إذا كنت تشعر بحزن شديد، فمن النادر أن يفيدك أن تقول "أخرج نفسك من هذا الموضوع". إن هذا سيضع غطاء فوق الحزن ولكن لن يخلصك منه. والخطر في هذا هو أنك قد تصاب بالاكتئاب أو قد تعاود مشاعر الحزن المكبوتة الظهور في وقت غير مناسب على الإطلاق .
لكن بدلاً من ذلك، جرب أن تخصص لنفسك وقتاً كافياً تعيش مشاعر الحزن ومن ثم تشفى منها. أغلق على نفسك الباب وأغلق الهاتف وخصص بضع ساعات للاهتمام بنفسك.
على سبيل المثال، ربما تختار أن تعد لنفسك وجبة من الطعام الذي يشعرك بالراحة، أو تغوص في حمام دافئ ثم تدخل في السرير مبكراً وتقرأ رواية خفيفة تشدك أو تشاهد فيلماً يعجبك. وإذا شعرت برغبة في البكاء، فدع دموعك تنساب فوق خديك لا تخف وتقل لنفسك إن الدموع إذا بدأت لن تنتهي. إن البكاء نتيجة طبيعية للشعور بالحزم، وهو يجعل معظم الناس يشعرون بتحسن. وبالمثل، لا تقلق إذا كنت حزيناً ولم تشعر برغبة في البكاء. فعلى عكس الراحة والسلوى، فإن البكاء ليس ضرورياً للشفاء.
احجز 45 دقيقة في جدول أعمالك كل أسبوع لممارسة الاسترخاء العميق
إن الاسترخاء العميق الذي نتحدث عنه هنا هو ذلك النوع من الاسترخاء الذي يجعلك تشعر وكأنك انفصلت عن جسدك وبدأت تحلق في الهواء. وعندما تكون في هذه الحالة من الهدوء البدني العميق، فإن جسدك سيُعيد موازنة نفسه ويقوم بأي عمليات تجديد مطلوبة على خلاياه. جرب أساليب مختلفة للوصول إلى هذه الحالة حتى تجد الأسلوب الذي يناسبك أكثر. أو تستخدم بعض أساليب اليوجا أو التأمل الأخرى التي تناسبك أكثر. وبعد أن تعثر على الأسلوب المناسب لك، التزم به لأطول فترة ممكنة لأنك ستجد أن الالتزام بنفس الأسلوب يساعدك على الوصول إلى نقطة الاسترخاء العميق في وقت أقل.
تحرر من المشاعر المكبوتة
إن التخلص من المشاعر القوية قد لا يكون ممكناً في وقت ظهورها، ولكنك تستطيع التخلص منها في وقت لاحق. بمجرد أن تتمكن من ذلك، ابحث لنفسك عن مكان خاص تستطيع فيه أن تضحك أو تبكي أو تصرخ أو تضرب الوسادة. وكبديل لذلك، يمكن أن تجد أن لعب رياضة أو ممارسة هواية معينة يمكن أن يؤدي إلى تصريف تلك الإحباطات التي لا تستطيع التعبير عنها.
احرص على ألا تبالغ في التحرر من هذه المشاعر. فإذا وجدت نفسك تزداد غضباً أو حزناً، فتوقف فوراً. وبدلاً من أن تحاول التخلص من هذه المشاعر وحدك، ابحث عن صديق تثق به أو استشاري متخصص يمكنك حول المشكلة. ربما تحتاج إلى التحرر من مشاعرك تدريجياً وعلى مدار فترة أطول من الزمن.
دائماً قدم لنفسك دعوة تتطلع إليها
في الوضع المثالي، يجب أن تقدم لنفسك دعوة للتمتع بشيء بسيط كل يوم، ودعوة للتمتع بشيء أكبر قليلاً كل أسبوع، ودعوة ضخمة كل عام. إن الناس الذين يعانون من تقدير متدنِ لذواتهم نادراً ما يقدمون لأنفسهم دعوات لأشياء يحبونها. فهم ينتظرون كثيراً وينتظرون! حتى يظنوا أنهم يستحقون تلك الدعوة. إن الدعوات غير المكافآت، فيمكنك أن تمنح المكافآت أيضاً. أن تعتبر الدعوات التي توجهها لنفسك على أنها شيء روتيني. إنها ضرورية للحفاظ على صحتك النفسية كما أن تنظيف أسنانك ضروري للحفاظ على سلامتها. لذلك، خطط لنفسك المزيد من الدعوات واستمتع بها.
اضافةتعليق
التعليقات