تحتفل منظمة الصحة العالمية في تاريخ الحادي والثلاثين من آيار باليوم العالمي للامتناع عن التدخين للتثقيف حول مخاطره والحد منه، إذ يعد التدخين عادة أزلية منذ عقود مضت غير أنها أخذت حيزا كبيرا في عصرنا الحديث حيث تطورت مع وجود السيجارة الالكترونية، فضلا عن استخدام الاركيلة في المقاهي.
بهذا الجانب أجرت (بشرى حياة) هذا الاستطلاع في اليوم العالمي للتدخين...
أكبر قبل الأوان
يعترف الشاب حسام نصر، أنه في سن مبكر جدا بدأ التدخين وذلك ليشعر بأنه كبر قبل الأوان ظناً منه بأنه نوع من الحرية، وهو يشعر بندم كبير لادمانه التدخين فقد تسبب له في أمراض صدرية أدت إلى تعاطيه العلاج بشكل مزمن.
فيما قال أحمد علوان: بعد وفاة والدي أصبحت أدخن بشراهة فقد تحملت مسؤولية الأسرة بشكل كامل وكان الأمر فوق طاقتي فلم أعتد على الأمر وكانت السيجارة تخفف من شدة التوتر التي تعتريني بسبب مشاكل العمل.
بينما اقلع مثنى هادي طالب جامعي، عن التدخين بإعجوبة وبعد محاولات عديدة ففي كل مرة كان يعود لها غير أنه أصر على المحاولة ليتخلص من هذه العادة المقيته كما وصفها.
ففضلا عن المصاريف الاضافية فهي تسبب رائحة غير مرغوب بها في ثيابه وجسده واصفرار دائم في أسنانه وكان يرى لابد أن يتخلص من هذه العادة التي مارسها بسبب رفقته مع أصدقائه في مرحلة الثانوية كتجربة للتسلية في بداية مراهقته.
ويؤكد أن محاولة الاقلاع عن التدخين ليست سهلة غير أنها غير مستحيلة ويتمنى أن يسعى جميع المدخنين لها أو على الأقل التخفيف قدر المستطاع.
التدخين والصحة
يتأثر المراهقين أكثر من غيرهم في ممارسة عادة التدخين ظننا منهم بأن امساك السيكارة سيضيف لعمرهم سنوات، متناسين الأضرار الصحية التي يمكن أن تلحق بهم وهم يرتشف السيكارة أو الاركيلة بهذا العمر المبكر لهذا حرصت منظمة الصحة العالمية على اعلان يوم الحادي والثلاثين من أيار هو اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
تتحدث الاستشارة النفسية نور الحسناوي بهذا الجانب قائلة:
التدخين هو ظاهرة سلبية منتشرة في كل المجتمعات سواء في الغربية أو العربية وهي من الظواهر غير المحببة التي تسبب الكثير من المشكلات، كما أن لتلك الظاهرة تأثيرات اجتماعية واقتصادية حيث أنه بكل أنواعها المتمثلة بالسجائر أو الاراكيل الزجاجية والالكترونية تؤثر في مستوى المعيشة للفرد والمجتمع، وحتما لها آثار سلبية على صحة الانسان، كونها تحتوي على مواد كيمياوية.
لذلك فإن منظمة الصحة العالمية في العام 1987 أعلنت اليوم العالمي لمحاربة ظاهرة التدخين الذي يوافق 31 أيار من كل عام، لتذكير العالم بمخاطر هذه الآفة التي تسبب سنويا بوفاة ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص نتيجة الآثار السلبية له، غير أنها لم تتمكن بإنهاء التدخين بشكل جذري فما زالت هذه الظاهرة تشغل حيزا كبيرا على جميع المستويات للأفراد حتى وصلت إلى النساء .
وأضافت: هذا وقد ألزمت منظمة الصحة العالمية جميع شركات ومصانع هذه المادة بوضع علامة تحذر الناس من مخاطر التدخين، وذلك لما تسببه من أمراض في الجسم كالتهاب القصبات الهوائية وغيرها .
ونحن بدورنا ننصح بضرورة الابتعاد عن جميع أنواع التدخين ومحاولة الاقلاع عنه بممارسة أنشطة معينة تغني المدمنين على السيجارة بتركها ومراجعة أخصائيين لمساعدتهم بهذا الجانب.
اضافةتعليق
التعليقات