لحظات ممزقة مرتبطة بخيط الأحداث تتكرر على مدار الأحباب وتندمج لتكون حلقة براءة..
شخصيات مختلفة لو فسرتها لأستغربت تقاربها وكأنها حلقات القيد لا تكتمل سوى بالتي تليها وكأنما خلقت السعادة لهم والجلوس معهم يشعرك كأنك ولدت للتو..
أتساءل ماذا لو كانت الجامعة عمرا كاملا والأرواح بقيت كما هي دون تغيير، هل ياترى سيبقى طابع السعادة كما هو وهل ستبقى الأيام تقدم في كل يوم أقصوصة جديدة؟!
أقف على قدم، واحدة تتبادل مع الأخرى بين حين وآخر وأسرد كل ابتسامة حصلت وبينها يتخلل خجل قليل وأمي تستمع لي بكل إنصات وكأنني رواية صوتية، كل يوم تستمع صفحة منها ومن ثم تعقيب بسيط لأذهب بعدها نحو خيوط الشمس وأرقب زوالها لأستعد لغدٍ بكل نشاط..
تختلط الأحداث في الأماكن الأخيرة وترتفع الضحكات بينما أذهب بتفكيري بعيدا وأشعر؛ ماذا لو توقفت الساعة هنا لبضع سنين! ولكن ينتابني شعور غريب أشبه بالحزن ماذا سيحدث بعد بضع سنين هل سنعرف بعضنا أم أننا سنصبح طي النسيان!.
شيخ يترأس بكل ود وحوله تجتمع العائلة وهنا نصبح كمشهد سينمائي مندمج لايعرف نوعه وكأنما الجمال فصل ليجتمع بشكل حروف عذبة تتناثر من بين طيات السواد الذي يكتسيه، بعدها أدركت أن السواد مجرد هيئة خلفها جمع من الحياة، وبغض النظر عن كون الملائكة هناك لكنهم على الأقل فيهم بعض الصفات، يقف الذهن حائرا أحيانا بين جمع من الذوق مختلط ببعض الرجولة ثم يفصل تخيلاتي ابتسامة صديقتي التي لاتفارقني أنفاسها..
صمت تام يمر بجانبي ولكن العيون تشهد على جميع الحديث الذي قيل بذاك الصمت، ولو يعرف الجميع لغة العيون لما كان للكلام هذا الصدى ولهجره كل الذي يعرف صدق الحديث وجوهره، وأيضا أعلم أن ليس كل الكلام الذي قيل كان هو الذي كاد أن يقال، على العموم قد وصل المعنى واستقر في صفاء النية، الابتسامة هناك تختلف وتكون أعمق فالتصنع يجعل منك سراب غير مرحب به.
مشاعر مضطربة.. كل شيء يجعلك تحت تجربة الأيام وكل حديث يجب أن يكون قد صحت صياغته بغض النظر عن أن العفوية جميلة لكن بين "منطوق لم يقصد ومقصود لم ينطق تضيع كثير من المحبة" لذلك كن كما أنت فالحياة أجمل من أن نضيعها بشيء مجهول وربما الأيام تثبت لنا أنه مختلف تماما عن تلك النظرة التي أخذناها في بادئ الأمر لذلك أحبوا الاشخاص بسوئهم قبل أن تدركوا زيف محاسنهم.
يجلس بكل هدوء ويذهب بذهنه بعيدا ذاك الذي لاتفسير له وكأنما داخله قد دفن سرا عميقا، ربما أجمل مافي الأمر أنك تحلل كل شيء وتحليلك دوما قابل للخطأ لكن الفضول يتحكم بسير الأحداث ثم بلا منازع تدور عدسة كامرتي ليختلط الجد بالهزل بتلك المساحة الصغيرة التي لاتتعدى كونها حلقة من المشاعر الغريبة، ربما لا أفهمها لكنها تستحق تسليط الضوء عليها وتختلف الأسامي وكل اسم ينادي أنا الذي يستحق الذكر ها هنا..
لكن بعيدا عن المجاملة تلك المجموعة غريبة بكل تفاصيلها، جميلة بكل طيات أحداثها وكأنها مسلسل هندي لأول مرة أشاهده وهو غير ممل رغم طول أحداثه، صديقتي الجميلة تخبرني بسر صغير كل يوم يتوسع، أستغرب كم الجمال الذي تحويه داخلها فهي تجعل من ابتسامتي حقيقة ومن الدراسة أجمل، هي العالم الثاني الذي إذا وقع أحد في لسانها قال أعوذ بالله وهنا تجعلني أكون غير التي كنت..
والوقت يهرول مسرعا لا أعرف إن كان هو الوقت أصبح هكذا سريعا أم أنها تضيعه بحديثها الاستثنائي الذي لايتكرر أبدا ربما هي الرواية التي أبحث عنها ولم أجدها حتى الآن، أحب الناس كما هم جميعا باختلافاتهم وقبح فعلهم، بذنوبهم وآثامهم الغير مقصودة ربما، أحب الاستماع إليهم ومخالطتهم والوصول لأعمق نقطة معهم ومد يدي نحوهم كطوق نجاة مع الحفاظ عليها بعيدة عن طول أيديهم فلا يطولني عبث.
وربما أحلامنا نوما كانت أو استفاقة حتما سيحققها الباري فالأرواح نقية لأبعد الحدود بعيدا عن أولئك الشياطين الذي يتسلقون الأذهان، أحيانا أتساءل هل نحن الآن داخل حلم، ربما وقد لاندرك ذلك إلا بآخر لحظة أو بعد صفعة كبيرة كخسارة أو موت حيث يبدأ المرء بعدها بالتحسر أو بالتمني.
لذلك لنعش حلمنا كما هو دون حدود، فالحياة مغامرة بداخل حلم وقد تنتهي بأي لحظة ونحن من نجعل من ذاك الحلم جميل بأيدينا، ربما غدا لن نوجد وربما الأيام ستفرق كل حلقات السعادة ولن يخبر أحدنا الآخر عن وجهته ونمضي بصمت وشعور غريب يتملك الجميع ولن نطيل النظر ولا العناق لكن حتما أرواحنا ستفعل وتأبى الافلات أو الانسحاب..
قال الرسول صلى الله عليه وآله: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخال).
معظم الناس يدخلون ويخرجون من حياتك، لكن أصدقاءك الحقيقيين هم من لهم موضع قدم في قلبك. وقال صلى الله عليه وآله: (من لا صديق له لا ذخر له).
اضافةتعليق
التعليقات