• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حديث النور زلزلني

اسراء الفتلاوي / الخميس 07 ايلول 2017 / اسلاميات / 2601
شارك الموضوع :

تقضي يومها بالجلوس منفردة في غرفتها المنيرة بضوء خافت وموسيقى صاخبة ممسكة لهاتفها بين يديها ومبحلقة في شاشته الصغيرة متنقلة بين البرامج ال

تقضي يومها بالجلوس منفردة في غرفتها المنيرة بضوء خافت وموسيقى صاخبة ممسكة لهاتفها بين يديها ومبحلقة في شاشته الصغيرة متنقلة بين البرامج التي اصبحت عالمها فهي تقضي كل وقتها في الحديث مع الأصدقاء والتسوق الالكتروني وتستمتع بالردود والتعليقات والنشر فهي لا تملك شيئا مجدياً تمرر يومها بفعله..

لم تأبه لأي شيء يحدث بعيدا عن اَهلها ولقاءاتهم، تعتبر نفسها انها متطورة ومتحضرة اكثر من اَهلها ولا يليق بها ان تجلس وتتحدث معهم حديثا فارغا برأيها ولايمت لعالمها المتحضر بصلة، فهي بعيدة كل البعد عن الدين وأهل البيت عليهم السلام، عجزوا اهلها عّن انتشالها من إدمانها الالكتروني وعدم رغبتها بتغيير نفسها، عندها اتجهوا للدعاء والتضرع والإلحاح، وبعد عدة ايام صادف عيد الله الأكبر عيد الغدير، قرر اهلها الذهاب الى زياره المولى الامير (عليه السلام) وعندما عرضوا عليها ان تأتي معهم وتشاركهم فرحتهم بهذا اليوم رفضت وأصرت على بقائها محبوسة بين جدران غرفتها الملونة التي تجد فيها متعة اكثر من اي مكان اخر..

لم يثبط ذلك من عزمهم، استعدوا للرحيل تاركين ابنتهم المدمنة تحرسها دعواتهم، وصلوا هناك طالبين حاجاتهم من ابو الأيتام ودعوا الله بحقه ان يهدي ابنتهم وان تعود لرشدها ويقوي ايمانها، وعندما أتموا الدعاء والزيارة همّوا بالعودة الى ديارهم..

كعادتها جالسة امام هاتفها ومبتسمة لحروف خطتها انامل هزها الحنين والاشتياق واهلكها الحب فصارت تكتب كلمات تخطف الأنظار وتشغل الأفكار بينما هي تقرأ تلك العبارات التي تعجبها وتمرر الشاشة لتقرأ غيرها فإذا بها  تقرأ كلمات بدت عليها انها جديدة..

(هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ وَصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَهُمْ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ وَ وَلَائِجُ الِاعْتِصَامِ بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ لَا عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ).

واذا بها تفتح عيناها وتدمع من شدة إعجابها بالكلمات الجميلة والمؤثرة التي جعلتها تبحث عن قائلها فإذا بها تجد انها خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في ذكر محمد وال محمد جمعت وكتبت في نهج البلاغة، اخذها حب الاطلاع ان تعرف اكثر عن امير المؤمنين اخذت تقرأ وتبحث فقرأت عن ولادته ومناقبه واولاده وأهل بيته، عندها احست بتفاهة ماتفعله كل يوم وهي بعيدة عن بحر العلم الذي يروي ظمأ كل من اتجه صوبه باحثاً عن العلم والحقيقة..

اخذت تستغفر وتبكي وتطلب منه السماح لانها كانت في ضلالة من امرها بعدها شكرت الله لانه قد رفع الغشاوة عن عينيها في يوم الغدير لتحظى بفرصة القرب من الله في عيده الاكبر، فكرت ماذا تفعل لترسم البسمة على ثغر والديها وتعتبره عيدية تقدمها لهم في هذا اليوم، اخذت تزيّن البيت وتنشر البهجة والسرور في ارجائه كما أشعلت قصائد ولائية تناسب اليوم، وجعلت الحلوى والزينة تملأ البيت، ثم تزينت هي لتكون على استعداد لاستقبال اهلها واذا بالباب يطرق، وصلوا الى البيت، لم تصدق عيونهم مارأت، احقاً مارأوه، اهم في منزلهم نفسه؟! أهذه ابنتهم التي تركوها بين أغاني وهاتف وجدران؟!.

اجابتهم قبل ان ينطقوا بأسئلتهم التي تدور في اذهانهم من شدة الذهول.. نعم يا ابي وامي هذه أنا نفسي ولكن مولاي ناداني ليجعلني معكم في هذا اليوم، فقد رفعت الغشاوة عن بصري ورأيت طريق ديني مزينا بالورود بانتظار ان امضي فيه تاركةً طريق الصحراء المظلم.. تناثرت دموع والديها واختلطت بدموعها ليعلنوا فرحتهم بأن الله تعالى استجاب دعوتهم وردَّ ابنتهم من الضلالة وتقبل زيارتهم وتقبل أعمالهم في يوم الغدير.

الامام علي
عيد الغدير
قصة
الدين
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    التربة الحسينية.. سُنة الموالين للتبرك بمنزلة القداسة

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بين الحياء والقوة علاقة عكسية!

    النشر : الخميس 13 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    تفجير انتحاري يستهدف مركزا تعليميا في افغانستان والحصيلة عشرات الطالبات

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    تأخر الإنجاب يلقي بضلاله على الاستقرار الأسري

    النشر : الأثنين 14 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    من الأمهر في اجراء العمليات الجراحية.. النساء أم الرجال؟

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    المنظمات النسوية.. منبع فكري لدعم المرأة العراقية

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 876 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 557 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 392 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 377 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 370 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 356 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3843 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 963 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 876 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 773 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 557 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 541 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 18 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 18 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 18 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة