في مبادرة تطوعية.. قام بها عدد من الشباب الكربلائي تمثلت برفع مئات الأعلام العراقية على السيارات وأصحاب الدراجات ورجال الأمن والمواطنين تعبيرا عن سلمية مظاهراتهم وحبهم لوطنهم وكذلك توزيع القصاصات التحفيزية، حيث لاقت هذه المبادرة ترحيباً رائعا وكبيراً من قبل المشاركين بها مما جعل عدد من سائقي المراكب والمواطنين بالتبرع بمبالغ مالية لشراء أعلام أكثر..
(بشرى حياة) التقت بالقائمين على هذه المبادرة ليحدثونا عن بداية ولادة هذه الفكرة:
وطني في يدي
المهندس والناشط المدني محمد الدعمي ومنفذ الفكرة حدثنا قائلا: العلم هو رمز الوطن وهو الراية والشعار اللذان يُعبران عن الوطنية والانتماء، والواحة التي تأوي إليها القلوب فمجرد رؤية العلم يُرفرف عالياً، يشعر المرء بأن وطنه بخير.
لهذا سعينا بمبادرة وطنية من نوع آخر وهي توزيع العلم العراقي على المواطنين وأصحاب المركبات والدراجات النارية ورجال الأمن، فقمنا بتوزيع ما يقارب (200) علم عراقي في الحملة الأولى، والمرة الثانية(400) علم عراقي.
وأضاف الدعمي: لم نواجه أي معوقات في انطلاقتنا لتوزيع الأعلام على العكس وجدنا تفاعل كبير وفرحة غمرت كل من قدمنا له العلم إذ أعرب أحد المواطنين قائلا لنا: (بارك الله بكم وكأني أحمل وطني في يدي لأحميه) كما قمنا بتوزيع قصاصات تنص على اقتباسات من خطبة المرجعية وتوجيهاتها لغرض التوعية الدينية.
وكان مكان انطلاقتنا من مجسر الضريبة إلى ساحة الاحرار (فلكة التربية) سابقا.
مساهمة نسوية
كما كانت للناشطتين المدنيتين مثال القطيفي ومنار قاسم دور فعال بهكذا مبادرات من خلال مشاركتهما بحملة التبرعات وتوزيع الأعلام حيث أكدت لنا الناشطة مثال قائلة: إن للنساء حظوة كبيرة بما مثلته في الثورة إذ لا يستطيع أحد نكران دورها الفعال من خلال تواجدها في ساحات الاعتصام وآخر ما شاركت به هو انطلاقها بمسيرات نسوية ورفع الأعلام بها.
ختمت حديثها: إنما هذه المبادرة دليل ينص على سلمية المظاهرات وانطلاقتها نحو الاصلاح لا غير وإن كانت هناك أخطاء أو مندسين بها فهي لا تحسب على الثورة.
اضافةتعليق
التعليقات