• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حديث النور زلزلني

اسراء الفتلاوي / الخميس 07 ايلول 2017 / اسلاميات / 2683
شارك الموضوع :

تقضي يومها بالجلوس منفردة في غرفتها المنيرة بضوء خافت وموسيقى صاخبة ممسكة لهاتفها بين يديها ومبحلقة في شاشته الصغيرة متنقلة بين البرامج ال

تقضي يومها بالجلوس منفردة في غرفتها المنيرة بضوء خافت وموسيقى صاخبة ممسكة لهاتفها بين يديها ومبحلقة في شاشته الصغيرة متنقلة بين البرامج التي اصبحت عالمها فهي تقضي كل وقتها في الحديث مع الأصدقاء والتسوق الالكتروني وتستمتع بالردود والتعليقات والنشر فهي لا تملك شيئا مجدياً تمرر يومها بفعله..

لم تأبه لأي شيء يحدث بعيدا عن اَهلها ولقاءاتهم، تعتبر نفسها انها متطورة ومتحضرة اكثر من اَهلها ولا يليق بها ان تجلس وتتحدث معهم حديثا فارغا برأيها ولايمت لعالمها المتحضر بصلة، فهي بعيدة كل البعد عن الدين وأهل البيت عليهم السلام، عجزوا اهلها عّن انتشالها من إدمانها الالكتروني وعدم رغبتها بتغيير نفسها، عندها اتجهوا للدعاء والتضرع والإلحاح، وبعد عدة ايام صادف عيد الله الأكبر عيد الغدير، قرر اهلها الذهاب الى زياره المولى الامير (عليه السلام) وعندما عرضوا عليها ان تأتي معهم وتشاركهم فرحتهم بهذا اليوم رفضت وأصرت على بقائها محبوسة بين جدران غرفتها الملونة التي تجد فيها متعة اكثر من اي مكان اخر..

لم يثبط ذلك من عزمهم، استعدوا للرحيل تاركين ابنتهم المدمنة تحرسها دعواتهم، وصلوا هناك طالبين حاجاتهم من ابو الأيتام ودعوا الله بحقه ان يهدي ابنتهم وان تعود لرشدها ويقوي ايمانها، وعندما أتموا الدعاء والزيارة همّوا بالعودة الى ديارهم..

كعادتها جالسة امام هاتفها ومبتسمة لحروف خطتها انامل هزها الحنين والاشتياق واهلكها الحب فصارت تكتب كلمات تخطف الأنظار وتشغل الأفكار بينما هي تقرأ تلك العبارات التي تعجبها وتمرر الشاشة لتقرأ غيرها فإذا بها  تقرأ كلمات بدت عليها انها جديدة..

(هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ وَصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَهُمْ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ وَ وَلَائِجُ الِاعْتِصَامِ بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ لَا عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ).

واذا بها تفتح عيناها وتدمع من شدة إعجابها بالكلمات الجميلة والمؤثرة التي جعلتها تبحث عن قائلها فإذا بها تجد انها خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في ذكر محمد وال محمد جمعت وكتبت في نهج البلاغة، اخذها حب الاطلاع ان تعرف اكثر عن امير المؤمنين اخذت تقرأ وتبحث فقرأت عن ولادته ومناقبه واولاده وأهل بيته، عندها احست بتفاهة ماتفعله كل يوم وهي بعيدة عن بحر العلم الذي يروي ظمأ كل من اتجه صوبه باحثاً عن العلم والحقيقة..

اخذت تستغفر وتبكي وتطلب منه السماح لانها كانت في ضلالة من امرها بعدها شكرت الله لانه قد رفع الغشاوة عن عينيها في يوم الغدير لتحظى بفرصة القرب من الله في عيده الاكبر، فكرت ماذا تفعل لترسم البسمة على ثغر والديها وتعتبره عيدية تقدمها لهم في هذا اليوم، اخذت تزيّن البيت وتنشر البهجة والسرور في ارجائه كما أشعلت قصائد ولائية تناسب اليوم، وجعلت الحلوى والزينة تملأ البيت، ثم تزينت هي لتكون على استعداد لاستقبال اهلها واذا بالباب يطرق، وصلوا الى البيت، لم تصدق عيونهم مارأت، احقاً مارأوه، اهم في منزلهم نفسه؟! أهذه ابنتهم التي تركوها بين أغاني وهاتف وجدران؟!.

اجابتهم قبل ان ينطقوا بأسئلتهم التي تدور في اذهانهم من شدة الذهول.. نعم يا ابي وامي هذه أنا نفسي ولكن مولاي ناداني ليجعلني معكم في هذا اليوم، فقد رفعت الغشاوة عن بصري ورأيت طريق ديني مزينا بالورود بانتظار ان امضي فيه تاركةً طريق الصحراء المظلم.. تناثرت دموع والديها واختلطت بدموعها ليعلنوا فرحتهم بأن الله تعالى استجاب دعوتهم وردَّ ابنتهم من الضلالة وتقبل زيارتهم وتقبل أعمالهم في يوم الغدير.

الامام علي
عيد الغدير
قصة
الدين
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة

    كربلاء في عالم التقنية

    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    آخر القراءات

    دراسة: مأكولات صحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالسكري

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كاظم الغيظ.. اتخذ السجن مسجداً

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    آفة العُجُب في فكر الفقيه الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    التسامح.. فضيلة أخلاقية أم تفريط للحقوق؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    استراتيجية التعليم الجماعي وتأُثيره على مستوى الطلاب

    النشر : السبت 15 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 689 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 533 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 430 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 396 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 380 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1293 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 911 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 689 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 689 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 640 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة
    • منذ 11 ساعة
    كربلاء في عالم التقنية
    • منذ 11 ساعة
    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت
    • منذ 11 ساعة
    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة