• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيها الموجود.. كُن صبغة الله في لوحة الوجود

فاطمة الركابي / الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019 / اسلاميات / 2873
شارك الموضوع :

لمَ لا نَكن \\\"صبغة الله\\\" التي أرادنا تعالى أن نصطبغ بها، كما قال في محكم كتابه: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَح

لمَ لا نَكن "صبغة الله" التي أرادنا تعالى أن نصطبغ بها، كما قال في محكم كتابه: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ} (البقرة: 138)؟.

لمَ أصبحنا نلون أنفسنا بألوان هي ليست لنا، بل ولكثرة الأصباغ التي تُغلف لوننا الأصيل الذي ميزنا به تعالى في لوحة الوجود بهذه الحياة الدنيا أصبح من الصعب علينا تميزه ورؤيته؟!

لمَ نكسل عندما يصل الأمر لنكتشف ذواتنا لنكن كما أرادنا الله تعالى؟

لمَ لا نفتخر بما نملكه ونرى أنه لا يستحق الذكر، وأنه لا شيء؟

لمَ كل هذا التحجيم لذواتنا التي كرمها وعزها تعالى بالأيمان؟!

لمَ لا نكون كما قال أحد الفضلاء: " لا تَكُن [حائط] فيَرسُمُ عَليكَ من يَشاء، بل كُن [لوناً] تَرسم به ما تشاء" (١).

بلى!

كل ذلك لأن مشكلة الانسان تكمن في إنه ينظر لما عند غيره، ويفتش على ما يتميز به غيره ليبدأ بتقليده، بل ويجهد نفسه مفتخراً بقول" أُريد أن أصبح مثل هذا أو ذاك".

فالمشكلة ليست في أن تقتفي آثار الناجحين، بل هذا أمر جيد ومطلوب، ولكن المشكلة أن تكون مقلداً فقط، لا أنت نفسك.

فلكي تحقق نجاحاً سليماً يُمثلكَ، ويُكسبك السعادة من الداخل عليك أولاً أن يكون لك هدف، أن تكون ممن عرف ماذا يُريد؟ وما هي مميزاته وإمكانياته؟ ثم بعدها إبحث عمن يشاطرك بهذه الأهداف، وممن سبقك فبَرَع ونَجح، نعم هكذا تكون أنت لا نسخة ثانية عن غيرك.

كثيراً ما نرى أُناس وصلوا لأعلى سلم درجات النجاح، وبلغوا النجاح تلو النجاح، لكنهم لا يشعرون بالسعادة، ولا يتذوقون لذة كل مرحلة وخطوة كانوا قد مروا بها، واقعهم الشكاية والشعور بالنقص، لماذا؟.

لأنها نجاحات لم تكن أهدافهم بالأصل، لا يشعرون بأنها تمثلهم، أرادوا بها ألا يكون أقل من غيرهم ممن هم في بيئته، أو طلباً للأُمور المادية والوجاهة الاجتماعية لا غير!! هو لم يسعَ ويبلغ النجاح لنفسه، وليسخر قدراته وامكانياته فيما يريد، ويُرى أنه قادر على أن يكون نافعا ومُجِيدا ومبدعاً فيه.

فمن جماليات اسم الله تعالى "الوهاب" إن هذا الاسم لما نحاول التأمل فيه نجد إن من أفعال الله سبحانه تعالى مع كل انسان إنه يُعطيه شيء فريد ومميز، شيء له وحده، دون طلب أو سعي، ولو اجتهد العالمين على أن يحصلوا عليه لما حَصلوه، وهذا من معاني الهبة الالهية.

فحري بك" يا صبغة الله" أن تعتز بنفسك، وتشعر بقيمتك في هذا الوجود، وتيقن إنك موجود فريد وخاص ومهم عند ربه، فلا تنتقص من وجودك مهما كان ظاهرك بسيطا، وإمكانياتك قليلة، ثق بالوهاب وتعلم واسعَ وطوّر ما تتمكن عليه وتملكه بالمساحة المتاحة لك، حتماً ستكون لك بصمتك وأثرك بما تتقنه وتتعلمه، وستظهر لك هبات ربك الذي قال في محكم كتابه: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُم...}(التوبة: 105)، فقط عليك أن تفتش وتنظر لنفسك، لا لغيرك.

--------
(1)      مقتبس من جلسة بعنوان "متى نقتنع بأنفسنا" لسيد بهاء الموسوي.

مفاهيم
الفكر
القيم
الايمان
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة