• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على مرسى النبوة

نور جعفر / الأحد 19 كانون الأول 2021 / تطوير / 2444
شارك الموضوع :

سكنوا آل الرسول بحجر حبيبهم يرتلون الحب ذكراً وثناء، وجمال العزيزة فاح بدارها

بينما النور متصل بين الأرض والسماء، في لحظة ملكوتية، بمدينة الرسالة، في أمسية رحمانية؛ متلألئة بنور الطهر أضواء... تحت غطاء من السندس والاستبرق كساء، احتوى بهاءهم وصفاء نجواهم لرب السماء، فكل دعواهم مجاب!.

والله فزنا نحن شيعتهم وسعدنا في الدنيا قبل الآخرة...

سكنوا آل الرسول بحجر حبيبهم يرتلون الحب ذكراً وثناء، وجمال العزيزة فاح بدارها، اليآس والورد وعطر فاكهة السفرجل، فأوحى الله ملائكة السماء؛ هبة للنور تليق بمشكاة مصباحهم المضيء بزجاج من المرجان يصدح بكوكب من الدرة، بشجرة مباركة أوراقها بآية التطهير مثمرة...

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)..

ضاء موضع جمعتهم، سيد البشر صلوات ربي وسلامه عليه والمرتضى وشبليه، ومن زوجت في السماء: دنت نحو قبلتهم مسلمة،

ببشاشة!

ادخلي محبوبة مكرمة، سيدة النساء؛ ليعظم نصيبنا بجلوسك الجم بالبركات.....

مؤكداً خلو الرجس منهم؛ منزهين من كل أثم وذنب فحاشاهم... أقبل إلى بيت الزهراء عليها السلام لتطيب علته التي دنا بها نحو القداسة، فيزول تحت كساءها كل ضعف أنحل بدن المصطفى؛ فيرنوا البدر!.....

معصومة، بنور النبوة والامامة، جوهرة منزلة بأحسن تنزيل، سرها القرآن العظيم فكيف لا وهي الدرة البيضاء ..

كانت ذاكرتها الحية بالمواقف مؤلمة، كمن يقطع الخشب من شجرة معمرة وتحرق بقايا أغصانها المتهدلة لغاية طهي الثمار الذي قطفه من ذات الشجرة.

متهشمة الأنياط!، بعمر رسالتها لهيب القلب اعتلت نيرانه، أحتاج نبعاً من الكوثر حتى اخمد،

وإذا بدخان ارتفع؛ اظلمت الرقعة التي أحاطت بزوايا ناظري ساكني المكان هبت ريح عاصفة، عطرها من ورد الجنان، زوبعة!

تدمي الأجفان بنت أبيها بتلك البقعة ارتفعت بدار الأحزان، خيالاً مبصرًا لإحياء البصيرة؛ كساه  ضياء ذهبياً، انبثاق من جذوره المتسلقة من ورد الاقحوان، والليم، والريحان. لتحل مكانها أشجار الرمان....

حتى اختفت من الأنظار !

روح أبيها، شوقً، بهجةً، تهللً، أم العلاء مع أحمد عند العلي الأعظم ... ودمع خديها فراشات حلقت تنثر الأفراح بالفردوس، ضيفاً عزيزاً لأبيها أقبل!.....

سردت ما كان يؤرقها، ما زلزل العرش من آهات كسرتها، من العالم قائم بدعوتها، بذرة من تراب خرزات سبحتها، التي لله تضرعاً كانت لحاجتنا تقضى بالسبحان تختمها، انتهكوا ستر عفافها! ..... سيدة الجنان؛ ببياض ثيابها بانت عند والدها وتاج من الألماس يعلو عباءتها، وحور العين ملتفات كالنحلات، يذرفن دموع الود، ترتل على مسامعهن آيات الفرقان.

حان الوداع؛ فاللقاء قريب، أقرب من ترتيل مؤذن وإتمام  صلاة!  صبراً جميلاً ولله المستعان في كل سوء قد يصيبك، وعاد الدار بإبنة النبوة بتلك الهيبة التي صعد بها عالياً ليعود محملاً بخيوط تحملها طيور بيضاء، وعصافير و تغريد البلابل تطفي على المكان جمال، ورود وأزهار تنثر من سلة تحملها الملائكة، وحلوى، قبل أن تلتقطها الأرض تتحول لعشب أخضر يكسوا المكان...

عادت لمدينة أبيها و لدارها  تقاوم الأيام، ولزوجها الذي عمر من الحب لا يكفي لميزان إخلاصها له، فالقبان قد يعلوا على كفة الأبناء، الصبر أن تعلم نهاية المطاف اليسر في كل عسر قد يسحق بقاياك السليمة. فتحمد الله على حسن الخاتمة...

يوماً تلو الآخر الوجع أخذ من جسدها مأخذ السم في الجسم ينتشل هشاشة عظامها حتى خوت قواها، توصي بعلها، أبناءها، قبرها، تشيعها، مُحسنها. لم تترك في جوفها ما تتركه لها، أباحت بكل شيء توده، حتى بمن تأخذ مكانها الحي في غيابها، صحوة الموت هي اللحظة التي يتمنى فيها الحي أنه لم يعش حتى لا يفارق محبيه، ولكنه بات سعيداً بقربه من ربه الرحيم. مع كل صوت أذان يرتفع نبض الزهراء يخفق من الوله، فصوت الحبيب يغزوا مسامعها، لم تحمل صبراً فمجريات الظلم مستمرة كأن الدين لم يستقم يوماً ولم تكن أهله، وما يكلف الله نفسا إلا وسعها، ستلتقي بيعقوبها بعد كل ذاك الصبر فقميص الولاية المحمل بريح يوسف الذي يعيد السواد لعينيها، صوت أبيها، أو من يشبه ذلك الصوت بمن كان حبيب والدها بلال.

طلبت من الأمير أن يأتيها بذلك الصوت الممزوج بأوتار من حبال أمعاء حيوانات الجنة، فيخلد كل ذي ألم بأنغامه العذبة.

لعلها تخمد شوق الحنين، وتسكن لوعتها وتينها المنهك بالأنين    .....

بلال مؤذن الرسول لب النداء، جبراً للزهراء عليها السلام، رغم امتناعه عن الأذان بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فأخذ يعلو بصوته مكبراً، الله أكبر، الله أكبر، ذكرت أباها وأيامه، وكيف كان يعلو بصوته ملبياً نداء السماء، فلم تتمالك نفسها من البكاء، فلما بلغ بشهادة حبيبها، أشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، شهقت عليها السلام شهقة وغشي عليها مما ظن أنها قد ماتت!

فصرخوا ببلال ليتوقف، جفت عروق أم الحسن  ما عاد الهواء يطاق  ....بدموع اليتم حلقا الحسنين كطائرين، عم يا بلال!!

وحين توقف بلال أفاقت وأمرته بإكمال الاذان، رفض مستميحاً؛ خشية عليها أن تتركهم مفارقة، وتفقد الحياة..

الامام علي
الامام علي
الظلم
اهل البيت
النبي محمد
القرآن
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    لاتكن شوفينياً!

    النشر : الأربعاء 01 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تقبل نمطية التفكير واختلاف الآراء بين الشباب

    النشر : السبت 01 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ورضيتُ بالخسارة: عن الخوف من السعادات والبهجة البراقة

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التحام الجزئيات درة الصدف تتلألأ في فضاء الحسين (ع)

    النشر : الأحد 16 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خلاصة النور

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    واستقل الشيطان بقوسه

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 626 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 418 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 11 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 11 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 11 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة