كشفت دراسة طبية حديثة أن اتباع النظام الغذائي الياباني التقليدي يمكن أن يحمي من الإصابة بمرض الكبد الدهني.
وأخضع باحثون في جامعة "أوساكا متروبوليتان" اليابانية مجموعة من المصابين بمرض الكبد الدهني في أول مراحله، وفحصوا عاداتهم الغذائية، وصحة الكبد، وكتلة العضلات.
وركز الباحثون بشكل أساسي على مدى التزام المشاركين بالنظام الغذائي الياباني التقليدي، المعروف باحتوائه على الأسماك والمحار والأعشاب البحرية والفطر وفول الصويا والأطعمة المخمرة.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nutrients، فقد اكتشف الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا نمط النظام الغذائي الياباني، كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل حادة في الكبد.
وأرجع الباحثون نتائجهم وفقما ذكر موقع Study Finds المتخصص بالمواضيع العلمية والطبية، إلى غنى النظام الغذائي الياباني بمضادات الأكسدة والكاروتين وألفا توكوفيرول، والتي تنظف الجسم من الإجهاد التأكسدي، الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء تلف الكبد في مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وأشار الباحثون أيضا إلى أن احتواء فول الصويا على "الجينيستين"، أثبت أنه يساعد في تقليل الدهون في الجسم. حسب سكاي نيوز
الكبد الدهني قابل للشفاء إذا غيرت نمط حياتك! كيف؟
رغم المضاعفات الخطيرة التي قد يسببها مرض "الكبد الدهني"، إلا أن الشفاء منه ممكن إذا غيّر المصاب عاداته وتحول إلى نمط حياة صحي، فكيف يمكن ذلك؟ وكم يستغرق التعافي؟
الكبد الدهني قابل للشفاء، فكيف ذلك؟ وكم يستغرق التعافي؟
مرض الكبد الدهني يعني ببساطة أن لدى المصاب دهونًا داخل الكبد يمكن أن تؤثر بمرور الوقت على وظائفه وتتسبب بتلفه، كما يعرّفه موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية.
ويقسم "الكبد الدهني"، بحسب "جونز هوبكنز" إلى نوعين: كبد دهني ناجم عن تناول الكحول وآخر غير ناجم عن تناول الكحول. وإذا كان لدى المصاب دهون فقط ولكن لم تلحق أضرار بالكبد، فإن هذا يسمى "مرض الكبد الدهني"، أما إذا كان لديه دهون في الكبد بالإضافة إلى علامات التهاب وتلف خلايا الكبد، فإنه يسمى "التهاب الكبد الدهني".
وينتج "الكبد الدهني" بشكل عام عن زيادة الوزن أو شرب الكثير من الكحول، حسبما نقل موقع "تي-أونلاين" الألماني عن مواقع طبية. ولذلك يجب على المصابين أن يتخذوا إجراءات بأنفسهم للتخلص من الدهون الزائدة في الكبد. وتتضمن خطة العلاج: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والامتناع عن الكحول (وغيرها من المخدرات).
لكن التحول إلى عادات صحية ليس بالأمر السهل وعادةً ما يتطلب قدرًا كبيرًا من الانضباط وبعض الوقت، ولذلك يتساءل الكثيرون: ما هي المدة التي يستغرقها الكبد الدهني للتعافي؟
رغم أنه لا توجد إجابة شاملة، إلا أن مدة الشفاء تعتمد، من بين أمور أخرى، على سبب الإصابة بالكبد الدهني. فإذا كان الإفراط في تناول الكحول هو السبب، يمكن للدهون المتراكمة في الكبد أن تتراجع في غضون أسابيع قليلة إذا تمكن المصابون من التوقف عن شرب الكحول، بحسب "تي-أونلاين".
أما إذا كان الكبد الدهني ناتجًا بشكل أساسي عن زيادة الوزن، فقد يستغرق التعافي وقتًا أطول، وفقًا للموقع، لأن فقدان الوزن غالبًا ما يستغرق وقتًا. وفي هذه الحالة، ليست مدة نمط الحياة الصحي هي الحاسمة، بل تأثيرها. تشير الدراسات إلى أن تكسير الدهون في الكبد يتناسب في الواقع مع فقدان الوزن، أي: كلما فقد المصابون وزنهم بشكل عام، كلما قلت الدهون في الكبد.
ووفقًا للدراسات، لوحظ تحسن أول بعد فقدان بضعة كيلوغرامات فقط. ووفقًا لذلك، يبدو أن إنقاص الوزن حتى بنسبة خمسة بالمائة فقط عامل مساعد على التحسن. لكن من أجل التعافي الكامل للكبد، يوصي الخبراء بتقليل الوزن بنسبة عشرة بالمائة. وعادة ما يستغرق فقدان الوزن بهذه النسبة عدة أشهر، رغم أن السرعة التي يمكن بها للشخص أن يفقد وزنه تعتمد على حالته البدنية. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات