• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنيس النفوس ولمحات من سيرته الطاهرة

زينب كاظم التميمي / السبت 18 آيار 2024 / اسلاميات / 1738
شارك الموضوع :

إن الإمام الرضا (عليه السلام) أدّى شعيرة الجهاد، حيث جاهد بكلِّ جوانب الجهاد، الفكري، التربوي، والنفسي، والمالي

في الحادي عشر من ذي القعدة عام 148 للهجرة، جاءت بشائر متلألئة لتهبط إلى الأرض من عوالم الغيب لتمنّ على أهل الأرض بنور مقدس من أنوار الإمامة الإلهية الساطعة يولد الإمام الرؤوف عليّ بن موسى الرضا (صلوات الله عليه) تجلّياً جديداً للخير والهدى وحقيقة التوحيد، وقائداً ربانياً منقذاً في عواصف التسلّط والهوى والإنكفاء، وإماماً أماناً هو الثامن من أئمّة أهل البيت الطاهرين المعصومين مبارك هو يوم مولده الشريف، ومباركة لسائرة الخلق هذهِ الهبة الإلهية الكبيرة، وفّقنا الله تعالى في الدنيا لزيارته، وأنالنا في الآخرة شفاعته، وتلك نعمة سابغة، وفوز كبير "وما يُلقّاها إلاّ الذين صبروا، وما يُلقّاها إلاّ ذو حظّ عظيم ".

إن الإمام الرضا (عليه السلام) أدّى شعيرة الجهاد، حيث جاهد بكلِّ جوانب الجهاد، الفكري، التربوي، والنفسي، والمالي حيثُ كانَ الإمام هو المربي في وسط أجواء كانت تسودها الرذائل الأخلاقية، كيف لا وقائد الدولة آنذاك المأمون، الذي أدمن الغناء والخمر، حتى وصل بهِ المقام إلى تخصيص مرتب للمغنين على حساب الفقراء في شعبه!.

فكان لهُ من الدور الكبير في تشذيب المجتمع حيثُ كانت الطبقة السياسية لم تستغنِ عن مشورة الإمام؛ لحكمتهُ وبصيرته. فكان مدرسة تفيض بالعطاء، وتشعّ بالعلم، وتلهم الأجيال أروع دروس الكمال البشري، فهذه الشخصية العظيمة كانت قدوة في الأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة والخصال الكريمة ولا غرو في ذلك فمن الطبيعي أن يكون الإمام المنصوص عليه من قبل الله تعالى متّصفاً بصفات لا تتوفر عند أحد من الناس .

ومن الجدير بالذكر التطرق لبعض صفات الإمام الرضا (عليه السلام) الزهد في الدنيا، والإعراض عن مباهجها وزينتها، وقد تحدث عن زهدهِ محمد بن عباد حيث قال: "كان جلوس الرضا على حصيرة في الصيف، وعلى مسح -الكساء من الشعر- في الشتاء، ولباسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين ".

والتقى به سفيان الثوري -وكان الإمام قد لبس ثوباً من خز- فأنكر عليه ذلك وقال له: لو لبست ثوبا أدنى من هذا. فأخذ الإمام (عليه السلام) يده برفق، وأدخلها في كُمّه فإذا تحت ذلك الثوب مسح، ثم قال له:"يا سفيان! الخزّ للخلق، والمسح للحق".

وحينما تقلّد ولاية العهد لم يحفل بأي مظهر من مظاهر السلطة، ولم يقم لها أي وزن، ولم يرغب في أي موكب رسمي، حتى لقد كره مظاهر العظمة التي كان يقيمها الناس لملوكهم .

ولم يكن شيء في الدنيا أحبّ إلى الإمام الرضا (عليه السلام) من الإحسان إلى الناس والبر بالفقراء. وقد ذكرت بوادر كثيرة من جودهِ وإحسانه، وكان منها ما يلي:

أنفق جميع ما عندهُ على الفقراء، حينما كان في خراسان، وذلك في يوم عرفة فأنكر عليه الفضل بن سهل، وقال لهُ: إنّ هذا لمغرم؛ فأجابهُ الإمام (عليه السلام): "بل هو المغنم لا تعدّنّ مغرماً ما ابتغيت بهِ أجراً وكرماً".

إنه ليس من المغرم في شيء صلة الفقراء والإحسان إلى الضعفاء ابتغاء مرضاة الله تعالى، وإنّما المغرم هو الإنفاق بغير وجه مشروع، كإنفاق الملوك والوزراء الأموال الطائلة على المغنّين والعابثين.

لقد كان الإمام أعلم أهل زمانه، كما كان المرجع الأعلى في العالم الإسلامي الذي يرجع إليه العلماء والفقهاء فيما خفي عليهم من أحكام الشريعة، والفروع الفقهيّة .

الإمام الرضا
التاريخ
الدين
الشيعة
الاخلاق
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    موقع بشرى حياة يعلن عن أسماء الفائزات في المسابقة الغديرية للمقال

    النشر : الخميس 04 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تكنولوجيا تكتب الأفكار

    النشر : الأحد 28 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    نحو حياة مستقرة.. انظري اليه بعيني النحلة

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    فِرست كلاس!

    النشر : السبت 15 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    التخطيط والطموحات الهادفة للسنة الجديدة

    النشر : الأثنين 02 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    عندما يصبح الحزن موضة!

    النشر : الأثنين 20 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 526 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 13 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 13 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 13 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة