المثل الأعلى كما مهدت الحضارة الرومانية الطريق للنصرانية.

القدرة الأخلاقية الكامنة

إن الباحث التاريخي يرى قيمة البعد الأخلاقي في أحداث البشر، وفي الاتجاه صوب إقامة الحياة الاخلاقية والتحرر الروحي بتسخير الطاقة المادية للسمو الأخلاقي. واستخدام الانسان للقدرات المودعة فيه لبلوغ هذا السمو، يخرج هذا الانسان من توقعات الملائكة فيه حين توقعت له سفك الدماء والافساد، إلى ما علمه الله فيه.

وحتى تصبح القدرات المادية نعمة للإنسان، يجب أن يتقدم في قدراته النفسية، وأن تصبح الموازين والمقاييس في مجال التقدم المادي.

وبما أن اكتساب القدرات ولا سيما الفهمية يكون سبباً في التوصل إلى اختيار المثل الأعلى المناسب، فإن القدرة تكشف أهمية الارادة، وتعود الارادة فتبعث على تحصيل القدرة وهكذا..

فالعلاقة بين الاخلاص والصواب جدلية، فالاخلاص يدفع إلى طلب الصواب، والصواب يولد الاخلاص وينميه. وعدم وضوح هذه العلاقة يشوش موقف الغربي تجاه المسلم، وموقف المسلم تجاه الغربي.

أسلوب آخر لتعريف الصواب

إن الصواب هو كشف العلاقة السليمة بين الانسان وخالقه بالعبودية، وبين الانسان والانسان بالعدل والاحسان، وبين الانسان والكون بالتسخير. والقدرة الفهمية هي التي توصل إلى كشف هذه العلاقات عن طريق دراسة آيات الآفاق والأنفس التي تشهد لآيات الكتاب.

من كتاب العمل (قدرة وإرادة) لجودت سعيد
الاسلام
الشخصية
التفكير
النجاح
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    العراقي يستجدي بإناء من ذهب!

    النشر : السبت 14 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الامام الحسن.. ثمرة من شجرة العصمة والبلاغة

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    عالم أعصاب يشرح: لهذا السبب يعثرُ البعوض على البشر ويتتبعهم رغم الظلام

    النشر : الثلاثاء 05 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    ماهي العقلية المتخلفة؟

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 972 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 737 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 620 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 616 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 435 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1069 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 972 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 737 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة