• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي العقلية المتخلفة؟

زهراء الجابري / الأثنين 31 تشرين الاول 2022 / تطوير / 2419
شارك الموضوع :

لا بد لنا أن نكون منهجيين في دراستنا للعقلية المتخلفة. وأول شروط هذه المنهجية الاعتراف بحدودنا الذاتية..

لا بد لأي دراسة نفسانية للتخلف، من وقفة هامة عند العقلية التي تحكم السلوك وتحدد النظرة إلى الكون. العقلية المتخلفة أو الذهنية المتخلفة، تحتل مكاناً بارزاً في الآراء الشائعة عن التخلف، حتى يكثر الربط بين هذه الظاهرة ونمط التفكير والنظرة إلى الأمور. فالتخبط الذهني، والفوضى، والعشوائية، وسوء التخطيط والارتجال كلها تعد من ملامح التخلف الأساسية .

تنبع أهمية دراسة الذهنية المتخلفة وخصائصها من الدور الحاسم الذي يلعبه الفكر في تقدير الواقع وتكوين الأحكام الموجهة للسلوك. هذه العقلية إذا اتصفت ببعض الخصائص التي تجعل ملامستها للواقع سطحية، عاجزة عن الغوص فيه والسيطرة عليه، وإذا اتسمت بالجمود والقطيعة، تؤدي إلى خلق عقبات معرفية جدية تعرقل خطط التنمية التي لا بد أن تنطلق من التقدير الدينامي الشمولي لذلك الواقع إنها تعطي المبررات الذهنية لمقاومة التغيير.

والأخطر من الأمرين معاً احتمال إعادة تفسير المنهجيات النظرية والأساليب التقنية المستخدمة في التنمية، من خلال القوالب التقليدية للذهنية المتخلفة، مما يفقدها بدورها قدرتها التغييرية، أو على الأقل يحد منها إلى درجة كبيرة .

لا بد لنا أن نكون منهجيين في دراستنا للعقلية المتخلفة. وأول شروط هذه المنهجية الاعتراف بحدودنا الذاتية...

الحديث عن العقلية المتخلفة يتضمن مرحلتين، الأولى رصد الملامح والخصائص الأساسية، أما الثانية فهي محاولة بحث الأسباب والقوى المولدة لهذه العقلية، التي تغذيها وتعمل على استمرارها .

أولا: الخصائص الذهنية للتخلف

الملامح الذهنية للتخلف متعددة ومتنوعة. قابلة للانتظام في موضوعات أساسية، وأخرى متفرعة عنها تبعاً للمنظور الذي يتخذه الباحث. ونحن لا يسعنا أن نكتفي بمجرد سرد هذه الملامح وتوضيح كل منها، بل لا بد من تبيان الرابطة بينها، ما أمكن، من خلال تصنيف يبدو لنا أكثر منطقية وواقعية من سواه: هناك من ناحية خصائص ذهنية منهجية، ومن الناحية الأخرى خصائص ذهنية انفعالية. ترتبط الأولى باضطراب منهجية التفكير، وقصور التفكير الجدلي. أما الثانية فتختص بتبيان تدخل العوامل الذاتية والعقلانية في النظرة إلى الوجود.

هذه النظرة تختلف في البلدان المتقدمة عنها في البلدان النامية. فبينما الأولى تسير نحو مزيد من التجرد من الانفعال وتنحو نحو الموضوعية، ترى الثانية ما زالت أسيرة الانفعال والذاتية والغيبية، وخصوصاً أسيرة نظام القهر (التسلط والرضوخ)، الذي يحكم الوجود المتخلف. على أن تقسيماً كهذا لا يعني انفصالاً على مستوى الواقع والممارسة. فالعقلية المتخلفة هي جزء من ظاهرة كلية. هي الوجود المتخلف الذي يتصف بالدينامية والتماسك الداخلي .

من كتاب (سيكولوجية الإنسان المقهور) د. مصطفى حجازي
التفكير
السلوك
الشخصية
المجتمع
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء.. نموذج الزواج الناجح

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مقومات الزواج السعيد

    النشر : الأربعاء 21 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هل تعاني من مرض نفسي؟

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أنفاس على سجادة مقدسة

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    التلاقح الثقافي: أداة مهمة لتوسيع الآفاق

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٤

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1053 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 378 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1440 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1078 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1053 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 15 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 15 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 15 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة