أثبتت دراسة ألمانية حديثة أن الحفاظات الصناعية تلعب دورًا خطيرًا في تدمير صحة الأطفال التناسلية لا سيما الذكور؛ لأنها تحتوي على مواد بلاستيتكية ملاصقة لجلد الطفل ما يسبب له التحسس والتقرحات الجلدية إلى جانب أن المادة الجلاتينية التي صُنعت منها الحفاظات تتحوَّل إلى سموم متراكبة لها آثار خطيرة على صحة الطفل؛ لأنّها تخزن البول وتمنع تسربه إلى خارجها، والبول يتكون من اليوريا الذي يتحلل إلى ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يُساهم أكثر في رفع درجة حرارة الخصيتين، ويتحلَّل البول أيضًا إلى الأمونيا وهي عبارة عن مادة قلوية تسبِّب التسلخات الجلدية والتقرحات وتحفز نمو الفطريات والبكتيريا الضارة، إلى جانب الحساسية التي تسببها مادة البتروكيماويات المصنّعة منها الحفاظات، فتقع صحة الطفل ما بين سندان خطورة البلاستيك ومطرقة رفع درجة الحرارة في هذا الجزء الحساس من الجسم والتهابات الأمونيا الشديدة.
وتوضح الدراسة خطر الحفاضات أكثر بقولها أن الحفاظات تسبب حساسيةً للجلد بالاحتكاك والتهاب الجلد نتيجة تفاعله مع المواد اللاصقة لجسمه والموجودة في الحفاظات فتخترق مادة الهيدروجين التي تنتج من البول، وتتفاعل مع المادة البلاستيكية في الحفاظة إلى جانب تفاعلها مع الجلد المبتل ودخول هذه المواد إلى الخصيتين، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالعقم أو الضَّعف الجنسي وأيضًا احتمالية الإصابة بالسرطانات..
في سياق متصل، قال مسؤول كبير إن هيئة الرقابة على الأدوية في الهند أصدرت أمرا لشركة جونسون آند جونسون بوقف استخدام المواد الخام الموجودة في اثنين من مصانعها بالبلاد لتصنيع بودرة الأطفال حتى تثبت نتائج الفحص خلوها من مادة الأسبستوس المسببة للسرطان.
وقال المسؤول في الهيئة المركزية للرقابة على الدواء طلب عدم ذكر اسمه إن أمرا مكتوبا أُرسل إلى الشركة الأمريكية لإخطارها بوقف استخدام ”كميات ضخمة“ من المواد الخام المكدسة في مصنعيها في شمال وغرب البلاد.
كانت الشركة قد أعلنت أن سلطات الدواء الهندية زارت بعض منشآتها وأخذت ”عينات“ من بودرة التلك.
وذكرت أيضا أن بودرة التلك التي تنتجها آمنة وتستند إلى تاريخ طويل من الاستخدام الآمن وعقود من الأدلة البحثية والمعملية أجراها باحثون مستقلون ومكاتب مراجعة علمية في أنحاء العالم.
وقال المسؤول إن الهيئة جمعت أيضا عينات من منتجات الشامبو والصابون الخاصة بالأطفال التي تنتجها الشركة كنوع من الفحص الروتيني.
وأضاف ”أينما يشك المحققون في وجود تلوث في شيء ما سيأخذون عينات أيضا من (منتجات أخرى) من نفس الشركة“.
وقالت الشركة لرويترز إنها تلتزم تماما بالشروط التي حددتها الجهات التنظيمية في الهند في تصنيع واختبار بودرة التلك.
وقالت الشركة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني ”جميع عبوات بودرة التلك في الهند تنتج وتباع حصريا في الهند والأسواق المحيطة التي تشمل سريلانكا وبنجلادش ونيبال وبوتان والمالديف وتلتزم تماما بالمعايير التنظيمية التي حددتها الحكومة الهندية“.
اضافةتعليق
التعليقات