• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقالب الأصدقاء... مزحة ومرح ام نهاية مأساوية؟!

زهراء وحيدي / السبت 09 كانون الأول 2017 / ثقافة / 7252
شارك الموضوع :

المقالب بين الأصدقاء، تعتبر المتنفس او الملاذ الوحيد لكسر الروتين وتجاوز الرتابة في الحياة اليومية، فبين ضغوط الحياة العملية يجد الكثير من

المقالب بين الأصدقاء، تعتبر المتنفس او الملاذ الوحيد لكسر الروتين وتجاوز الرتابة في الحياة اليومية، فبين ضغوط الحياة العملية يجد الكثير من الناس المتعة في عمل مقالب وخلق أجواء من المرح بين أصدقائهم، وذلك لغرض الترفيه والخروج من دائرة الرتابة.

ولكن في الآونة الأخيرة لاحظنا انتشار فيديوهات كثيرة وثقت المقالب التي قام بها الشباب مع اصدقائهم، فالمقالب التي يصنعونها تشي بخطورة كبيرة ومبالغة جداً، واحياناُ تعرض حياتهم الى الخطر فيدفعون على أثرها الثمن غاليا، ويتحول غاية المقلب الفكاهي من المرح الى نهاية مأساوية.

ولمعرفة اراء الناس والتجارب التي حصلت معهم في عالم المقالب التقت بشرى حياة مع شريحة عامة من الناس، حيث قالت زينة علي (٢١ سنة): " انا شخصياً أحب ان يكون لكل شيء حدود في حياتي، خصوصاً ضمن إطار علاقاتي مع الناس، ولا أحب المقالب الثقيلة التي يفتعلها الناس مع اصدقائهم فينقلب على اثره الضحك الى بكاء، وربما المقلب الذي تعرضت اليه ولم انساه ابداً، هو ان في أحد الايام اتصل رقم مجهول على والدي وقال بأن اخي الأصغر قد اختطف، وانهم سيقتلونه لو لم ندفع لهم المبلغ الفلاني، والذي كان عبارة عن رقم خيالي، لم يملك والدي في ذلك الوقت العشر منه، فأتذكر يومها بأن والدي اصفرَّ من هول الموقف.. وأنهى المكالمة وهو يفكر بالمبلغ الذي لا يدري كيف سيتدبره، وكاد يفقد توازنه ويسقط ارضا بسببه، الى ان اتصل اخي من هاتفه وقال بان ما حدث هو مجرد مقلب افتعله مع أصدقائه لغرض التسلية!، حقيقة كان مقلباً سخيفاً جداً، وكاد ينهي حياة والدي بسبب فرط الرعب الذي سيطر عليه بسبب هذا المقلب التافه!".

امّا فاطمة هاشم (٣٤سنة) قالت: حقيقة انا احب المقالب جداً، لأنها تخرجنا من حالة النمطية التي نعيشها على طول اليوم، وتخلق جواً جميلاً من المرح والسعادة وتعمق من العلاقات بين الأصدقاء، ولكني في المقابل افضل المقالب الخفيفة التي لا تسبب احراجاً او خطراً على الطرف المقابل، ولا تعرض حياة احد للخطر، لأن كما يقول المثل "كل شيء يزيد عن حده يقلب ضده"، والمقالب كذلك لو زادت عن حدها المعقول ستربك العلاقات وستخلق جواً من التوتر بين الأصدقاء خصوصاً لو تسبب المقلب بالسخرية من احد او حاول التقليل من شأن شخص امام مجتمع، ومن اكثر المقالب التي ضحكت كثيراُ بسببه هو المقلب الذي افتعله مجموعة من الأصدقاء مع صديقهم المقرب الذي كان كثير الاهتمام والتأنق أثناء زياراته لعروسته وحينما اقترب الموعد المحدد للزواج طلبوا منه أخذه في رحلة برية وكانوا قد اتفقوا على ذبح خروف هناك وأوكلوا له هذه المهمة وبينما هو منغمس في السلخ إذا بخطيبته تشاهده وهو في ذلك المنظر، وملابسه متسخة تماماً، فقد قاموا اصدقاءه بدعوتها ودعوة أهلها الى هناك، فما كان منه إلا أن اسقط السكين وشطح فكره بعيدا لأكثر من نصف ساعة ليشاهدوا بعدها دموعا تترقرق من عينيه وسط ضحكهم وضحك زوجته الذي أضحكه أخيرا ليتحول بعدها إلى وحش هائج يتوعدهم بأغلظ الايمان أن ينتقم منهم بمقلب اقوى من هذا الذي صنعوه له".

هل تؤثر المقالب على طبيعة العلاقة بين الناس؟

لا شك بأن المقالب الخفيفة تخلق جواً من التسلية والمرح بين العالم، ولكن هنالك بعض الناس حساسين جداً لدرجة تجنب الطرف المقابل من التعامل معهم برسمية وعدم صناعة أي مقلب معهم، فالحذر الحذر من صناعة المقلب مع أناس ليس لهم القدرة على تحملها، لأن مقلب صغير قادر على انهاء علاقة صداقة استمرت على طول سنوات من العمر.

كما ان العنف بشقيه (اللفظي والجسدي) المستخدم في المزاح من الممكن ان يخلق جواً مربكاُ بين العلاقات، او يصنع كوارث وارتكاب جرائم، اذ ان هنالك الكثير من المواقف التي بدأت بالمزاح انتهت بشجار كبير أودت بحياة ناس كان غرضهم الاول هو المرح، فأنتهى الأمر بهم الى السجن او الموت.

كذلك من المهم مراعاة مشاعر الاخرين وعدم المساس بشخصيتهم في سبيل اضحاك الناس، وعدم السماح بتحول المزحة الى سخرية او استهزاء، اذ يقول الله سبحانه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنّ) الحجرات/ 11.

فالحذر والدقة في التعامل مع الناس يبقى امراً ضرورياً للحفاظ على طبيعة العلاقات في المجتمع، كما ان هنالك مقالب سخيفة جداً، تتمحور حول كيان الاسرة والعائلة، تبدأ من نقطة المزح وتنتهي الى الطلاق وهدم أسر كاملة..

ويبقى الاعتدال امراً مطلوباً في كل شيء ولا سيما المقالب، لأن الامر الذي من الممكن ان يربك علاقاتنا بأصدقائنا واهلنا او يعرض حياتنا الى الخطر ليس سبباً للمرح او السعادة، وفي المقابل تبقى المقالب الخفيفة التي لا تسبب الاذى لأحد، هي التي تصنع جواً جميلاُ فكاهياً وتترك اثراً طيباً في قلوب الناس وذاكرتهم.

الصداقة
المجتمع
مفاهيم
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    أنا أرفق بابني

    النشر : الخميس 05 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف يستجاب دعائي؟

    النشر : الخميس 24 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي مسببات تلوث الهواء وكيف نتقي مخاطره؟

    النشر : السبت 18 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    اليوم العالمي لمحو الامية: بالأرقام العراق انموذجا

    النشر : الأحد 09 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    دعاء كميل

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا الأولى؟

    النشر : الأثنين 24 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1027 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 382 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1027 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 2 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 2 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 2 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة