يحملنا فوق ظهره في رحلة قصيرة مهما طالت.. ويقذف بنا من نوافذه دون توقف.. ليستبدلنا بركاب جدد.. قطار لايستطيع أي أحد منا إيقافه أو اعادته للوراء ولو لحظة واحدة.. قطار قاهر ورحلة قهرية لا نستطيع الفكاك منها.. فكلنا مسافر.. وكلنا راحل.. حقائبنا خاوية.. وحضورنا غياب حتمي.. وتواجدنا رحيل مرتقب.. كلمتنا ذاهبة الى الصمت لا محالة.. أغلى مانملكه (الايمان بالله) وما دونه فإننا لانستطيع إقتناهُ أو الاحتفاظ به ولو للحظة بعد أن يحين الرحيل.
فعلاً قطار عجيب خالف شرع الله وأستبدل احدى ركابه بشقيقتها!!
قصة حقيقية كنتُ أشاهدها في الدراما الهندية والتركية لكن هذه المرة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني حدثت في بلدي الاسلامي المحافظ على القيم والتقاليد, عندما ذهبتُ الى زيارة مرقد قبلة الاحرار الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام).. ما إن خطت قدماي مدرجات الصحن الشريف لمرقد أبا الفضل العباس (عليه السلام) سمعتُ صوتاً خرق أسماعي, صوتٌ مليء بالحزن والانكسار, صوتٌ يحمل بين طبقاته آهات وغصص, رمقتُ بنظري وإذا بأمرأة ذات حشمة ووقار, والدموع تسيل على خديها كالميزاب, صوتها مخنوق تكاد تنفجر من شدة الحزن, حسبتها فقدت عزيزٌ أو لديها مريض في حالة خطيرة وجاءت تطلب لهُ الشفاء من الله بحق منزلة صاحب المرقد المطهر, لـكـن أي مرض هذا الذي جعل هذه المرأة المسكينة تنهمر بالبكاء وتطلب العون من ابا الفضل العباس وتخاطبه بحرقة قلب كأنها طير مذبوح, كل من في الحرم المقدس أبصاره شاخصة نحوها ويتساءل ما بها هذه المرأة؟! بعدما عرفتُ قصتها أصبتُ بالذهول وكادَ عقلي ان يطير من رأسي.. ياالهي ماذا حل بنا؟! هل ذهب الامان من بيوتنا؟
هذه المرأة الحزينة جاءت لمرقد العباس (عليه السلام) تبث حزنها وتشكي همها من تلك المصيبة التي حلت بها ماذا تفعل وزوجها خانها مع شقيقتها!! ماهذا الجرم وماهذا الزمان الذي نحن بـه!.
هل أصبحت الاخت الحبيبة والصديقة التي تحفظ أسرار أختها عدوة تهدم بيت أختها!
ماذا حصل لكِ أيتها الاخت كي تسرقي زوج أختكِ هل نفذت الرجال في البلاد؟!
ألا تخافي من الله تعالى أن يغضب عليكِ ويرميكِ في جحيم الدنيا قبل الاخرة؟؟ أنتِ لن تهزي عرش قلب أختكِ فقط بل هُز عرش الله من فعلكِ هذا..
وانتَ ايها الزوج الخائن كيف سولت لكَ نفسك ان ترتكب هذه الفاحشة الكبيرة.. يا لهُ من زمن قبيح وعجيب يحرم الحلال ويحلل الحرام!.
اضافةتعليق
التعليقات