• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخاسرون في اختبار الولاية

فهيمة رضا / السبت 02 آب 2025 / اعلام / 682
شارك الموضوع :

هناك أشخاص سقطوا في قضية الإمام الحسن (عليه السلام)، وتمردوا على إمام زمانهم

كثيرٌ من الحوادث تحدث قبل الوصول إلى المقصد بدقائق، وكثيرٌ من الخيبات تقع عند قمة الفرح، وكثيرٌ من الخيانات تحصل عند تمام الثقة.

لذلك لا يمكن أن يرتاح سليمُ العقل والقلب مئةً في المئة قبل الوصول إلى المقصد، ولا يمكن أن يعلن المتسابق نفسه فائزًا قبل إعلان الحَكم.

وهكذا الحال بالنسبة لنا… لا يمكن أن نكون واثقين من أنفسنا مئةً في المئة، فقد نسقط في أي لحظة بسبب ما…

قرأتُ في أحوالِ أحد العلماء الكبار، أنه في حياته أرادوا أن يعظّموا شأنه في مؤتمرٍ ما، ولكنه لم يقبل أن يشارك، وقال لهم:

"انتظروا إلى أن أموت، فإن تمّ أمري على خير، وكنتُ سليم العقيدة، بعدئذٍ انشروا ما تحبّون عني!"

فقد نجد أسماء كثيرة في سجلّ التاريخ، كانوا على وشك الوصول إلى المقصد، ولكن سقطوا فجأة قبل الوصول، وفقدوا كل شيء، وقد أبدل الله إيمانهم كفرًا.

أحد هؤلاء الأشخاص هو أحمد بن هلال العبرتائي، فعلى الرغم من طول صحبته لأهل البيت (عليهم السلام)، إلا أنه سقط في نهاية المطاف، وذمّه الإمام.

كان من أصحاب الإمام الهادي والإمام العسكري (عليهما السلام)، فقد كتب الإمام العسكري عليه السلام إلى نوّابه (قوّامه) في العراق:

"احذروا الصوفي المتصنّع."

وكان من شأن أحمد بن هلال أنه حجّ أربعًا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه.

وقد كان رواة أصحابنا في العراق قد لقوه، وكتبوا عنه، فأنكروا ما ورد في مذمّته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره، فخرج إليه:

"قد كان أمرُنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال، لا رحمه الله، بما قد علمتَ.

ولم يزل، لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته، يداخل في أمرنا بلا إذنٍ منّا ولا رضًا، يستبدّ برأيه، ويتحرّج من ديوننا (ذنوبه)، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريده.

أرداه الله بذلك في نار جهنم. فصبرنا عليه، حتى بتر الله بدعوتنا عمره.

وقد كنّا عرّفنا خبره قومًا من موالينا في أيامه، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال، لا رحمه الله، ومن لا يبرأ منه.

وأعلمِ الإِسحاقي، سلّمه الله، وأهل بيته، بما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وكلّ من سألك ويسألك عنه، من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك.

فإنه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما روى عنّا ثقاتنا، الذين عرفوا بأنّنا نفاوضهم بسرّنا، ونحمّله إليهم، وقد عرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى."

قال: وقال أبو حامد:

"فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاوده فيه، فخرج (لا شكر الله قَدره).

ألم يدعُ المرء ربّه بأن لا يُزيغ قلبه بعد أن هداه، وأن يجعل ما منّ به عليه مستقرًّا، ولا يجعله مستودَعًا؟

وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته، فأبدله الله بالإيمان كفرًا، حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة، ولم يمهله.

والحمد لله لا شريك له، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم."

فهناك أشخاص سقطوا في قضية الإمام الحسن (عليه السلام)، وتمردوا على إمام زمانهم، وأصبحوا من الخاسرين.

رُوي أنه لما سار معاوية نحو العراق، وتحرك الإمام الحسن عليه السلام واستنفر الناس للجهاد، تثاقلوا عنه، حتى نزل عليه السلام في ساباط وبات هناك.

فلما أصبح، أراد أن يمتحن أصحابه ويستبرئ أحوالهم في طاعته، ليميز أولياءه من أعدائه، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية. فأمر أن يُنادى في الناس بـ"الصلاة جامعة"، فاجتمعوا. فصعد المنبر وخطبهم، فقال:

"الحمد لله كلما حمده حامد، وأشهد أن لا إله إلا الله كلما شهد له شاهد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق وائتمنه على الوحي.

أما بعد، فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحتُ، بحمد الله ومنّه، وأنا أنصحُ خلق الله لخلقه، وما أصبحتُ محتمِلاً على أمر مسلم ضغينة، ولا مريدًا له بسوء ولا غائلة.

وإنّ ما تكرهون في الجماعة خيرٌ لكم مما تحبّون في الفُرقة، وإني ناظرٌ لكم خيرًا من نظركم لأنفسكم، فلا تخالفوا أمري، ولا تردّوا رأيي.

غفر الله لي ولكم، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا."

قال: فنظر الناس بعضهم إلى بعض، وقالوا:

"ما ترونه يريد بما قال؟"

قالوا:

"نظن أنه يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الأمر إليه."

فقالوا:

"كفر والله الرجل!"

وشدّوا على فسطاطه، فنهبوه، حتى أخذوا مُصلّاه من تحته.

من أظهر استعداده التام للقتال، انزلق في نهاية المطاف واستسلم لقوى الشيطان، وصار من جنوده، وترك إمام زمانه الذي كان يراه بعينه، لكن قلبه كان أعمى.

كم هو صعب أمرُنا، ونحن بعيدون عن إمام زماننا، أرواحنا له الفداء!

كيف نتعامل مع ما نسمع ونرى؟

إن الأمر صعبٌ مستصعب، لأن الإيمان في آخر الزمان كإلقاء الجمر في اليد.

قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام):

"ستصيبكم شبهة، فتبقون بلا عَلَمٍ يُرى، ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق."

قلت: كيف دعاء الغريق؟

قال:

"تقول: يا الله، يا رحمان، يا رحيم، يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك."

الامام الحسن
التاريخ
الظلم
الولاية
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام العسكري ومنهاج قيادة الأمة

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رداء لايناسبك مهما كان مقاسك!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أجنُّ من مجنون ليلى

    النشر : الثلاثاء 30 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    على الكبار التعلم من براعة الصغار في تكنولوجيا العصر الرقمي

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اذكريني في صلاة الليل

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    المرأة الخارقة

    النشر : الأثنين 05 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة