"لكل شيء نهاية"، هذه الجملة التي سمعناها مرارا من أفواه كثيرين بلا حدود لمعانيها المتعددة إذ لا أحد قام بشرح منطقة مابعد المعنى وفلسفة البدايات الملتصقة بكل نقاط النهاية والحبكة التي تحتاجها الأحداث لأخذ قرار يجعل الأمر أكثر استقرارا ربما متأثرا بمبدأ الذرة حين تعمل طوال الوقت ضمن طاقتها على الوصول إلى وضع اكثر استقرارا وحين تصل إلى هذا الوضع فهي تنتقل إلى مدار آخر كلياً.
وهنا كل القصة، فإن مبدأ الإستقرار هو الغرض من الانتقال، وهو المبدأ الواجب تحقيقه بكل الأحوال وفي جميع الظروف وعند معادلة الفوارض، نحقق النتائج ذاتها في قانون المشاعر عند تفاعلها في موقف ما ووصولها الهيجان.
وحين نعود لجملتنا الشهيرة بإن لكل شئ نهاية من ضمنها المشاعر نأخذ حق المعنى حين لا نكمل تحديدنا للهدف الذي نريده من هذه النهاية هل هو فعلاً الإستقرار؟
بهذا السؤال نطمح للإجابة المثالية بأن مصطلح النهاية قد يوحي وهو كذلك بقطع الإستمراية ونهاية الأشياء لما وصلت عليهِ والتزامها مع الظروف بغض النظر عن المعطيات الظرفية والنواتج الشعورية التي تطرأ وبهذا نحن نسجن جزء كبير من الحقيقة التي يجب أن نتقبلها في اعتراف تلك النهاية دفعةً واحدة وبذلك نقيد مشاعرنا ضمن حدود قد لا تكون مشروعة.
أما في الحالة الأخرى وهي المثالية تقريباً وهي الوصول إلى حالة الإستقرار أو بعضاً منه وهو الحالة المثالية لأي تفاعل للانتقال إلى حالة أفضل وهو يحصل بكل الظروف كما ذكرنا مُطبقاً لقانون كيميائي كوني وبذلك قد يحصل بظرف جديد كليا لا يشبه النهايات السابقة ولا يكون تقليديا ويسمح للافكار بالانتشار ولكن بطريقة جديدة ويطلق العنان للكبت الحاصل في أقرانه من النهايات ولكن بحدود جديدة يفتح ابواب أخرى من طرقٍ أخرى لحُللٍ جديدة.
وبهذا نحن نصل إلى هدفنا الأسمى وهو الإستقرار الشعوري الذي يجلب السكينة بين هيجان تلك المشاعر في تفاعلات العلاقات والمواقف فالحياة العامة وهذه الطريقة للتعامل مع النهايات الحاسمة على إنها مساحات جديدة ومابعد الماضي بشرط تحقق القيمة الذاتية والوصول من خلالها إلى وضع أكثر استقراراً.
اضافةتعليق
التعليقات