• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعينوا أبناءكم على برّكم

أمل الموسوي / الخميس 30 كانون الثاني 2025 / تربية / 748
شارك الموضوع :

صورة قد تتكرر في أكثر من عائلة لا سيما في البيئات التي تفتقر إلى التعليم والثقافة أو الاستقرار الاقتصادي

في لحظة غضب.. كانت الأصوات تتعالى والصراخ يرتفع، حتى لم تعد الكلمات مفهومة، أ هي تهديد.. أم عتاب.. أم رفض مشوب باستغراب؟. كل ما حصل.. أن الابن الأكبر كان يغادر المنزل وآثار دماء تقطر مع خطواته المبتعدة.. تشيعه كلمات السّبّ والّلعن من الأب .. والأم تنحب في زاوية، تلوذ بصمت قاتل وهي تشد على صدرها وكأن قلبها يكاد ينفطر.. في حين الأخوة الباقين لاذوا بإحدى الغرف يرتعشون من الخوف والانهزام.. تحت تهديد الوالد الذي يعدهم برميهم إلى الشارع، إن تفوهوا بكلمة .

صورة قد تتكرر في أكثر من عائلة لا سيما في البيئات التي تفتقر إلى التعليم والثقافة أو الاستقرار الاقتصادي لموارد الأسرة. وإن كانت الأسباب مختلفة والسيناريوهات متفاوتة، لكن العامل المشترك فيها أن الأب عاجز عن احتواء أبنائه وعائلته بالشكل الذي يتيح لهم أن يعيشوا بانسجام وتوافق جميعهم، متحدّين كل الظروف والعوامل التي تهددهم .

(يوصيكم الله في أولادكم) وصية تتجاوز الإرث والحصص.. إلى عدم تضييع الأولاد وضرورة تنظيم ومراقبة المصالح الدينية والدنيوية لهم، على اعتبارها المسؤولية الأولى للأب.

ولا يخفى على الجميع أن هناك مقدمات يجب أن لا يغفل عنها الرجل حين ينوي تكوين أسرة ملتزِمة وأبناء بارّين، أولها حسن التوكل على الله وغض البصر عن المحرمات والعمل لكسب الرزق الحلال الذي لا تشوبه شبهة أو فساد. فإن أثره سينعكس على طبيعة ومزاج وأخلاق الأبناء لا محالة.

ولا يشغلنّ الفكر بالفقر فإن الله سبحانه هو الغنيّ المُغْني عباده المتوكلين عليه عن السؤال والحاجة، بمباركة سعيهم وفتح أبواب الرزق الحلال لهم. (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) والأسرة بجميع أفرادها هي مسؤولية الراعي الأول، وهو الأب. ليس الاحساس بدفء احتضان العائلة للأولاد لوحده مهم، بقدر شعورهم بالانتماء الحقيقي والمستمر لعائلة متحابة متماسكة، والذي يشعرهم بالأمان ويبعد عنهم الخوف من المستقبل وشبح العوز والضياع والوحدة.

احساس الاطمئنان يمنحهم حياة صحية وتوازن عاطفي وقدرة على حل المشكلات التي تعترضهم بشكل سليم دون الاضطرار إلى رمي أحمالهم جميعها على الأب. هي حالة بين الدلال المفرط أو التخلي الكامل عن الأبناء ليواجهوا مصائرهم لوحدهم في ظروف وأحوال هي الأصعب والأشد من كل ما مرّ على الشعب العراقي بتاريخه كله. فليس من المنطق أن يُضيّع الأبناء في هذه الأجواء المشحونة بالمخاطر، إن لم يكن لهم سند وموجّه وداعم حريص كل الحرص على نجاحهم في الحياة.. وهو الأب. (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون). فحماية ورعاية الأبناء لا يكون أثره عليهم فحسب.. إنما سيكون الأثر الأكبر للأب المؤمن أولاً ثم أبنائه وأهله . لأن ضياع الأبناء ضياع للأسرة والأب، سواء أكان بالفشل الدراسي أو الضياع الأخلاقي والانحراف أو العقوق .

عندما نفكر بالانجاب، لا يكون تفكيرنا بزيادة عدد أفراد المجتمع، إنما بالحاجة إلى من سيكونون سنداً لنا لأنهم جزء من كياننا ووجودنا وهدف استمرارنا بالعمل والعطاء. نحتاج أن تكون أيدينا مشدودة مع بعض بالحب والرغبة بالاستمرار في مواجهة مصاعب الحياة دون أن نشعر بالمنّة أو الفضل.. لأننا وهم كائن واحد. نحتاجهم أن يكونوا أنساً لنا، وجودهم وضحكاتهم ومشاغباتهم هي مصدر فرح وبهجة لنا. وإن وقفنا هناك يوم الحشر لن يكون هناك ما نخجل منه إثر تقصيرنا في تربيتهم ورعايتهم وتوجيههم ليكونوا مؤمنين فاعلين ومؤثرين بايجابية للحياة والعقيدة والمذهب. فهناك سنُسأل عن الأمانة والودائع التي أودعها الله عندنا..

أأحسنّا حفظ الأمانة والوديعة أم لا؟

الاسرة
الاب والام
السلوك
العنف
قصة
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    سجناء الذاكرة

    النشر : الثلاثاء 12 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اليوم العربي لمحو الامية.. أمة اقرأ لا تقرأ

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    21 ايلول اليوم العالمي لتذكير العالم بالسلام

    النشر : الأثنين 21 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مقالب الأصدقاء... مزحة ومرح ام نهاية مأساوية؟!

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أيهما يقلّل خطر الإصابة بالخرف أكثر: الرياضة اليومية أو مرتين أسبوعيا؟

    النشر : الأثنين 04 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أسرار عالم الغذاء وتأثيرها على المزاج

    النشر : الأربعاء 10 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1017 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 507 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1420 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة