• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

زينب شاكر السماك / الثلاثاء 05 آب 2025 / تطوير / 828
شارك الموضوع :

إنها صدمة المعدل، التي يعرفها كل طالب شجاع مشى طريق السادس الإعدادي، حالمًا، مثقلًا بالتوقعات

في لحظة واحدة، يتحوّل انتظار طويل إلى رقم. رقم صغير يُقال على عجل، لكنه يترك أثرًا ثقيلًا في الروح. يُقال لك "مبروك، نجحت!" لكنّك لا تشعر بالفرح... لأن ذلك الرقم لم يكن كما أردت. إنها صدمة المعدل، التي يعرفها كل طالب شجاع مشى طريق السادس الإعدادي، حالمًا، مثقلًا بالتوقعات، ومنهكًا بالسهر والدعاء والدفاتر.

كأن العالم قد توقف للحظة… حين فُتح رابط النتيجة، وتجمدت الكلمات في الحلق، وسقط الصمت ثقيلًا على القلب. معدلك لم يكن كما توقعت. لا كما حلمت. ولا كما وعدت نفسك. وتبدأ تلك الأسئلة تنهال: لماذا؟ أين الخلل؟ هل خذلت نفسي؟ هل انتهى كل شيء؟

أُريدك أن تتنفس فقط. خذ شهيقًا طويلًا. دع قلبك يستوعب الحقيقة، لا ليَنهار، بل ليُعيد ترتيب نفسه.

أعلم، لقد تعبت. سهرت. بكيت. راجعت مرارًا. وكل هذا ليس خيالًا… هو تعبك الحقيقي. لذلك، لا تسمح لأحد أن يسرق منك هذا التعب، فقط لأن النتيجة لم تكن كما خططت. المعدل ليس مرآتك. إنه رقم، لكنه لا يحصي عدد الليالي التي قاومت فيها النوم، ولا عدد المرات التي تجاوزت فيها إحباطك، ولا عدد الصفحات التي امتلأت بخط يدك.

أحيانًا، نحن لا نُفشل أحلامنا، بل الحياة تُعيد رسم الطريق لنا بخرائط لم نكن نعلم بوجودها. أنت اليوم لست ضعيفًا لأنك لم تصل لهدفك، بل أقوى لأنك واجهت خيبة وظللت واقفًا.

هل تعتقد أن الأطباء والمهندسين والمحامين وحدهم يصنعون المجد؟ الحياة أكبر من ذلك. كم من شخصٍ اختار طريقًا غير ما رسمه المجتمع له، فابتكر، ونجح، وترك بصمة. لا تتقزم داخل فكرة أنك أقل من غيرك لأن درجتك أقل. فالمعدل لا يعرف قلبك، ولا نيتك، ولا صبرك. لكنك تعرف كل هذا، وهذا يكفي.

ما تحتاجه الآن هو أن تمنح نفسك وقتًا. لا تقارن. لا تبرر. لا تُبرح مكانك في جلد الذات، فالمبالغة في تأنيب النفس تُخرس صوت الطموح. ضع يدك على قلبك وقل: "أنا بخير… حتى وإن لم يصدقني العالم، سأُصدقني أنا".

الفرص لم تغلق أبوابها. هناك عشرات الأبواب تنتظر أن تطرقها، لكنها تحتاج منك أن تنهض. أن تُعيد قراءة ذاتك قبل أن تُعيد قراءة المواد. وربما، ما ظننته طريق الفشل، كان بداية لطريق أنضج، أكثر ملاءمة لروحك.

استعن بالهدوء. بالصلاة. بالدفء الذي تجده في حضن أمك، أو في كلمات والدك. لا تستحِ من دموعك، لكن لا تجعلها تُغرقك. بكاؤك لا يعني أنك ضعيف، بل يعني أنك إنسان حي.

في كل دفعة، هناك من كسرته النتيجة، وهناك من صُدم لكنه التقط نفسه، وأكمل. كن من هؤلاء. لا لأن الحياة سهلة، بل لأنك أقوى مما تظن. لأنك تستحق أن تمنح نفسك فرصة جديدة. لأنك — فقط — تستحق.

في المرات القادمة، لا تدرس فقط لأجل معدل، بل لأجل أن تفهم، أن تنمو، أن تصنع ذاتك. دع هدفك ساميًا، لا رقميًا. فإن فشلت مرة، فهناك مئات الطرق للنجاح، لكن يجب أن ترفض أن تتوقف.

أنت الآن في مرحلة مؤلمة، نعم، لكنك في مرحلة تحوّل كذلك. عش التجربة. خذ منها الحكمة. لا تخرج منها ساخطًا، بل خارجًا منها بنُضج.

غدًا، حين تنظر للخلف، لن تتذكر فقط المعدل، بل كيف نهضت بعده. وهذا هو الدرس الأعظم.

نعم، من المؤلم أن ترى أحلامك معلقة برقْم، لكن لا شيء مؤبد. الحياة تتيح لنا دومًا أن نُعيد الكَرّة، أن نجرّب من جديد، أن نكبر.

وأخيرًا، هذه ليست النهاية… هي فقط بداية، اختلفت عن تصورك، لكنها قد تكون الأجمل.

امتحانات
طلاب
النجاح
صحة نفسية
العلم
المدارس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    المرأة ومفهوم التحرر المعاصر

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    8 طرق مثبتة علميًا لتحقيق نوم أفضل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    ما نوع بريدك؟

    النشر : الثلاثاء 10 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    اخسري وزنك بتناولك الحليب

    النشر : السبت 02 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    قراءة نقدية في قصة: قنديل واحد لا يكفي

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    المسرح... اطلالة مشرقة في سماء كربلاء

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 644 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 354 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 352 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 351 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 728 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 16 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 16 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 16 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة