• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خزنة الذاكرة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 04 نيسان 2017 / تطوير / 2490
شارك الموضوع :

نحب عطورا قد لا تمس للجمال بصلة فقط لانها قديمة، نحب اشياء طالما كرهناها في عهد الطفولة، شُغفنا بأكلات لم نستسغها في ماضٍ بعيد، نعشق اصوات ك

نحب عطورا قد لا تمس للجمال بصلة فقط لانها قديمة، نحب اشياء طالما كرهناها في عهد الطفولة، شُغفنا بأكلات لم نستسغها في ماضٍ بعيد، نعشق اصوات كانت تشكل مصدر ازعاج لنا، احاسيس تنتقل بنا من الاعجاب الى الكره ثم الى الحب. 

فنتوق الى ماضٍ كنا نريد ان نرميه بسرعة، يجرنا الحنين الى ايامٍ تجرعنا فيها الالم.. 

ترى هل هذا اضطراب في السلوك الانساني ام انها فطرة؟

سنتعرف على امر مهم وهو خانة الذاكرة وهذه الخانة تحتفظ بأشياء وامور حدثت في الماضي وعندما يمر عليها الزمن تقوم هذه الخانة بأخراجها كنسائم حنين، فنعتصر الماً لاحداث وايام واشخاص قد كانوا مصدر ازعاج لنا.. 

هذه الخانة وظفها الله تعالى لتكون مرجَعا للنفوس، لذلك احيانا نرى اشخاص في مرحلة الكهولة تعود تصرفاتهم الحالية الى تصرفات متوارثة من ابائهم والمترسخة في هذه الخزنة اللاشعورية، فتصرفات الجد والاب التي كانت لاتروق لهم ولم يحبذوها نراهم يميلون اليها ويتصرفون وفقها ومنه ماورد عن الامام الصادق عليه السلام: (يحفظ الابناء بصلاح ابائهم).

فإذا كان السلوك المحفوظ في هذه الخزنة، سلوك سليم ينتقل تلقائيا ويُعاد للانسان عن طريق سطوة الذاكرة. 

كما نلاحظ في اجدادنا وآبائنا عندما يبلغون مرحلة الخَرِفْ تبدأ ذاكرتهم بفقد اغلب الامور التي حدثت متأخرة ويذكرون امورا كانت في شبابهم او في طفولتهم، وهذا ما لمسته عندما تحدثت الى شخص تعدى المائة من عمره وقد فقد اغلب ذاكرته فهو لايذكر سوى احداث حدثت في العشرينيات من عمره ويذكر بعض الامور البسيطة جدا عن طفولة اولاده، اما اغلب الاحداث المتمركزة في ذاكرته فكان النصيب الاكبر لأماكن طفولته، وكان ممن تعلم القرآن في صغره فعندما كنتُ اجلس معه لارتل عليه بعض من ايات القران الكريم وعندما كنتُ اقرأ بعض الكلمات بصورة غير صحيحة كان يُعيدها اعتمادا على ذاكرته فيلفظ اللفظ الصحيح.

لذلك فان مقولة: (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر)، اشارت لخزنة الذاكرة، فهي تسترجع ما تثبت في عقل الانسان في صغره. 

فأنت عندما تعلم طفلك القراءة الصحيحة للقران الكريم منذ صغره، وجعل الطفل يحفظ بعض من سور القران الكريم او القران كله -صحيح في بادئ الامر قد يتذمر الطفل ويسخط على المدرسة التي تجبره على الحفظ - مؤدى ذلك انك حفظت بقاء القران الكريم في تلك الخانة التي تساعده على استرجاع القران الكريم متى ماشاء حتى وان نسيه تماما فمجرد ان يستمع الى صوت القارئ الذي قد يكون مجبرا لسماعه في حينها  فتستفيق تلك الذاكرة لاستعادة ما تم حفظه، فأستثمار مثل هذه الطاقة التي جعلها الله لخدمة الانسان يعد امرا عظيما، فغرس تعاليم اهل البيت واحاديثهم، وبعض السلوك الانساني الجيد، فأنك قد جَذّرتَ قيما تضمن عدم اقتلاعها بسهولة. 

ففي تعليم الصغار الصلاة الصحيحة يقول الرسول الاكرم: (مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعا)،

بالرغم من إن الولد تجب عليه الصلاة احيانا بعد الثانية عشر من عمره وحسب شروط البلوغ 

إن الله تعالى اسبغ علينا بنعم ظاهرة ونعم باطنة وهذه احدى النعم الباطنة التي منّ الله علينا بها 

فالنستثمر هذه النعم في كل مافيه صلاح لنا وللاجيال القادمة.

السلوك
علم النفس
الطفل
الاب والام
الحياة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    رسالة الى امرأة تبحث عن السعادة

    النشر : الأحد 25 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    استطلاع رأي: كيف حال التعليم بين دفتي التواصل الاجتماعي؟!

    النشر : الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    هوس الموضة: يخلق مجتمعاً استهلاكياً تستنزف أمواله

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    حواء.. كلماتك بلسم او سهم قاتل

    النشر : الثلاثاء 26 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    يوم اللغة العربية.. ومسؤولية إنقاذ اللغة

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 503 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 19 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 19 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 19 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة