حذر علماء من أن تغير المناخ وإزالة الغابات يعرضان أكثر من نصف أنواع البن البري في العالم لخطر الانقراض ومنها أنواع تلقى رواجا مثل بن أرابيكا (البن العربي) وبن روبوستا.
وتوصل بحث نشره خبراء في مؤسسة (رويال بوتانيك جاردنز) في كيو ببريطانيا إلى أن إجراءات الحماية الحالية لأنواع البن البري ليست كافية لحمايتها على المدى البعيد.
وقال آرون ديفيز رئيس وحدة بحوث البن في كيو والذي شارك في إدارة البحث إن من بين أنواع البن المهددة بالانقراض بعض الأنواع التي يمكن استخدامها في استنباط وتطوير أنواع جديدة للمستقبل. وأضاف أن بعض هذه الأنواع مقاوم للأمراض ويمكنه تحمل الأحوال المناخية القاسية.
وقال ديفيز إن ثمة حاجة ملحة لإجراء موجه في بلدان استوائية بعينها وبخاصة في أفريقيا ومناطق الغابات التي تتأثر بشدة بتغير المناخ.
وأبلغ رويترز قائلا ”بينما ترتفع درجات الحرارة ويقل هطول الأمطار... تنكمش المساحة الملائمة للزراعة“.
وأشار ديفيز إلى أن نتائج البحث ليست مهمة لعشاق القهوة فحسب وقال ”هناك بلدان كثيرة تعتمد على البن... في معظم عائداتها من التصدير. ومن المقدر أن مئة مليون شخص ينتجون القهوة في مزراع حول العالم“.
وقال الباحثون، الذين نشروا نتائج بحثهم في دوريتي (ساينس أدفانسيز) و(جلوبال تشينج بيولوجي)، إن النتائج مهمة لإثيوبيا بصورة خاصة.
وإثيوبيا هي الموطن الطبيعي للبن العربي وأكبر مصدر للبن في أفريقيا. ويعمل حوالي 15 مليون إثيوبي في إنتاج البن وتقدر قيمة الصادرات السنوية من البن بمليار دولار.
وباستخدام نماذج كمبيوتر، وضع الباحثون تصورا لكيفية تأثير التغير المناخي على إنتاج البن العربي في إثيوبيا. ورسموا صورة وصفوها بأنها ”قاتمة“ لأنواع البن، إذ سيتراجع عدد مواقع زراعتها بنسبة تصل إلى 85 بالمئة بحلول عام 2080. حسب رويترز.
5 من أغلى أنواع القهوة في العالم
قلما تلتقي بشخص لا يعشق احتساء كوب من القهوة صباحاً، أو الاستمتاع برائحة بذور البن المحمّصة. نجحت القهوة في أن تتحوّل سريعاً إلى أحد أكثر المشروبات شعبية في العالم، حتى أنها ثاني أكثر سلعة تداولاً في العالم بعد النفط الخام.
يُقال إن أجداد قبيلة الأورومو في أثيوبيا، كانوا أول من اكتشف آثار نبات البن المنشطة. لكن الأكيد أن العرب كانوا الأوائل في زراعتها وتجارتها. فخلال القرن الخامس عشر، وجدت أدلة على انتشارها في الأديرة الصوفية في اليمن، وفي القرن السادس عشر في مصر وبلاد فارس وتركيا وسوريا. ومن العالم العربي، ازداد أعداد محبي القهوة، ومزارعي أشجار البن في إيطاليا، ثم بقية دول أوروبا وإندونيسيا، والقارة الأمريكية، إذ تحولت البرازيل اليوم أكبر مصدّر للقهوة في العالم. فما هي أغلى قهوة في العالم؟
قهوة العاج الأسود Black Ivory Coffee
لا شك أنّ كثيرين سيفاجأون إن عرفوا أن أغلى وأكثر قهوة اعتباراً في العالم، مستخرجة من براز الفيلة. إذ تعتمد قهوة العاج الأسود على توافر ثمار البن وشهية الفيل. تستخرج هذه القهوة التي تنتجها شركة Black Ivory Coffee في شمال تايلندا من حبوب البن أرابيكا، التي تستهلكها الفيلة، ليتأثر طعمها بالأنزيمات الهاضمة في معدة الفيلة، وهي أحد العوامل الأساسية لمرارة القهوة. من دون أن ننسى مكوّنات معدة الفيلة الأخرى التي تنعكس أيضاً على المذاق لتصبح القهوة أقلّ مرارة.
يعزى سبب ارتفاع سعر هذه القهوة، الذي قد يصل إلى 1880 دولاراً للكيلوغرام الواحد، إلى الكمية الكبيرة من حبوب البن التي يجب استخراجها من فضلات الفيلة. إذ تحتاج إلى 33 كيلوغراماً من البن الخام لإنتاج كيلوغرام واحد من قهوة العاج الأسود. وغالباً ما يستحيل استخراج هذه الحبوب، لأن الفيل مضغها وجزّأها. ولكلّ المدافعين عن حقوق الحيوانات، تجيب الشركة المصدرة بأنها تنقذ فيلة الشوارع وتتعاون مع منظمات لحمياتها.
كوبي لواك Kopi Luwak
تقنية إعداد هذه القهوة شبيهة بقهوة العاج الأسود، لناحية عملية استخراجها. إلا أنّ الحيوان مختلف، وهو قطط الزباد Civet cats، التي تعيش في شرق آسيا، والتي منحت القهوة الإندونيسية اسمها. اعتادت قطط الزباد انتقاء حبوب البن من الأشجار وأكلها، لتقوم الأنزيمات في معدتها بتخمير الحبوب وتفكيك البروتينات. وحين تخرج الحبوب في براز القطط، يقوم المزارعون في إندونيسيا والفليبين بجمعها وغسلها وتحميصها ليصل ثمنها إلى 1100 دولار للكيلوغرام الواحد. إلا أن هذه القهوة فقدت بعضاً من سحرها وجودتها مع تزايد الطلب عليها في جنوب شرق آسيا، وبسبب الأخبار المتتالية حول حبس القطط في أقفاص وتجويعها بغية مضاعفة الإنتاجية.
هاسيندا لا إسميرالدا Hacienda La Esmeralda
بعيداً عن براز الحيوانات، تشتهر هذه القهوة المصنوعة في جبال باناما الغربية، بطعمها القوي والغني. وهي ثمرة المناخ البارد والحصاد الدقيق، الذي يقوم به المزارعون لحبوب البن. يبلغ ثمن هذه القهوة ما يقارب 200 دولار للكيلوغرام الواحد، إلا أن العديد من الأصناف متوفرة، وقد فازت بأكثر من 13 جائزة منذ عام 2004. ووصل ثمن الكيلوغرام منها عام 2013، في أفضل مزاد علني في باناما عن المواد الطبيعية، إلى نحو 770 دولاراً. حسب رصيف 22
اضافةتعليق
التعليقات