• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرواح تبحث عن ضالتها

هدى المفرجي / الخميس 25 آيار 2017 / اسلاميات / 4729
شارك الموضوع :

ليلة طويلة مرت علي وكانت من اطول الليالي وكأن لاصبح لـها، اشعلت الشموع كأني شخص ضلَّ الحياة، وهذه اللحظة فقط انتظر من سينتشلني من ضجيج افكار

ليلة طويلة مرت علي وكانت من اطول الليالي وكأن لاصبح لـها، اشعلت الشموع كأني شخص ضلَّ الحياة، وهذه اللحظة فقط انتظر من سينتشلني من ضجيج افكاري، انتظر فقط اشارة لتجعلني ارمي بنفسي بين يدي النور، صمتُّ مصغيا لهمس ذاتي المشتت بين انا او البقاء كما انا، فتحت الكتاب المقدس بدأت بالتلاوة دخلت في لب النفس، فقط انتظر اشارة تقول انك علـى صواب، رفعت رأسي نظرت للشموع، هل ستقع كما في الافلام وكلي أمل بأي اشارة من الله يخبرني انني على صواب في هذا الطريق يخبرني بوجوده حولي.

 فتحت النوافذ لعل هناك ريح تهب لتنتشلني من وساوس رأسي، للحظة امتلكتني خيبة الامل وكأن الشيطان بسط ذراعيه وتنهد طويلا ليظهر بلونه الرمادي في مخيلتي يخبرني بأنني اضيّع وقتي هباءا وليس هناك شيء يدعى بالاله، وفعلا تملكتني خيبة الامل فلا اشارات تجعلني اسير في هذا الطريق وكأنني مجنون اكلم نفسي، ما الذي افعله، لكن صوت داخلي قادني نحو الكتاب المقدس يقول لي؛ اقرأ لاتيأس، جلست مرة اخرى وقلت في نفسي ياالهي اشارة بسيطة لأعتنق الاسلام، اشارة من اله جبار لعبد محتار ثم نظرت للكتاب لأكمل الايات فقرأت: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(سورة البقرة)  (186).

سبحان الله تأملت في الآية لأجد نفسي وكأن الله احبني ليجيبني بنفسه، ثم هبت ريح فقلبت اوراق القرآن الكريم لأقرأ ردا يكفي لأطهّر نفسي من كل فعل واعود لطريق النور: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَى يُؤْفَكُونَ} العنكبوت. فتأملت هيئة هذا العالم  ببصري ووجدته كالبيت المبني المعد فيه ما يحتاج إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدودة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر مخزونة كالذخائر، وأنواع النبات مهيئة للمطاعم والملابس والمشارب، والإنسان كالملك للبيت المخول فيه، وفي هذا كله دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعاً حكيماً تام القدرة بالغ الحكمة".‏ ​

ثم من فوري هرعت نحو المسجد القريب الذي طالما رأيت الحمام حوله يتكاثر وكأنه يعلم انه الملاذ الآمن وبيت الله الذي لايجرؤ احد ان يؤذي اي من مخلوقاته بجانبه وصوت الاذان الذي طالما اعتلاه واثار فضولي وكون الاسئلة المبهمة في مخيلتي الآن، وجدت حلول الاسئلة، تخطيت عتبة المسجد، نسيم  يدخل رئتَي، اقتربت نحو الشيخ وقلت له: ياشيخ انا عبد ضال ماكنت افقه شيئا من الحياة وفي لحظة انتشلني الله من بين الضلال ليخرجني للنور فأود شكره على فضله بأنقاذي، كيف؟

نظر لي بنظرة رحبة وابتسامة تريح النفس ثم قال: قم وصل لله على ما انعمك من فضله .

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) الروم/ 46 .

ومن هنا انتشلني الله من الغربة والوحشة والانقطاع، كنت غريبا في ظلمة الالحاد، ووحيدا، ثم بلا شعور خلعت سرابيل الشكوك لأبصر نور الله في الآفاق ولأمسك مفاتيح ابواب الهدى واغلق ابواب الضلال، وسلكت سبيلي الى المعبود لأستمسك بأوثق العرى وامتن الحبال.

هذه الدنيا كل من فيها الى انتهاء وكل حي فيها الى فناء، ألم ترون الى الماضين منكم لايرجعون…؟

في حين دخل الناس في رحاب الاسلام ليبصروا نور الهدى ويخرجوا من ضلالهم..

 لكن ولشديد الأسف بدأنا اليوم نبصر ظاهرة الالحاد وكذلكَ المُجاهرة به، والذي كانت نشأته بعدَ منتصفِ القرن التاسعَ عشر، حينما بدأ العالمُ الإسلاميُّ والعربيُّ، يتّصلُ بالعالم الغربيِّ، عن طريقِ إرسالياتِ الدراسةِ، أو التدريبِ، وتسبّبَ ذلكَ في رجوع مجموعةٍ من الطلاّبِ متأثّرينَ بالفكر الأوربيِّ والذي كانَ يقومُ على أساس تعظيم علوم الطبيعةِ، ورفع شأن العقل، وكذلكَ تنحية الدين والشرع، عن حكمِ الحياةِ والناسِ وإدارةِ شؤونهم.

 وفي بدايةِ الأمرِ لم يكن ثمَّة دعوةٌ صريحةٌ للإلحادِ أو الرّدةِ، وإنّما كانتْ هناكَ دعواتٌ للتحرّر وتجميل الأمر في عيونهم، أو التغريبِ، أو فتح المجال أمامَ العقل للتفكير في الردة، ومحاولةِ إنشاءِ خلافٍ وهميٍّ، وصراع  مُفتعل، بينَ العقل والشرع، ومع مرورِ الوقتِ، وزيادةِ الاتصالِ بالغربِ وتراثهِ، وانتشار موجةِ التغريبِ بينَ الناس، ظهرتْ بعضُ الدعواتِ الصريحةِ للإلحادِ وفتحِ بابِ الرّدةِ، باسمِ الحريّةِ الفرديةِ.

إنّ الكفر كلمة تملأ الفم فقط وتجري على اللسان دون أن يكون لها نصيبا من الواقع، فإنكار الله سبحانه وتعالى وإنكار البعث والجنة والنار كل ذلك ليس إلا كلاماً وقذفاً يملأ أفواه قائليه ويجري على ألسنتهم دون أن يكون له من الواقع نصيب، ولا يملك أهل الكفر لإثباته إلا الجهل، والجهل ليس اثبات.

الاسلام
الايمان
الالحاد
الانسان
الحياة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قلق.. وتمضي الكثير من الوقت في التفكير بأسئلة بلا إجابة؟ أنت من ضحايا الإفراط في التفكير

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وصية الامام الحسن في زمن الكوبي بيست

    النشر : الأحد 04 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    عمل المرأة.. بين الإيجابيات والسلبيات

    النشر : الأربعاء 15 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    فن الكتابة الابداعية للنساء.. دورة اقامتها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الانحراف العقائدي عند الشباب.. مسؤولية من؟

    النشر : الثلاثاء 22 آب 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 447 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 441 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 430 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 406 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 400 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1593 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1220 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة