حثَّ الله عزوجل على العلم والتعلم وضرورة اكتسابه، وأوصى الانبياء بنشر العلم والتفكر بملكوته ليؤمنوا عن يقين ودراية وليس الايمان بالجبر والإكراه، فاكتساب العلم يحتاج لتعلم مقومات يستند عليها وهي القراءة والكتابة ولولا الكتابة والتدوين لضاعت العلوم واندثرت وكل الثقافات والحضارات تعتمد على كتابةِ تاريخها وتدوينه بشتى الطرق.
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: قيدوا العلم بالكتاب ١. لكن نرى اليوم عزوف الشباب عن القراءة بل نادرا مانرى احد يقرأ.
اذن ماهو السبب الذي جعل الشباب يبتعدون عن القراءة والمطالعة؟
السبب الاول: كثرة وسائل الترفيه مثل الاجهزة الذكية وانتشار برامج التواصل الاجتماعي.
السبب الثاني: قلة الوعي عند الشباب بأهمية القراءة وغياب دور المدرسة والمؤسسات التربوية في حث الشباب وعمل حملات للتوعية بأهمية القراءة وكذالك غياب دور الاسرة.
ويوجد الكثير من الاسباب الاخرى.
فماهي التبعات التي تترتب بعزوف الشباب عن القراءة؟
ضعف الثروة اللغوية وتفشي الجهل في المجتمع وعدم انتاج مفكرين وكُتاب في المستقبل، وسطحية التفكير وعدم اتخاذ الرد المناسب في الشبهات وغيرها من الامور.
فالقراءة باب من أبواب المعرفة والله عزوجل حث على العلم والّتعلم وقال: (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعلمون خبير)٢.
وقد ميز الله العالم عن الجاهل ورفعه لعلمه دليلا على اهمية العلم ولا يستطيع الانسان تحصيل العلم إلا بالقراءة والمطالعة.
وعن رسول الله صلى الله عليه واله: أعلم الناسِ من جمع عِلمَ الناس الى علمه٣.
إن الانسان لايكتفي بما عنده من علم بل يضيف ويزيد علمه بما يكتسبه من علوم من حوله، جبل الله قلبي وقلبكم على حب القراءة والعلم والتعلم النافع منه لما فيه حياة للعقول والأفهام.
وكما يقول الشاعر:
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم تعب
ليس بالوجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني
وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة
ووداد لم يكلفني عتابا
رب ليل لم نقصر فيه عن
سمر طال على الصمت وطابا ٤.
اضافةتعليق
التعليقات