• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العبور من الظاهر إلى الباطن

هدى المفرجي / الأربعاء 31 تموز 2024 / اسلاميات / 1145
شارك الموضوع :

ومما لا شك فيه أن الإيمان هو اللبنة التي تقوي عماد الدين وأركانه وتسمو بصاحب الدين إلى اليقين

حين أوجد الخالق الكون وبث الروح في مخلوقاته ميز الانسان عمن سواه بالحكمة والعقل والتفكر ليصل بها الى حقيقة الوجود فيميز في اي الطرفين يود ان يكون انسانا ام يلجئ ليصنف شخصه من بقية خلق الله فيسمى كما ذكر الله عز وجل في محكم كتابه: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )، ولان الله كان رحيما بالعباد فقد جعل في كل زمان ومكان تذكيراً لهم وهادياً يرشدهم وبين لهم ان هذا الطريق الذي سلكوه طريق واضح بين: {إن الدين عند الله الاسلام}.

ومنه تفرعت سلسلة النبوة حتى ختمت بخير الخلق محمد (صلى الله عليه واله)، الذي لم يشأ ان تضل الامة بعده فهو يعلم انه خاتم النبيين فترك في الناس وصيته:(تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي)، وما ان غادر الدنيا خاتم الانبياء حتى تفرقوا الناس فباتوا حركات ظاهرة تعصي الله وتؤذي قلب نبيه في عترته اهل بيته وتركوا كتاب الله لهج لسان لا تدركه الارواح ولا تعيه العقول فمن وعي عرف حق الوصية ومفادها حتى سار الركب فوصلنا ليومنا نحن الامة التي لا شهدت نبي ولا واكبت ولي وانما كانت احد فريقين، مسلم قال لا اله الا الله ظاهرا ومؤمن ادرك الله باطنه.

ومما لا شك فيه أن الإيمان هو اللبنة التي تقوي عماد الدين وأركانه وتسمو بصاحب الدين إلى اليقين الذي يوصله إلى الله تبارك وتعالى وقد قال في كتابه العزيز: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)، ولكن معنى ان نكون في زمان لا يفرق الانسان به بين المسلم والمؤمن هو الضياع بحد ذاته فتجده يؤدي كل مارتل عليه ولكن في قلبه حقد دفين وبدع اكتسبها عن اجداده فابت كرامته ان يبحث عن حقيقة الله في خير خلقه فتجده يبتعد ليكون في فرقة مسلمة لا تعي كيفية ادراك درجات الايمان والارتقاء بالنفس لخالقها..

اما عن الفرق بين المسلم والمؤمن فان بمجرد دخول المرء في دين الإسلام ينطق بالشهادتين فيعد حينئذٍ مسلمًا ويترتب عليه تحقيق بقية أركان الإسلام، أما لكي يُصبح الإنسان مؤمنا فيتطلب الأمر أن يعتقد القلب اعتقادا صادقا لأركان الإيمان، فالإيمان ما وقر في القلب وصدّقه القول والعمل، وهنا يتم توضيح ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن، فالإيمان تمام الطاعة من حيث تأدية الواجبات وترك المنكرات ويسمى من حقق ذلك مؤمنا، ففي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في مقام التفريق بين الإيمان والإسلام يقول فيها الإمام (عليه السلام) : « الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّـداً عبـده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان ; فهذا الإسلام .والإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا ، فإن أقرَّ بها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلماً وكان ضالاًّ ».

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) في معرض تفريقه بين الإسلام والإيمان :

«الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل».

ويتّضح من خلال تلك الأحاديث ونظائرها أن أهل البيت (عليهم السلام) قد رفضوا كون الإيمان مجرّد إقرار باللسان ، ما لم يقترن بالطاعة المطلقة لله، وهكذا نجد أن مفهوم الإيمان في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) يتجاوز دائرة الاعتقاد المنسلخ عن السلوك ، ويرتكز علىٰ رؤية موحدة ومترابطة تذهب إلىٰ أنّ الاعتقاد القلبي متقدّم رتبياً علىٰ الإقرار اللفظي ، ولا بد من أن يتجسد هذا الاعتقاد وذلك الإقرار في سلوك سوي، ثم إن كل تفكيك بين الإيمان وبين العمل يفتح الباب علىٰ مصراعيه أمام النفاق والمظاهر الخادعة والدعاوى الباطلة.

وفي مكان كرمه الله فرفعه في الدنيا خير مكان وفي الاخرة خير مقام كان فيه لنا قدم عند سيد شباب اهل الجنة ابا عبد الله الحسين السبط الذي نظر اليه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مقبل فأجلسه في حجره وقال: ( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا ثم قال عليه السلام بأبي قتيل كل عبرة قيل وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا يذكره مؤمن الا بكى).

فكيف لأمة فيها الحسين تنكر فضله وتدعي ان ما يفعله محبيه من اثار عشقه بما يظهر من قلوبهم على مظهرهم من حزن ولم بانه كفر وشرك وهو الذي قال فيه خاتم النبيين ان لقتله حرارة في قلوب المؤمنين، اوليست هذه الحرارة هي عشقنا الذي لا تتسعه جوارحنا فيفيض دمعا ساخنا على اعناقنا، اوليسو هم شفعاؤنا عترته اهل بيته اولم يقرن رسول الله (صلى الله عليه واله) ذكره بالايمان فكيف يدعي احدا انه مؤمن وينكر مظلومية ابن بنت نبيه، ولكن ما يعبر عن النفس في قول المنافقين الا ما قاله الشاعر:

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه

 والصور في نشر الخلائق ينفخ

لا بد أن ترد القيامة فاطم

 وقميصها بدم الحسين ملطخ.

الامام الحسين
التفكير
السلوك
القيم
المجتمع
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    ثلاثية الهلاك : دروس نتعلمها من الإمام الحسن

    النشر : الأثنين 12 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مع حرارة الصيف المرتفعة: من ينتج أكثر المرأة أم الرجل؟

    النشر : الخميس 11 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مستقبل على شفير الهاوية

    النشر : الأحد 10 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    السودان بين ارتفاع منسوب المياه وفقدان الحضارة

    النشر : الأربعاء 09 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ماهي قضية عيد الغدير؟

    النشر : الأثنين 19 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    كيف يؤثر السهر على صحتك العقلية والنفسية؟

    النشر : الخميس 02 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 541 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 459 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 419 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 415 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 403 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 361 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1379 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1061 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1049 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 17 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 17 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 17 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة