• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام الحسن.. ولادة تعبدية وآية التليد

هدى محمدي / الثلاثاء 26 آذار 2024 / اسلاميات / 1289
شارك الموضوع :

في ذاك البيت وسجادة الشكر لدمعة الوحي، ينبأ العالم، بقدوم الغيث الطيب، والفيض المباهي به

يعد الحُسن من المدائن التي لا تفريط فيها عند ابتداء الحرف وذوبانه بيت السرد وقصة التأويل ..ولأن الاحسان، خليله في الوصف أيضا، لذا يحتم الوجوب لإشارة البنان إلى من هم أهل الاحسان وأولياءه عند أول خطوة وكل أطلالة يغير منها الشمس وسطوته .

في كل ولادة، يدهشنا الغيب من آياته، ويصف لناهيبة النور الذي يرفل على أهداب الفرحة، وابتسامة القدر، وشكر الانتظار ..

قال النبيّ صلى الله عليه وآله: (سمّي الحسن عليه السلام حسناً؛ لأنّ بإحسان الله قامت السماوات والأرضون) ١  .

في ذاك البيت وسجادة الشكر لدمعة الوحي، ينبأ العالم، بقدوم الغيث الطيب، والفيض المباهي به كون التسليم الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) في يوم وقد أفطرت الأفواه حمدا في قدومه إلى عالم التمكين، تتعالى التهاليل، ورقت العين ابتهاجا لإكتمال القمر حضورا، في يوم الصيام وعمدة الختام واضفاء حلة نورانية لا يتسع لها الوجود بأكمله بيت النبوة، وأحضان الرسالة .

فأول الغيث قطرة، فكيف به وهو الكوثر ينهل العالم من أبهامه ينبوع علم تستضاء الحقيقة منه كل المشاعر ونبضات المعرفة.. فهو التقيّ والطيّب والزكيّ والسيّد والسبط والوليّ.

وقد لقبّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث وصفه به وخصّه، بأن جعله نعتاً له؛ فإنّه صحّ النقل عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيما أورده الأئمّة الأثبات والروات الثقات أنّه قال: «ابني هذا سيد». ٢

عند مولد المجتبى (سلام الله عليه*، حقيقة ولدت، ووعد مؤيد لدرب رسالة جده رسول الله (صلوات الله عليه وآله)، أول ثمرة قد استقر عطرها قلب النبي، وكف الوصي، وصدر البتولة الوفي.

في شهر رمضان المبارك، توشحت الرحمة بالبهاء وزاد غفرانها، وعم العتق أرجاء الكون، هبة من الله لبيت الرسالة، وعلو شأنا وصلوات مباركة لا يدركها خيال كل مخلوق  .

لأن المجتبى، ذلك القلم الذي يخط أسرار الله سبحانه على لوح التقدير، ويمهر بعلمه أي تعط  فأن كانت مساجده تركت بصمة الخلود على كل كتاب فإن أفكاره مناهل غذاء للفكر والعقل وبابا للمعرفة، وكل منهج، فهو انعطافة تعبدية لمشروع نبوي قد تم تأييده غيبيا وكونيا  .

تُعبأ لنا مراحل الحياة أرومة يستشف النور منها خلقا رفيع المدى حتى تلج سم الفوضى  وتهذبها وتطريها الكثير من الهدوء، وتطعمها الشهد المصفى من فم الحقيقة نفسها، وقد لبست الصلاة محرابها وتحصنت بعزتها وتقلدت سيف سجودها شكرا خالدا ..

حتى كان اعتراضه على أبي بكر وهو يخطب في الناس، فعن الشعبي قال: "قام الحسن بن علي إلى أبي بكر وهو يخطب على المنبر، فقال له الحسن: «انزل عن منبر أبي» وقال أبو بكر: "صدقت، والله إنَّه لمنبر أبيك لا منبر أبي" … ٣

كان نقش خاتم الحسن عليه السلام: ﴿العِزَّةَ لِلَّهِ﴾. ٤

ولأن افتقار الأذهان من العمق يحتاج إلى غسيل فكري نقي ومدعم بالدليل، كان لابد  لساحة  التهليل أن تحل محلها والنور حلته الوارفة بالحكمة لتستحكم نفوذها وتثبت جدارتها وتستضيئ  .

لم يكن الامام الحسن (عليه السلام) محط أنظار الحفاوة والبشارة لبيت النبوة فقط، بل وكل  الملائك قد استبشرت بالولادة الميمونة، فبشراها يعني النصر، يعني الحياة، تعني أن الرسالة  لها حدودها، وقد حدّها أصحاب الوجود .

فهل أرتقت الأفكار من بكرة حروفها. وتعابير الكتب وتأليفها عند ذكر المفدى السبط الحسن  المجتبى، وهل اكتملت مفارقاتها من نقص الجمل ومعناها التليد ..

ربما، الحكمة اقتضت أن تكون الهمة عنوانها، والصدق سلاحها، والولاية وصاية لا يمكن التهاون بها  فأمهات الفكر تحتم على كل مخلوق ملاحظة كل فقرة ودراسة أي فكرة، ومعرفة العلة في الوجود ..

ولابد أن نعرف، أن ولادة الغيب تعني حضور الأمر وأن الآيات يتنوع ظلها بقوة التأييد، وأن النور له يد القدرة وقد اكتملت صفاته في شخص الحسن المجتبى ..

الامام الحسن هو الوجود وهو آية الله التي لا تخلو وهو التحدي لبيت الغيث وأسماءه الحسنى.

1 جواهر البحار

2 كشف الغمة

3 السقيفة وفدك. . الجوهري

4 عيون اخبار الرضا

الامام الحسن
التاريخ
اهل البيت
الشيعة
الدين
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    تعرف على نظرية الذكاءات المتعددة عند الأطفال

    النشر : الأثنين 26 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الوحمة وأسبابها.. ليست كما تعتقدون

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الحوار الايجابي.. سلاحك للفوز بقلوب الناس

    النشر : الأحد 06 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    حلوى المولد وغيابها في ظل حرب السودان

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    العقد النفسية.. سببها وتأثيرها

    النشر : الخميس 25 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كذبهم الله ورسوله فكيف تصدقهم؟!

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 598 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 470 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 418 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 402 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 393 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1482 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1099 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 21 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 21 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 21 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة