المرأة هي كلمة تطلق على الأنثى البالغة بينما تطلق فتاة أو بنت على الاناث الأطفال وغير البالغات وفي بعض الأحيان يستخدم مصطلح المرأة لتحديد هوية الأنثى بغض النظر عن عمرها كما هو الحال في عبارات مثل حقوق المرأة، وعادة ما تكون ذات النمو الطبيعي قادرة على الولادة من سن البلوغ إلى سن اليأس.
في العديد من الحضارات القديمة تولت النساء أدوار معينة في المجتمعات حيث كانت النساء عموما يجمعن الأطعمة النباتية والأطعمة الحيوانية الصغيرة والأسماك، بينما كان الرجال يصطادون اللحوم من الحيوانات الكبيرة، تغيرت الأدوار بشكل كبير في التاريخ الحديث حيث شاركت النساء في الطبقة الوسطى في المهام المنزلية ورعاية الأطفال مع حدوث تغيرات في سوق العمل للنساء، حيث شاركت المرأة في الوظائف التي تتطلب جهدا عضليا وكذلك الوظائف المكتبية وارتفعت مشاركة المرأة في القوى العاملة في الولايات المتحدة من 6% في سنة 1900 إلى 23% في سنة 1923 أدت هذه التغيرات في القوى العاملة إلى تغيرات في مواقف النساء في العمل والمجتمع.
تعتبر ماري كوري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء 1903 وحصلت بعد ذلك على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911 وكانت الجائزتان لقاء عملها في مجال النشاط الإشعاعي، ماري كوري أول شخص يفوز بجائزتين نوبل في مجالين علميين مختلفين (الفيزياء والكيمياء).
٤٠ امرأة حصلت على جائزة نوبل بين 1901و2010 منهن ١٦ حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب.
وفي الهند كانت النساء وحدهن من يصنع لوحات الآلهة الهندوس لحوالي ثلاثة آلاف سنة وهذا الفن الذي يعتبر الجانب الأكثر نقاء في الحضارة الهندية.
أما المرأة العربية فهي أصل الإبداع رغم كل الظروف المحيطة بها ورغم كل الصعوبات التي تواجهها سواء كانت ما قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
فمن الناحية الأدبية قد برزت نساء شاعرات أجدن في نظم الشعر وقد امتلكن من فصاحة اللفظ وجزالة المعنى ما جعلهن على قدم المساواة مع فحول الشعراء وكانت من أشهرهن جليلة بنت مرة والخنساء التي بلغت من الفصاحة والبيان والشهرة ما أهلها لأن تقوم بالتحكيم بين كبار الشعراء المنافسين، كما برزت منهن الطبيبات ومعالجات.
إذا كانت المرأة تتمتع بكل هذا الاحترام فإن الام بصفة خاصة حظيت بمكانة مرموقة، وجاء الإسلام ليوكد هذه النزعة فقال الله عزوجل: (ووصينا الإنسان بوالديه احسانا).
أما في وقتنا الحاضر لدينا الكثير والكثير من النساء العظيمات فبعضهن ضربت مثلاً في الشجاعة للدفاع عن وطنها ووقفت تحارب كأبطال في سوح القتال، الشهيدة البطلة الشيخة أمية ناجي جبارة الجبوري مستشارة محافظة صلاح الدين لشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية، انتمت إلى عائلة عرفت بتصديها المجاميع الإرهابية وتحديدا تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، جاءت فرصتها حينما حملت السلاح إلى جانب مقاتلي العشائر من قبيلة الجبور، ففي ٢٢ حزيران من عام ٢٠١٤ تصدت أمية مع أبناء بلدتها لإرهابين داعش الذين هاجموا البلدة لاقتحامها واندلعت اشتباكات مسلحة حامية بين قوة مشتركة من القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر ضد الإرهابيين وفي مواجهة بدت ثأرية لأبيها ولعشيرتها تمكنت امية ببندقيتها من قتل ثلاثه مسلحين من داعش قبل أن ترديها طلقة قناص داعش لتسقط شامخة وتمتزج دماؤها الزاكية بتراب وطنها التي أبت أن يدنسه الدواعش.
امرأة عراقية أخرى أبهرت العالم أجمع بتصاميمها إنها أسطورة الهندسة المعمارية زها حديد، ولدت زها حديد في بغداد عام ١٩٥٠ درست الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها إجازة عام ١٩٧٧ وأصبحت لاحقا مدرسة في الجمعية، أسست حديد شركتها ١٩٧٩ وصممت مركزا للتزلج في انسبروك في النمسا، دار الأوبرا في غوانزهو في الصين، كانت حديد أول امرأة تنال جائزة بريتزكر التي تعد بمثابة نوبل الهندسة المعمارية وعلى مدى السنوات الماضية تصدرت المهندسة العراقية الأخبار وفرضت نفسها كواحدة من أهم العاملين في هذا المجال، وتم اختيارها في أكثر من مرة ضمن ١٠٠ شخصية تأثيرا في العالم.
هنالك نساء لا توجد كلمات أكتبها تليق بما قدمن، هؤلاء النسوة؛ قدن ثورات عظيمة؛ حققن ما لا يحققه الرجال، إنهن آل بيت رسول الله، فلو نلاحظ أن النساء منذ أن خلق الله الكون عظيمات، صانعات الأمجاد بمختلف مستوياتهن العلمية، مربيات الأبطال، المجتمع ينقص بدونهن، تخيل عزيزي القارئ المجتمع بدون نساء؟ كيف يصبح! البيت بدون الأم أو الأخت أو الزوجة؟ تخيل ولو للحظة، يقينا لا تستطيع ذلك، المرأة قوتها في ضعفها، رقتها، عظمتها في هدوئها فالمرأة معجزة الله في الأرض، هدية الله للبشر، المرأه قوة عظيمة تدفع المجمتع إلى الأمام.
اضافةتعليق
التعليقات