• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيها الموجود.. كُن صبغة الله في لوحة الوجود

فاطمة الركابي / الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019 / اسلاميات / 2676
شارك الموضوع :

لمَ لا نَكن \\\"صبغة الله\\\" التي أرادنا تعالى أن نصطبغ بها، كما قال في محكم كتابه: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَح

لمَ لا نَكن "صبغة الله" التي أرادنا تعالى أن نصطبغ بها، كما قال في محكم كتابه: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ} (البقرة: 138)؟.

لمَ أصبحنا نلون أنفسنا بألوان هي ليست لنا، بل ولكثرة الأصباغ التي تُغلف لوننا الأصيل الذي ميزنا به تعالى في لوحة الوجود بهذه الحياة الدنيا أصبح من الصعب علينا تميزه ورؤيته؟!

لمَ نكسل عندما يصل الأمر لنكتشف ذواتنا لنكن كما أرادنا الله تعالى؟

لمَ لا نفتخر بما نملكه ونرى أنه لا يستحق الذكر، وأنه لا شيء؟

لمَ كل هذا التحجيم لذواتنا التي كرمها وعزها تعالى بالأيمان؟!

لمَ لا نكون كما قال أحد الفضلاء: " لا تَكُن [حائط] فيَرسُمُ عَليكَ من يَشاء، بل كُن [لوناً] تَرسم به ما تشاء" (١).

بلى!

كل ذلك لأن مشكلة الانسان تكمن في إنه ينظر لما عند غيره، ويفتش على ما يتميز به غيره ليبدأ بتقليده، بل ويجهد نفسه مفتخراً بقول" أُريد أن أصبح مثل هذا أو ذاك".

فالمشكلة ليست في أن تقتفي آثار الناجحين، بل هذا أمر جيد ومطلوب، ولكن المشكلة أن تكون مقلداً فقط، لا أنت نفسك.

فلكي تحقق نجاحاً سليماً يُمثلكَ، ويُكسبك السعادة من الداخل عليك أولاً أن يكون لك هدف، أن تكون ممن عرف ماذا يُريد؟ وما هي مميزاته وإمكانياته؟ ثم بعدها إبحث عمن يشاطرك بهذه الأهداف، وممن سبقك فبَرَع ونَجح، نعم هكذا تكون أنت لا نسخة ثانية عن غيرك.

كثيراً ما نرى أُناس وصلوا لأعلى سلم درجات النجاح، وبلغوا النجاح تلو النجاح، لكنهم لا يشعرون بالسعادة، ولا يتذوقون لذة كل مرحلة وخطوة كانوا قد مروا بها، واقعهم الشكاية والشعور بالنقص، لماذا؟.

لأنها نجاحات لم تكن أهدافهم بالأصل، لا يشعرون بأنها تمثلهم، أرادوا بها ألا يكون أقل من غيرهم ممن هم في بيئته، أو طلباً للأُمور المادية والوجاهة الاجتماعية لا غير!! هو لم يسعَ ويبلغ النجاح لنفسه، وليسخر قدراته وامكانياته فيما يريد، ويُرى أنه قادر على أن يكون نافعا ومُجِيدا ومبدعاً فيه.

فمن جماليات اسم الله تعالى "الوهاب" إن هذا الاسم لما نحاول التأمل فيه نجد إن من أفعال الله سبحانه تعالى مع كل انسان إنه يُعطيه شيء فريد ومميز، شيء له وحده، دون طلب أو سعي، ولو اجتهد العالمين على أن يحصلوا عليه لما حَصلوه، وهذا من معاني الهبة الالهية.

فحري بك" يا صبغة الله" أن تعتز بنفسك، وتشعر بقيمتك في هذا الوجود، وتيقن إنك موجود فريد وخاص ومهم عند ربه، فلا تنتقص من وجودك مهما كان ظاهرك بسيطا، وإمكانياتك قليلة، ثق بالوهاب وتعلم واسعَ وطوّر ما تتمكن عليه وتملكه بالمساحة المتاحة لك، حتماً ستكون لك بصمتك وأثرك بما تتقنه وتتعلمه، وستظهر لك هبات ربك الذي قال في محكم كتابه: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُم...}(التوبة: 105)، فقط عليك أن تفتش وتنظر لنفسك، لا لغيرك.

--------
(1)      مقتبس من جلسة بعنوان "متى نقتنع بأنفسنا" لسيد بهاء الموسوي.

مفاهيم
الفكر
القيم
الايمان
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    اشربوا الماء على حب علي

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    التكنلوجيا الحديثة وتأثيرها على كبار السن

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    هل تعقد ساقيك أثناء الجلوس.. توقف عن فعل ذلك فوراً!

    النشر : الخميس 21 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    إظهار الحب.. شرط مهم وأساسي لتنمية الأفكار لدى الأولاد

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الابتسامة مفتاح الحب

    النشر : الأحد 14 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    أوقات الفراغ والعمل...ما يعاني منها الطالب

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3073 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 546 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 536 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 384 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3073 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 21 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 22 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 22 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة