• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خلاصة النور

حسينية غلاب / الأثنين 06 آذار 2023 / ثقافة / 1708
شارك الموضوع :

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال

بكل حنان الوجود تتابعت خطواته نحو بيت البضعة الطاهرة، نادى: (يا أسماء هلمي ابني..).

احتضنته يد الرحمة الإلهية، أذن في اليمنى وأقام في اليسرى، حنَّكهُ وجعل لسانه الشريف في فم الحفيد المطهر ليغذيه من البداية بريق النبوة الطاهر، فتمتزج روح الحسين بروح جده وهو يقول إيهًا حسين إيهًا حسين أبى الله إلا مايريد هو - يعني الإمامة- فيك وفي ولدك).

هنا تظهر العلة من وجود تلك المخطوطة المحفوظة في أشرف مكان - إن جاز لنا التعبير بالمكانية عن العرش - التي خصصت الحسين عليه السلام بكونه *(مصباح هدىً وسفينة نجاة)*.

مع أن الأئمة جميعهم وفي مقدمتهم أبوهم عليهم السلام مصابيح للهداية، إلا أن التخصيص بهذا المقام نابع من هنا حيث امتداد النبوة في خط الإمامة تسلسلًا من صلب الحسين (عليه السلام) وفيه امتداد الهداية لكل خيرٍ وصلاحٍ في الدنيا والآخرة.

اقرأوا عن حياته في كل الجوانب الإنسانية، العلمية والحياتية، في عائلته وفي علاقاته بجميع من في الوجود لا تحجموها في أيام عاشوراء فقط، فهو مصباح هدى لكل شيء، واستخدام النكرة هنا مقصود للإطلاق والعموم لا للحصر والتحديد.

ثم وبعدئذٍ يؤكد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هذه الحقيقة حين يقول:

*(حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)*

اشعارًا منه صلى الله عليه وآله بأن الحسين عليه السلام هو الصورة الكاملة لإنسانيته العليا وأسراره العظمى وهو ظله وحقيقته التي ستتمثل من بعده، كونه والذرية الطيبة من ولده امتدادًا لحياة جده، ونائبًا عنه في حفظ مبادئه واستمرار الدين الذي بشر به.

فنُصِّب حبه سلام الله عليه مقياسًا للقرب من الله أو البعد عنه، وميزانًا للإيمان والكفر، وكأن المصطفى أراد أن يقيمه حجة دائمة على ذلك إذ لا يجترئ مسلم على اعلان بغضه بعد هذا الكلام ممن ينطق عن الله.

ولكن لو لم تكن لوازم الحب ظاهرة على سلوك المسلم، ممتزجة بيومياته، مُقوِمة لأعماله ومُسددة لمواقفه وخياراته في الحياة، لما كان حبًا حقيقيًا.

هذه بلجيكية من أصلٍ مغاربي تقول: قصة الحسين مع عاملهِ على البستان حين رآه يتقاسم الرغيف مع الكلب، خجِلًا أن ينظر إليه من يحرس البستان ولا يتشارك معه الطعام - كما قال الخادم حين سأله أبي عبدالله عن ذلك - فتأتي المكافأة أكبر مما ترسمه مخيلة البشر، عظيمة بعظم صاحبها، إنسانية برقي الإنسان الكامل الذي أعطاها ليُعلي من كرم النفس لدى الخادم مكافأة خلدها التاريخ لاستثنائيتها.

وتُردف قائلة: هذه القصة كانت بوابة النور التي أدخلتني إلى ساحات الهدي الحسيني وهي الشرارة التي أشعلت العشق في قلبي وروحي فبت لا أرى الدنيا إلا بالحسين (عليه السلام).

نعم فأسمى معاني ونتائج الحب هي مشاكلة المحب لمحبوبه والسعي لالتزام طريقته.

كثيرة هي النماذج التاريخية التي جسدت هذه الحقيقة حين غير حب الحسين (عليه السلام) كيانهم فتبدلت مساراتهم في الحياة تبعًا للبوصلة الجديدة التي اعتمدوها.

نعم فهو الحسين وكفى، كان حبه وسيبقى الفاصلة بين الحق والباطل وبين الهداية والضلال.

الامام الحسين
اهل البيت
السلام
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    لكل شيء نهاية

    النشر : الأحد 19 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشاي.. أنيس جلسات الأهل والأصدقاء

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خروج الحسين يوم التروية.. ليروينا

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بوصفها ارهابا للطرق.. الدراجات النارية ومخاطرها

    النشر : السبت 29 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تأثير الورود على نفسية حواء

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تؤثر الصحافة في المجتمع؟

    النشر : الخميس 23 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 626 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 418 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 11 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 11 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 11 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة