• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

زينب شاكر السماك / منذ 6 ساعة / تطوير / 267
شارك الموضوع :

إنها صدمة المعدل، التي يعرفها كل طالب شجاع مشى طريق السادس الإعدادي، حالمًا، مثقلًا بالتوقعات

في لحظة واحدة، يتحوّل انتظار طويل إلى رقم. رقم صغير يُقال على عجل، لكنه يترك أثرًا ثقيلًا في الروح. يُقال لك "مبروك، نجحت!" لكنّك لا تشعر بالفرح... لأن ذلك الرقم لم يكن كما أردت. إنها صدمة المعدل، التي يعرفها كل طالب شجاع مشى طريق السادس الإعدادي، حالمًا، مثقلًا بالتوقعات، ومنهكًا بالسهر والدعاء والدفاتر.

كأن العالم قد توقف للحظة… حين فُتح رابط النتيجة، وتجمدت الكلمات في الحلق، وسقط الصمت ثقيلًا على القلب. معدلك لم يكن كما توقعت. لا كما حلمت. ولا كما وعدت نفسك. وتبدأ تلك الأسئلة تنهال: لماذا؟ أين الخلل؟ هل خذلت نفسي؟ هل انتهى كل شيء؟

أُريدك أن تتنفس فقط. خذ شهيقًا طويلًا. دع قلبك يستوعب الحقيقة، لا ليَنهار، بل ليُعيد ترتيب نفسه.

أعلم، لقد تعبت. سهرت. بكيت. راجعت مرارًا. وكل هذا ليس خيالًا… هو تعبك الحقيقي. لذلك، لا تسمح لأحد أن يسرق منك هذا التعب، فقط لأن النتيجة لم تكن كما خططت. المعدل ليس مرآتك. إنه رقم، لكنه لا يحصي عدد الليالي التي قاومت فيها النوم، ولا عدد المرات التي تجاوزت فيها إحباطك، ولا عدد الصفحات التي امتلأت بخط يدك.

أحيانًا، نحن لا نُفشل أحلامنا، بل الحياة تُعيد رسم الطريق لنا بخرائط لم نكن نعلم بوجودها. أنت اليوم لست ضعيفًا لأنك لم تصل لهدفك، بل أقوى لأنك واجهت خيبة وظللت واقفًا.

هل تعتقد أن الأطباء والمهندسين والمحامين وحدهم يصنعون المجد؟ الحياة أكبر من ذلك. كم من شخصٍ اختار طريقًا غير ما رسمه المجتمع له، فابتكر، ونجح، وترك بصمة. لا تتقزم داخل فكرة أنك أقل من غيرك لأن درجتك أقل. فالمعدل لا يعرف قلبك، ولا نيتك، ولا صبرك. لكنك تعرف كل هذا، وهذا يكفي.

ما تحتاجه الآن هو أن تمنح نفسك وقتًا. لا تقارن. لا تبرر. لا تُبرح مكانك في جلد الذات، فالمبالغة في تأنيب النفس تُخرس صوت الطموح. ضع يدك على قلبك وقل: "أنا بخير… حتى وإن لم يصدقني العالم، سأُصدقني أنا".

الفرص لم تغلق أبوابها. هناك عشرات الأبواب تنتظر أن تطرقها، لكنها تحتاج منك أن تنهض. أن تُعيد قراءة ذاتك قبل أن تُعيد قراءة المواد. وربما، ما ظننته طريق الفشل، كان بداية لطريق أنضج، أكثر ملاءمة لروحك.

استعن بالهدوء. بالصلاة. بالدفء الذي تجده في حضن أمك، أو في كلمات والدك. لا تستحِ من دموعك، لكن لا تجعلها تُغرقك. بكاؤك لا يعني أنك ضعيف، بل يعني أنك إنسان حي.

في كل دفعة، هناك من كسرته النتيجة، وهناك من صُدم لكنه التقط نفسه، وأكمل. كن من هؤلاء. لا لأن الحياة سهلة، بل لأنك أقوى مما تظن. لأنك تستحق أن تمنح نفسك فرصة جديدة. لأنك — فقط — تستحق.

في المرات القادمة، لا تدرس فقط لأجل معدل، بل لأجل أن تفهم، أن تنمو، أن تصنع ذاتك. دع هدفك ساميًا، لا رقميًا. فإن فشلت مرة، فهناك مئات الطرق للنجاح، لكن يجب أن ترفض أن تتوقف.

أنت الآن في مرحلة مؤلمة، نعم، لكنك في مرحلة تحوّل كذلك. عش التجربة. خذ منها الحكمة. لا تخرج منها ساخطًا، بل خارجًا منها بنُضج.

غدًا، حين تنظر للخلف، لن تتذكر فقط المعدل، بل كيف نهضت بعده. وهذا هو الدرس الأعظم.

نعم، من المؤلم أن ترى أحلامك معلقة برقْم، لكن لا شيء مؤبد. الحياة تتيح لنا دومًا أن نُعيد الكَرّة، أن نجرّب من جديد، أن نكبر.

وأخيرًا، هذه ليست النهاية… هي فقط بداية، اختلفت عن تصورك، لكنها قد تكون الأجمل.

امتحانات
طلاب
النجاح
صحة نفسية
العلم
المدارس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    آخر القراءات

    "شخصيتي بصمتي".. دورة للناشئات تقيمها جمعية المودة

    النشر : الثلاثاء 09 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    احتفاء باليوم العالمي للّغة العربية.. ما الذي فعلناه من أجل لغتنا؟!

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1093 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 773 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 681 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 551 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 364 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 355 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1093 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1000 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 857 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية
    • منذ 6 ساعة
    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد
    • منذ 6 ساعة
    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن
    • منذ 6 ساعة
    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة