• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سر السعادة

هدى المفرجي / الأربعاء 24 تشرين الاول 2018 / تطوير / 2112
شارك الموضوع :

تداهمنا الأمواج وتغمرنا حتى آخر نقطة من أجسادنا المتهالكة واحيانا نفر منها بعيدا حتى نظن أن الابواب أوشكت على الاقتلاع من اماكنها وحين الوص

تداهمنا الأمواج وتغمرنا حتى آخر نقطة من أجسادنا المتهالكة واحيانا نفر منها بعيدا حتى نظن أن الابواب أوشكت على الاقتلاع من اماكنها وحين الوصول اليها توصد على ايدينا وتذقنا عذاب اشد من غمرة الماء التي تشبه البحر المتلاطم، فيه المد والجزر دموع تداهم المواجع فتصبح سيلا من الذكريات..

وتطول حلقة الآلام مالانهاية ونحن في قعر عقولنا نضم ارجلنا دون فكر ولاجدال فقط نسير لنجد القمة توصلنا لاخر النهار ثم نوم ثم هكذا تسير الأيام ولكن ما الجديد الذي يستحق الذكر فالليل باتت نجومه بلا بريق والنهار اصبحنا نهرب من شمسه، هذه هي ملخص الحياة لدى الاغلبية.. لكن ان تكلمنا عن الحقيقة هم يحملون شعار المظلومين متناسين اننا من نصنع الطواغيت ونركع تحت ايديهم ليرضوا عنا دون جدال او نأخذ المقابل لرفعهم وبعدها نشتكيهم لله متناسين انه عز وجل ذكر في محكم كتابه ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.. فإن امره نافذ لكنه عز وجل يغير ما بالناس إذا غيروا، فإذا كانوا على طاعة واستقامة ثم غيروا إلى المعاصي، غيرَّ الله حالهم من الطمأنينة والسعادة واليسر والرخاء إلى غير ذلك.

وقد يملي لهم سبحانه ويتركهم على حالهم استدراجًا، ثم يأخذهم على غرة -ولا حول ولا قوة إلا بالله-..

أما مانفعله نحن بكل بساطة هو أننا ننسب الخير لأنفسنا وما يأتينا من سوء نقول هذا من عند الله وحاشاه ان يكون بظلام للعباد فهو رحمان رحيم، فالظلم هو محض كلمة تحدث وقع في جوف سامعيها وحروف كونت من سم قاتل يسري في الاجساد فيحول اصحابها أما اناس تملئهم الثقة بأنفسهم او ضعفاء لايفقهون سوى جانب الحائط ليستندون عليه وكل ظنهم ان الحياة مجرد ممر مستقيم فيه بعض المطبات ولكنها الحقيقة متاهة مملوءة بالممرات ونحن من يجب علينا البحث فيها عن بصيص النور الذي يرشدنا للسعادة وربما قد نتخبط  بين جدرانها أو تضل ارجلنا الطريق تارة ولكن حتما إن اردنا النور في النهاية سنجده ولكن هذا الطريق يحتاج ايمان بأنفسنا، ان الله حتما سيفتح باب لنا ربما قد يكون غير امانينا لكنه مؤكد سيكون هو الافضل لنا فالرحمن لايقدم سوى الأفضل ما دمنا واثقين به وعلى استقامة.

الله سبحانه هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه، وحلول العقوبات بهم، وهم مع ذلك لا يخرجون عن قدره؛ بفعل الأسباب التي شرعها لهم، والتي نهاهم عنها.

فالله أعطاهم عقولًا، وأعطاهم أدواتا، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما قال تعالى: "لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ، وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" [التكوير:28-29]، وبكل بساطة اليوم نحتاج ثورة العقول قبل السلاح وتفتيح الاذهان قبل الأبواب، علينا التفكر بما نحن عليه واسبابه ومايجب فعله وكفانا سيرا وراء اشخاص لم نذق منهم سوى مر العيش وضيق النفس..

والخلاصة: إن كل شخص فينا له اسباب واعمال، والله قد قدم لكل منا ادوات لنعرف بها الضار والنافع والخير والشر، فاذا استعملنا عقولنا بأسباب الخير جازانا الله اضعافا وانعم علينا وأدر علينا رحمته بعدما كنا في سوء، فإن من اناب امره لله واستقام، عزوجل بجوده وكرمه يغير حاله من السيئة للحسنة والعكس من هذا من يتبع الهوى وخطى الشيطان ويجلس معتمدا او ضعفا او لامبالاةً قائلا نفسي نفسي، فينبغي عليه الحذر ولايغتر بما انعم الله عليه.

وقد دعا القرآن الى اطلاق العقول من أسرها ودفعها للتأمل في ملكوت كل شيء واستعماله في مختلف شؤون الحياة وأن لايحجر عليه بالتعصب والخوف والتقليد الاعمى والاساطير، فبإستخدام العقل يفرق الانسان بين الصالح والفاسد وبين الحق والباطل وبتعطيله يفقد هذا التمييز ويتخبط بين عتبات الوهم وينتهي به الأجل للركود على جهل، فإن كل فترات القوة في تاريخ الاسلام ولدت من اخلاص وارادة وصواب في التفكير والعمل فإن غاب احدهما فلا فائدة من كل الجهود التي تقدم والتضحيات التي تبذل..

كما قال (جوهان ولفجانج): كل الأفكار الحكيمة تم التفكير فيها آلاف المرات؛ ولكن لكي نجعلها أفكارنا نحن، علينا أن نفكر فيها مرة أخرى بصدق، حتى تتغلغل جذورها في أعماق تجاربنا..

اذن في النهاية سر السعادة هو العقل الذي يفكر بصواب وصدق..

الانسانية
الشخصية
التفكير
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    ايمان الموسوي: للأيتام حصة في ريع معارضي

    النشر : السبت 27 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صفات المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هنا والآن

    النشر : السبت 10 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اخصم وبايع: مبادرة في كربلاء بمناسبة عيد الغدير

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الامام علي والنظام السياسي الإسلامي

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    موت المَشاعِر الالكترونية!

    النشر : الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 849 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 21 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 21 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 21 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة