لعراق أخضر.. أزرع شجرة، هكذا كانت مراسيم انطلاق حملة التشجير الوطنية حيث توشحت بالحب والتعاون منذ مطلع الشهر التاسع الجاري وهي مستمرة الى نهاية العام الحالي في جميع المدن العراقية.
روح المواطنة
أجمل ما نشهده هذه الأيام في مدننا حملات التشجير التي انطلقت مؤخرا، هذا ما استهلت به حديثها الناشطة ابتهال الحسيني لتواصل قائلة: رأيت الكثير ساخرا من الحملة ويقول أن البلاد مقبل على أيام مجهولة ومظلمة لربما تقودنا إلى حرب (عمي يا تشجير!) أنا أقول على العكس إن حملات التشجير هي بيارق من الأمل لغدٍ أجمل وأن الاثنان سواسية فمن يزرع شجرة ويدافع عن وطنه هما يحبان وطنهما.
فيما قال التدريسي أمير الخالدي، أن مشاركة الشباب في حملات التشجير تدل على تنمية روح المواطنة والمساهمة في حملات التشجير والتعاون مع العالمين في الحملات، أنا عن نفسي أحب زراعة النباتات واختارها دائمة الخضرة وقد شاركت في زراعة الفناء الخارجي لبيتي وأتمنى أن يشارك جميع المواطنين بزرع الأشجار ليس فقط لتلطيف الجو وزيادة الغطاء النباتي للقضاء على التصحر وتخفيف الحرارة في فصل الصيف وإنما لجمالية المنظر.
ويعترف المهندس أنمار كريم قائلا: أنا لا أدعم وأشارك بأي حملات وطنية غير حملات التشجير والزراعة، لأهميتها للبيئة والمستقبل وبعيدة عن أي شبهات فساد أو استغلال لمشاعر ومعاناة الناس، لذلك أنا مع الحملة الوطنية للتشجير كما أدعو الجميع لدعمها والمشاركة فيها لنجعل وطننا ببيئة أجمل.
مشتل الأمل
من جانب آخر شاركنا عباس الخفاجي مؤسس مؤسسة لمسة أمل الخيرية قائلا: تضم مؤسستنا فرقا من الشباب المستقلين نعمل بجهود ذاتية، نقدم مختلف الخدمات التطوعية لكل المحتاجين من شرائح المجتمع وقد شكلنا فرقا بحسب الأعمال التي يمكن أن نقدمها لخدمة الآخرين أو الصالح العام ومن بينهما مشتل الأمل الخيري والذي يضم مجموعة من المتطوعين قاموا بإنشاء مشتل لتجهيز الفرق التي تقوم بحملات التشجير وكذلك دعم المدارس من أجل بيئة خالية من التلوث وتوعية المجتمع بأهمية الزراعة والمساحات الخضراء.
مسك الختام
بعد الاعلان عن حملة التشجير الكبرى باشرت جميع مديريات البلديات في المدن العراقية بالانطلاق في الحملة لزيادة الغطاء النباتي ومنها مدينة كربلاء المقدسة إذ دعت الجهات المعنية بالمشاركة الفعالة من قبل المواطنين أو المؤسسات المدنية كالفرق التطوعية وغيرها، وقد شملت الحملة جميع الطرق الخارجية والفرعية للمدينة فضلا عن الجامعات والمدارس.
إن إطلاق حملات التشجير أصبح أمرا ضروريا في مواجهة التلوث والحفاظ على البيئة فالأشجار تعمل كعناصر طبيعية لتنقية الهواء مما يحسن جودته، كما تساهم في تقليل الملوثات للحفاظ على صحتنا العامة.
فكل شجرة نزرعها تساهم في حماية التربة ومنع تآكلها، مما يدعم استقرار البيئة بشكل عام، لذلك يجب علينا جميعا كأفراد أن نشارك بفاعلية في دعم حملات التشجير من خلال المشاركة بها والتعاون مع المؤسسات المعنية سواء كانت حكومية أو منظمات مجتمع مدني أو فرق تطوعية لضمان بيئة أكثر صحة واستدامة للأجيال القادمة.
ومن الجدير بالذكر أن حملات التشجير تقام عادة في موسمي الربيع والخريف إذ تكون هذه الأوقات مناسبة لغرس الأشجار.
اضافةتعليق
التعليقات