تألقت عدستها وتنوعت بلقاطات زاخرة لزوايا من الابداع حيث أجادت فن التصوير الفوتوغرافي بدقة متناهية لتنقلنا بين الطبيعة والمناسبات الاجتماعية العامة والخاصة لتحط بعد ذلك رحال عدستها في الميادين الرياضية لتصبح أول سيدة كربلائية تخوض هذه التجربة بتوثيقها مباريات كرة القدم، إنها المصورة أمل عبد علي النصراوي التقتها (بشرى حياة) لتحدثنا عن تجربتها في عالم التصوير..
محطات متنوعة
اختزلت أمل النصراوي محطات متنوعة في مسيرتها الفوتوغرافية التي مضى عليها أكثر من أربعين عاما، حيث انطلقت في مشوارها الفني سنة (1980) لترصد كامرتها العديد من الزوايا الفنية لتوثق بلقطاتها المميزة أجمل الذكريات، بين مهرجانات وحالات انسانية وألق الطبيعة الأخاذ لتجتاز حواجز المألوف وتقف على أسوار الملاعب الرياضية لتضم لمجموعتها رصيد جديد في فن التصوير الرياضي.
اتحاد نساء كربلاء
قالت النصراوي: يعد اتحاد نساء كربلاء وهو فرع من مقر اتحاد نساء بغداد فيما مضى، ويمكننا القول هو أشبه بدائرة تمكين المرأة في وقتنا الحالي أو منظمات المجتمع المدني التي تهدف لتمكين المرأة إلا أن الفرق بينهما كان الاتحاد مدعوما من قبل الجهات الحكومية حيث يتم تعيين الخريجين المتميزين في الدوائر الحكومية، وكان للاتحاد فروع مشابهة بجميع المدن العراقية.
وأضافت: إن جذوة انطلاقتي بدأت حينما أعلن اتحاد نساء كربلاء عن احتياجهم إلى مصورات نسوية وذلك بعد تسجيلهن في دورة تدريبية تقام في العاصمة بغداد، كنت آنذاك خريجة المرحلة الثانوية المتوسطة حثني والدي على التسجيل والالتحاق بالدورة، حيث وفرت لنا الجهات المعنية كل الاحتياجات المطلوبة من سكن وأدوات في فن التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وقد ضمت الدورة (40) مصورة متدربة من جميع محافظات العراق .
وفي نهاية الدورة حصلت على المرتبة الأولى في الاختبار لأنال بعد ذلك على عمل وظيفي في مبنى اتحاد نساء كربلاء حيث قضيت ست سنوات وبعد اغلاق المبنى تم انتقالي إلى مديرية شباب كربلاء ثم إلى دائرة صحة كربلاء، لأختتم بذلك مسيرتي العملية في القطاع الحكومي إلا أن مسيرتي في عالم التصوير مستمرة إلى آخر العمر.
أعز صورة
وحول أول كاميرة اقتنتها تابعت قائلة:
كنت أنتظر بشغف راتب أمي (رحمها الله) وحينما تقاضته ابتاعت لي أول كاميرة بمواصفات بسيطة مع شرائط أفلامها الخاصة باللون الأبيض والأسود حيث لم تتوفر آنذاك كاميرات متطورة ورقمية، كنت سعيدة بها وكأني أملك العالم فالتصوير كان عالمي الآخر الذي ينقلني بين ثناياه إلى محطات مختلفة للحياة فتارة أجد زوايا لصور مكتظة بالحزن وأخرى بالفرح وبينهما لمولد جديد تعبر صرخاته الأولى دائما لوجود بداية جديدة في الحياة.
كما كانت أول بصمة لي بكاميرتي الخاصة هي صورة لأسرتي تجمع أبي وأمي وأخوتي وهذه أعز صورة على قلبي دونتها أناملي.
جوائز ومشاركات
حصدت النصراوي خلال مسيرتها الفنية الفوتوغرافية العديد من الجوائز والتكريمات وإقامة معرضها الشخصي، وذلك لتميزها في عملها وتفانيها لنقل حقيقة مخبأة خلف قصص مصورة عبر عدستها لترضي جميع الأذواق لمحبي الصور الفوتوغرافية.
المجال الرياضي
وحول الالتحاق في تصوير المجال الرياضي قالت أمل: اتجهت إلى التصوير الرياضي عام
( ٢٠١٩ ) بمساعدة أحد الزملاء وكانت تجربة رائعة حيث لم أتلقى أي صعوبة في تنقلي أنا وكامرتي في الميادين الرياضية لرصد الزوايا المناسبة لالتقاط الصورة على العكس فقد توهج ملفي التصويري بشتى الصور الخاصة والعامة، كما كانت أغلب التقاطاتي التوثيقية مجانية، حيث تلقيت تشجيعا واسعا ودعما كبيرا للمضي قدما في هذا المجال من قبل الأصدقاء والمقربين.
ختمت النصراوي حديثها: أرى أن التصوير شيء يدخل إلى القلب البهجة لأنه يوثق اللحظات الجميلة وأنا سعيدة لوصولي لهذا المستوى المتطور في المجال الفوتوغرافي وأتمنى أن أحضر أنا وعدستي بطولات عربية وعالمية لأضيف إلى البوماتي الخاصة رصيد آخر في المجال الرياضي.
اضافةتعليق
التعليقات