• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تعرف عن الإكتئاب المبتسم؟

آمنة ناهض / الخميس 05 آب 2021 / منوعات / 4150
شارك الموضوع :

هناك من يظهرون بمظهر حسن لحرصهم على الظهور كذلك لكي يخبروا الجميع بأن كل شيء على ما يرام

غالباً ما ترتبط كلمة "الاكتئاب" بالحزن وأن الشخص سيكون مفصولاً اجتماعياً وعاطفياً عندما يكون في حالة اكتئاب ولكن هذا ليس صحيحاً؛ فالمظهر الجيد أحياناً لا يكون بالضرورة انعكاساً لحالة داخلية جيدة، هناك من يظهرون بمظهر حسن لحرصهم على الظهور كذلك لكي يخبروا الجميع بأن كل شيء على ما يرام ولا داعي للقلق بشأني، بينما هم من الداخل يموتون ببطء.. وتسمى هذه الحالة (الاكتئاب المبتسم).

ففي الآونة الأخيرة أصبح مصطلح الاكتئاب المبتسم  (smiling depression) منتشراً بشكل متزايد وهو حالة يبدو خلالها الشخص سعيداً بينما يعاني في الحقيقة من أعراض اكتئاب داخلية، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يضعون قناعاً للعالم الخارجي يظهر أنهم يعيشون حياة طبيعية ونشطة على الدوام بينما يشعرون في الداخل باليأس والحزن والإحباط.

وقد يكون من الصعب للغاية تحديد المرضى المصابين بالاكتئاب المبتسم حيث يظهرون وكأنهم لا يعانون من أي سبب للحزن، فلديهم وظائف ومنازل وربما أطفال وشركاء ويبتسمون حين تحييهم، فضلاً عن أنهم يتمكنون من إجراء محادثات ممتعة مع الآخرين بينما هم في الواقع يعانون من أعراض اكتئابية داخلياً.

أعراض الاكتئاب المبتسم:

على الرغم من صعوبة اكتشافه، إلا أن هناك بعض أعراض الاكتئاب المبتسم ممكن أن تظهر مثل:

1-           فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يحب فعلها من قبل.

2-           الأرق أو عدم القدرة على النوم  وضعف التركيز.

3-           الخمول والشعور بثقل في الذراعين والساقين.

4-           تغيرات مفاجئة في الوزن يصحبها فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل.

5-           الاكتئاب بشكل أكبر في المساء.

6-           التعرض للأذى بسهولة من خلال التأثر بالنقد أو الرفض لشخصياتهم.

7-           التفكير المستمر والتحدث بشكل سلبي.

أسباب الأكتئاب المبتسم:

أسباب الاكتئاب المبتسم هي نفسها أسباب الاكتئاب بصفة عامة (الأزمات العاطفية – الأزمات النفسية – الشعور بالفراغ – الخيبات المتكررة)، إلّا أنّنا نتساءل عن السبب الذي يدفع بالفرد إلى إخفاء اكتئابه عن الآخرين، والذي يتمثل في:

1-  الخوف أو الخجل من أن يبدو ضعيفاً أمام الآخر الذي يعتبره مصدر قوة وإلهام ويستند عليه.

2- هو لا يريد أن يراه الناس مريضاً، لا يتحمل مشقة أن يوصم بالمريض النفسي، يخجل من اكتئابه وبؤسه ويتضرر نفسيا من شفقة الناس عليه.

3-  غالباً ما يعتبر الآخر غير قادر على فهمه وإيجاد حلّ له، فالتعبير عن معاناته لشخص كهذا يشكل تهديداً مضاعفاً لراحته النفسية، لهذا يفضّل أن يحتفظ بها لنفسه وقد لا يفهم أن حالته هي اكتئاب أصلاً.

4-  الخوف من استفسار الآخرين عن سبب معاناته خاصة إذا كان السبب سرّاً يحتفظ به لنفسه فقط.

لذلك هو يقوم بإخفاء مشاعره عن الناس ويرتدي مظهراً حسناً طوال اليوم وأمام الجميع يمارس روتين حياته (بلا روح، وبلا قدرة على الاستمتاع أو اختبار شعور الفرح) ويحاول أن يبدو لائقاً ومتفاعلاً، وفقط حين يختلي بنفسه (قبل الاستسلام للنوم، أو تحت مياه الاستحمام، أو في غرفة مكتبه الخالية) يسمح لدموع عجزه أن تنساب ولغضبه أن يتفجر وربما يؤذي نفسه بطريقة أو بأخرى.

علاج الإكتئاب المبتسم:

- الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم عادة لا يلجأون لعلاج أنفسهم، لأنهم قد لا يعتقدون أن لديهم مشكلة في المقام الأول، خاصة إذا كانوا يواصلون القيام بمهامهم وروتين حياتهم اليومية، لذا فهم لا يخبرون أحداً عن مشاكلهم وينتهي بهم الأمر بالخجل من مشاعرهم.

وكبداية لعلاج المشكلة، لابد من اعتراف أصحاب الاكتئاب المبتسم بأنهم مصابين به، فهي خطوة كافية لتغيير الأمور لكونها تضعهم على طريق طلب المساعدة.

- ومن ناحية أخرى، اتضح أن التأمل والنشاط البدني لهما فوائد صحية عقلية هائلة، فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة روتجرز في الولايات المتحدة الأميركية أن الأشخاص الذين قاموا بالتأمل والنشاط البدني مرتين في الأسبوع، واجهوا انخفاضاً بنسبة 40% في مستويات الاكتئاب لديهم، وذلك بعد مرور 8 أسابيع فقط من الدراسة.

- هذا ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي وتعلم كيفية تغيير أنماط التفكير والسلوك خياراً آخر للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم.

- ويظهر الكثير من المرضى تحسّناً من خلال وجود السند الاجتماعي المدرك الذي يسهم بصورة فعالة في تحسين مزاج المريض ومساعدته على حل مشكلاته النفسية، فمن الممكن مساعدة الشخص المصاب بالاكتئاب المبتسم من خلال إظهار الحب الحقيقي وتقديم الدعم له والاستماع إليه وتقديم الاقتراحات والحلول التي يمكن أن تساعده بالإضافة إلى محاولة تعزيز ثقته بنفسه ومحاولة اصطحابه إلى معالج نفسي لتحسين حالته.

- والأهم من كل ذلك هو إيجاد معنى للحياة التي نعيشها، هذا لا يعني بأن نسعى لنكون في حالة خالية من التوتر والمسؤولية والتحديات، بل أن نسعى لتحقيق شيء في الحياة عن طريق صرف الانتباه عن أنفسنا والتركيز على هدف جدير بالاهتمام ومحاولة إحراز تقدم فيه مثل التطوع في نشاط ما أو رعاية أحد أفراد العائلة أو حتى حيوان.

في الختام لا بدّ من الاعتراف بأن المرض النفسي لا يفرق بين شخص وآخر، إذ يمكن أن يطال الجميع دون استثناء كما أنه يجب الاعتراف بأن "الاكتئاب المبتسم" هي حالة موجودة بالفعل وشديدة الخطورة، إذ تكمن خطورة هذا العدو الخفي في تستره واختفائه بالعديد من المظاهر المقلوبة والمضادة له مثل المرح الشديد أمام الناس، والاكتئاب الشديد والحزن منفردًا، "فلا تحكموا على الكتاب من غلافه".

المصادر:
موقع المنار
 موقع النجاح
 موقع معلوماتيون
 موقع الناطور 
الانسان
امراض
صحة نفسية
الصحة
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    التواصل مع الأطفال في سن ما قبل المراهقة والمراهقين

    آخر القراءات

    عند أهل البيت: ما هو الخير كله؟

    النشر : الخميس 02 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    انتعاش الاقتصاد في عصر الامام علي: القروض والماء والزراعة

    النشر : الخميس 21 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    مهنة الحلاقة.. بين الماضي والحاضر

    النشر : الثلاثاء 15 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أول سيارة ذاتية القيادة عربية الصنع تعرف عليها

    النشر : الأحد 01 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    البشرة في الصيف تستنجد

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    أعلام حسينية

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 992 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 828 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 356 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 346 مشاهدات

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    • 334 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 324 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3877 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3392 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 992 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 973 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 828 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 822 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين
    • الخميس 12 حزيران 2025
    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية
    • الخميس 12 حزيران 2025
    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث
    • الخميس 12 حزيران 2025
    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟
    • الخميس 12 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة