تحت شعار “معا لمواجهة السمنة”، يحتفل القطاع الصحي العام باليوم العالمي للسمنة من خلال عدة فعاليات توعوية لتعريف الجمهور بأنماط التغذية الصحية، والممارسات والعادات التي يجب تبنّيها للحفاظ على وزن صحي وتجنب الأمراض والمضاعفات الناجمة عن زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي إذ تُعتبر زيادة الوزن في هذا الزمان والوقت الحاضر خصوصا من الامور غير المرغوب بها قطعا ناهيك عن المضار الصحية التي تؤدي بالشخص الذي يكون مستوى وزنهُ عالي . وقد لا نختلف في النظرة الخارجية للشخص على أن القيافة والمنظر الخارجي له الاثر الكبير في التأثير.
وهو بمثابة فرصة لتسليط الضوء على الحاجة إلى الحديث عن السمنة خصوصا لدى الشباب هذه الفترة باعتبار ان وسائل الراحة كثيرة واصناف الطعام ايضا والسمنة تشكل قضية صحية رئيسية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث يعاني أكثر من نصف النساء (53%)، ونصف الرجال (45%) تقريبًا، وكذلك 8% من الأطفال والمراهقين في سِن المدرسة، من السمنة على نحو مثير للقلق، في حين يعاني 20.5% من زيادة الوزن.
وإذا لم تُتخذ أي إجراءات لمعالجة السمنة، فمن المتوقع أن تزيد تلك المعدلات..
وكما نعرف فان علاقة المرء بالطعام عادةً ماتكون علاقة قوية ، وهذا اليوم يُعد فرصة سانحة لاكتساب عادات صحية يمكن أن تؤدي إلى فقدان منتظم للوزن، ومن ثَم تحسين العافية. وقد اشار المركز الاعلامي منظمة الصحة العالمية على أن الصيام يمكن أن يؤثر إيجابيًّا على الصحة، بما في ذلك من خلال تعزيز الجهاز الهضمي وتحسين كفاءته. ويمكن أيضًا أن يساعد على ضبط مستويات الدهون والسكر في الدم، ومن ثَم، خفض ضغط الدم والكولسترول وتحسين صحة القلب.
وللاستزادة من الآثار الإيجابية، ينبغي أن يقترن الصيام باتباع نظام غذائي صحي. ومن المهم تجنُّب العادات الغذائية غير الصحية التي تؤثر سلبًا على الصحة، وتسبب صورًا مختلفة من سوء التغذية، لا سيَّما السمنة.
كما يذكر على ان السمنة تَحدث عندما يُخزِّن الجسم الدهون الزائدة التي قد تُلحق الضرر بالصحة. ويمكن أن تنشأ هذه الحالة المعقدة من عدة عوامل، مثل اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، وقلة النشاط البدني، والعامل الوراثي، وبعض الحالات الصحية. ويمكن أن تزيد السمنة احتمالَ الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة وبعض أنواع السرطان. وكذلك يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية، وهو ما يؤدي إلى مشاكل مثل الاكتئاب والشعور بعدم احترام الذات.
وبحلول عام 2035، من المتوقع أن تؤثر السمنة على أكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم، أي ما يقرب من 25% من سكان العالم. وتشمل تلك التوقعات حدوث ارتفاع مذهل يصل إلى 100% في معدل سمنة الأطفال، وحدوث أثر اقتصادي يبلغ قدره 4.32 تريليونات دولار أمريكي، بسبب العواقب الصحية المرتبطة بالسمنة.
كما ذكرت وزارة الصحة نقطتين مهمات لرفع الوعي الصحي لدى الفرد داخل المجتمع بأسباب ومخاطر السمنة وطرق الوقاية منها.
1_ رفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط حياة صحية
2_ تسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة السمنة، وذلك بهدف التعاون والمساهمة في إيجاد حلول للحد من مخاطر ذلك المرض.
كما اضافت على ان أيام السمنة العالمية السابقة شجعت الناس على التعرف على الأسباب الجذرية للسمنة، وزيادة المعرفة بالمرض، ومعالجة وصمة العار المرتبطة بالوزن الزائد، وإبراز أصوات الأشخاص الذين عاشوا هذه التجربة والعمل على تحسين فهم العالم للسمنة والوقاية منها وعلاجها.
يعتبر غالب الناس السمنة كصفة جسدية لشخص يعاني من زيادة كبيرة في الوزن، في الواقع فإن السمنة مرض يتميز بتراكم الكتلة الدهنية وحدوث تغير في الأنسجة الدهنية نتيجة مجموعة من العوامل. حسب أرقام منظمة الصحة العالمية (OMS) فإن عدد حالات السمنة تضاعف ثلاث مرات منذ سنة 1975 على الصعيد العالمي، وهوة يُعتبر وباء خطير.
إختصار سبب السمنة في نظام غذائي غير متوازن وتناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية يرجع إلى إغفال طبيعة هذا المرض المتعدد العوامل. إذا كان النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا جدًا في ظهور السمنة وتطورها، فإن العديد من العوامل الأخرى تلعب دورًا في تطور هذا المرض. قلة الحركة والعوامل الوراثية واضطرابات الساعة البيولوجية وكذلك نمط العيش (النوم، التوتر، التدخين...) كلها عوامل مرتبطة بالسمنة.
لذا دعونا نتحدث عن السمنة ونحاول الاستفادة من قوة يوم السمنة العالمي لبدء نظام جديد اتباع نمط حياة مغاير لما كنا عليه. والنظر إلى الصحة والشباب والعالم من حولنا لمعرفة كيف يمكننا معالجة السمنة معًا. في يوم السمنة العالمي هذا، دعونا نشارك المعرفة، ونناصر معًا، وننظر إلى السمنة بمنظور علمي ودقيق. ان مرض السمنة يؤثر على العديد من الوظائف في الجسم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. تزيد الاضطرابات التي تسببها السمنة من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض المفاصل والعديد من الأمراض الأخرى بما في ذلك بعض أنواع السرطان. للسمنة أيضًا تأثير نفسي واجتماعي مهم يرتبط بنظرة مختلفة عن غيره.
لهذا يتطلب علاج السمنة اتباع أسلوب حياة صحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني معتدل بصفة منتظمة. تعتبر استشارة أخصائي في التغذية وسيلة ناجعة لتحسين النظام الغذائي حسب حالة وخصوصيات كل شخص. يمكن أيضا اللجوء إلى بعض التقنيات الجراحية في حالات السمنة الشديدة التي تعرض لخطر موت كبير.
اضافةتعليق
التعليقات