• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خزنة الذاكرة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 04 نيسان 2017 / تطوير / 2458
شارك الموضوع :

نحب عطورا قد لا تمس للجمال بصلة فقط لانها قديمة، نحب اشياء طالما كرهناها في عهد الطفولة، شُغفنا بأكلات لم نستسغها في ماضٍ بعيد، نعشق اصوات ك

نحب عطورا قد لا تمس للجمال بصلة فقط لانها قديمة، نحب اشياء طالما كرهناها في عهد الطفولة، شُغفنا بأكلات لم نستسغها في ماضٍ بعيد، نعشق اصوات كانت تشكل مصدر ازعاج لنا، احاسيس تنتقل بنا من الاعجاب الى الكره ثم الى الحب. 

فنتوق الى ماضٍ كنا نريد ان نرميه بسرعة، يجرنا الحنين الى ايامٍ تجرعنا فيها الالم.. 

ترى هل هذا اضطراب في السلوك الانساني ام انها فطرة؟

سنتعرف على امر مهم وهو خانة الذاكرة وهذه الخانة تحتفظ بأشياء وامور حدثت في الماضي وعندما يمر عليها الزمن تقوم هذه الخانة بأخراجها كنسائم حنين، فنعتصر الماً لاحداث وايام واشخاص قد كانوا مصدر ازعاج لنا.. 

هذه الخانة وظفها الله تعالى لتكون مرجَعا للنفوس، لذلك احيانا نرى اشخاص في مرحلة الكهولة تعود تصرفاتهم الحالية الى تصرفات متوارثة من ابائهم والمترسخة في هذه الخزنة اللاشعورية، فتصرفات الجد والاب التي كانت لاتروق لهم ولم يحبذوها نراهم يميلون اليها ويتصرفون وفقها ومنه ماورد عن الامام الصادق عليه السلام: (يحفظ الابناء بصلاح ابائهم).

فإذا كان السلوك المحفوظ في هذه الخزنة، سلوك سليم ينتقل تلقائيا ويُعاد للانسان عن طريق سطوة الذاكرة. 

كما نلاحظ في اجدادنا وآبائنا عندما يبلغون مرحلة الخَرِفْ تبدأ ذاكرتهم بفقد اغلب الامور التي حدثت متأخرة ويذكرون امورا كانت في شبابهم او في طفولتهم، وهذا ما لمسته عندما تحدثت الى شخص تعدى المائة من عمره وقد فقد اغلب ذاكرته فهو لايذكر سوى احداث حدثت في العشرينيات من عمره ويذكر بعض الامور البسيطة جدا عن طفولة اولاده، اما اغلب الاحداث المتمركزة في ذاكرته فكان النصيب الاكبر لأماكن طفولته، وكان ممن تعلم القرآن في صغره فعندما كنتُ اجلس معه لارتل عليه بعض من ايات القران الكريم وعندما كنتُ اقرأ بعض الكلمات بصورة غير صحيحة كان يُعيدها اعتمادا على ذاكرته فيلفظ اللفظ الصحيح.

لذلك فان مقولة: (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر)، اشارت لخزنة الذاكرة، فهي تسترجع ما تثبت في عقل الانسان في صغره. 

فأنت عندما تعلم طفلك القراءة الصحيحة للقران الكريم منذ صغره، وجعل الطفل يحفظ بعض من سور القران الكريم او القران كله -صحيح في بادئ الامر قد يتذمر الطفل ويسخط على المدرسة التي تجبره على الحفظ - مؤدى ذلك انك حفظت بقاء القران الكريم في تلك الخانة التي تساعده على استرجاع القران الكريم متى ماشاء حتى وان نسيه تماما فمجرد ان يستمع الى صوت القارئ الذي قد يكون مجبرا لسماعه في حينها  فتستفيق تلك الذاكرة لاستعادة ما تم حفظه، فأستثمار مثل هذه الطاقة التي جعلها الله لخدمة الانسان يعد امرا عظيما، فغرس تعاليم اهل البيت واحاديثهم، وبعض السلوك الانساني الجيد، فأنك قد جَذّرتَ قيما تضمن عدم اقتلاعها بسهولة. 

ففي تعليم الصغار الصلاة الصحيحة يقول الرسول الاكرم: (مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعا)،

بالرغم من إن الولد تجب عليه الصلاة احيانا بعد الثانية عشر من عمره وحسب شروط البلوغ 

إن الله تعالى اسبغ علينا بنعم ظاهرة ونعم باطنة وهذه احدى النعم الباطنة التي منّ الله علينا بها 

فالنستثمر هذه النعم في كل مافيه صلاح لنا وللاجيال القادمة.

السلوك
علم النفس
الطفل
الاب والام
الحياة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تقيم دورة كتابة القصة للفتيات

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    خادمُ الحسين خادمٌ للامة

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ماهي طرق معرفة الذات؟

    النشر : الأثنين 27 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    سورة وسور للرساليين

    النشر : الثلاثاء 13 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    ما هي الرجولة؟!

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 519 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 452 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 413 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 398 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1437 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1377 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 9 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 9 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 9 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة