• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

زينب كاظم التميمي / الخميس 12 حزيران 2025 / ثقافة / 476
شارك الموضوع :

حظي الملتقى بحضور نخبة من خادمات المنبر الحسيني، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمات بالشأن التبليغي

نظّمت جمعية المودة والازدهار بتاريخ 31/5/2025، الموافق لـ 29 ذو القعدة 1446هـ، ملتقىً مباركًا لخادمات المنبر الحسيني تحت عنوان: "ملتقى خادمات المنبر الحسيني الثالث"، بهدف تلاقح الأفكار في خدمة الأطهار، وذلك في إطار تعزيز الدور الرسالي للمرأة في خدمة المنبر، وتطوير الأداء الخطابي بما يواكب متطلبات العصر ويحافظ على أصالة الرسالة الحسينية.

وقد حظي الملتقى بحضور نخبة من خادمات المنبر الحسيني، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمات بالشأن التبليغي، كما تشرف الملتقى بحضور سماحة السيد مهدي الشيرازي (دام عزّه)، الذي أضفى على الملتقى بوجوده المبارك أجواءً من الفائدة الروحية والعلمية.

تناول الملتقى عددًا من المحاور المهمة التي تمس واقع الخطابة النسوية الحسينية، وكان من أبرزها التأكيد على ضرورة تطبيق الكلمة قبل طرقها على المنبر، لما لذلك من أثر بالغ في صدق الخطاب وفاعليته في النفوس، مما يسهم في إحداث التغيير المنشود في المجتمع.

وقد أثْرى سماحة السيد الشيرازي الجلسة بكلماته القيّمة، التي كان لها عظيم الأثر في نفوس الحاضرات. وتم طرح ومناقشة العديد من المحاور المهمة التي تُعنى بدور خادمة المنبر الحسيني، وكيفية الارتقاء بهذا الدور ليُلامس القلوب ويُحيي النفوس.

استهلّ السيد الشيرازي كلمته بذكر محمد (صلى الله عليه وآله) وبحديث الإمام الرضا (عليه السلام):

"أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا"،

مُشيرًا إلى أن هذه العبارة الكلية تحمل مصاديق عديدة، وإحياء أمرهم (عليهم السلام) يكون عبر التعلّم والتعليم. يُذكَر أن الراوي سأل الإمام الرضا (عليه السلام): كيف نُحيي أمركم؟

فأجاب الإمام: "يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس"، أي لا يكتفي بالتعلم، بل يُبلّغه للناس.

أوضح سماحته أننا نعيش في زمن الغيبة الكبرى، ومشاكل هذه المرحلة كثيرة، وأهمها مشكلة "الضياع"، وهو شعور الإنسان الذي لا يعلم تكليفه الواقعي. فلو كان الإمام حاضرًا بيننا لكان مرجعًا نسأله عن تكاليفنا، كما كان الحال في الأزمنة التي حضر فيها الأئمة. أما الآن، فنعيش الضياع لغياب المرجعية المباشرة.

وتساءل سماحته:

كيف نحل هذه المشكلة؟ ما هو واجبنا؟

وأضاف: لو كان الإمام ظاهرًا، لسمعنا منه وطبّقنا ما يقول، لكن علينا أن نعي أن الإمام غائبٌ عنّا ظاهرًا، إلا أن وجوده معنا. فالوجودات أربعة:

الوجود الخارجي

الوجود الذهني

الوجود اللفظي

الوجود الكسبي

وجود الإمام الخارجي محجوب عنّا بمشيئة الله، لكن الوجود اللفظي (الروايات والأحاديث) بين أيدينا، ونحن مَن حجَبنا أنفسنا عنه. فكم نقرأ من الروايات؟ كم نعمل بمضامين القرآن الكريم؟ وهذا خطاب خاص للخطباء: كم نُطبّق مما نقرأ؟

ثم تناول سماحته بعض الأمثلة من المجتمع، وذكر آيات تتعلق بالزواج والمشورة، وكيف أن حياتنا اليومية، وخصوصًا الأسر، باتت بعيدة عن مناهج القرآن الأخلاقية والتربوية. فنحن نُجيد التلاوة والتجويد، ونطبع المصاحف بأجمل الصور، لكن لا نُطبّق تعاليمه. فأين نحن من العمل بالقرآن؟

ومع العترة الطاهرة، هل اقتصرت علاقتنا على البُعد العاطفي فقط؟

هل هذا كل ما تحمله رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) العظيمة؟

أكد سماحته أن منهج الحسين (عليه السلام) وأهل بيته مُدوَّن في الروايات. فلو طالعنا جزءًا من هذه التراثيات، لأثرت في حياتنا. كـنهج البلاغة، فهل قرأناه وطبّقناه؟

أو الصحيفة السجادية، فهل تُطرح كمادة منبرية لتوجيه الناس؟

كم من خطبنا تحوي مضامين من تحف العقول أو سلسلة الكلمة أو خُطبة السيدة الزهراء (عليها السلام)؟ إن لم نكن نذكرها، فلنبدأ من الآن.

وأشار إلى ثلاثة أبعاد يجب طرحها على المنبر:

البُعد العقائدي

البُعد الأخلاقي

البُعد الفقهي

وبيّن أن البعد العقائدي دون وعي قد يوقع الإنسان في الإفراط أو التفريط، مشددًا على ضرورة الاطلاع على الكتب العقائدية المعتمدة، خاصة بين الشباب.

أما البعد الأخلاقي، فأكد سماحته أنه الأهم، لأن ما نلحظه من تفكك أسري وكثرة حالات الطلاق، ناتج عن قلة الوعي الأخلاقي. فالأخلاق يجب أن تُطبَّق على المنابر، وقبل كل ذلك يجب أن يتحلّى الخطيب بالأخلاق، حتى تكون كلماته مؤثّرة.

ثم ختم بكلمة قيّمة ذكر فيها قصة طريفة ومعبرة:

في زمن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وكان خطيبًا مؤثرًا للغاية، جاءه عبدٌ وقال له: "أنا عبد، ومولاي يحضر مجالسك، فأرجو أن تتحدث عن فضل عتق العبد".

فحضر العبد مع مولاه يومًا بعد يوم، ولم يُطرح الموضوع حتى مرت ستة أشهر، وفي اليوم الذي تحدث فيه الشيخ عن فضل العتق، قام المولى مباشرةً وأعتق عبده لوجه الله.

جاء العبد يشكر الشيخ، وقال له: "أنا ممتن لك، لكن لدي عتب، لماذا تركتني أعيش ستة أشهر في العبودية؟"

أجابه الشيخ: "يا عبدي، كلامي أثّر لأنني قلت بعد أن فعلت. منذ طلبك بدأت أوفر المال لأشتري عبدًا وأشعر بمشقة ذلك، ثم أعتقته، فحينها فقط استطعت أن أتكلم عن فضل العتق من موقع الفعل لا القول فقط".

وختم سماحته هذه القصة مؤكدًا أن الخطيب يجب أن يجسّد الأخلاق في شخصيته، لا أن يطرقها باللسان فقط، ليكون لكلماته أثر في النفوس.

إن الهدف من هذا الملتقى هو توعية خادمات المنبر لطرح مواضيع ذات أهمية عالية يحتاجها المجتمع، ومن الجدير بالذكر أن الجمعية تستمر في تقديم البرامج الثقافية والملتقيات والورش الاجتماعية والأسرية، للنهوض بمجتمع واعٍ ومثقف.

جمعية المودة والازدهار النسوية
المرأة
نشاطات نسوية
الامام الحسين
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    الفِراق المكاني: حين تُجبر الروح على الرحيل

    دراسة ألمانية: لهذا يتخوف المرضى من "أطباء الذكاء الاصطناعي"

    السيدة زينب ونهضة المسير

    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية

    آخر القراءات

    دار لآبائي!

    النشر : الأحد 09 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    العرفان الشيعي.. ومعرفة الله!

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    صدأ مجهول!

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الحليب الصناعي.. ماهي مكوناته وهل يشبع الطفل؟

    النشر : الأثنين 27 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الحجامة.. بين السنة النبوية والطب القديم

    النشر : السبت 06 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1031 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 599 مشاهدات

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    • 458 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 401 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 353 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1334 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1054 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1031 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 957 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 837 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي
    • منذ 17 ساعة
    مجالس الرشد العاشورائية
    • منذ 17 ساعة
    الفِراق المكاني: حين تُجبر الروح على الرحيل
    • منذ 17 ساعة
    دراسة ألمانية: لهذا يتخوف المرضى من "أطباء الذكاء الاصطناعي"
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة