• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خروج الحسين يوم التروية.. ليروينا

فاطمة الركابي / السبت 10 آب 2019 / ثقافة / 3559
شارك الموضوع :

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من وطنه وديار جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من تلكم الديار التي كان فيها بقايا عطر أبيه حيدرة الكرار وسيدة

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من وطنه وديار جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من تلكم الديار التي كان فيها بقايا عطر أبيه حيدرة الكرار وسيدة النساء أمه الزهراء(عليهما السلام) التي سريعاً ما فارقت الحياة على أثر غدر محبي السلطة وأتباع الهوى وحزب الشيطان، وها هي ذراريهم وأتباعهم واشياعهم يسعون لإكمال مشروعهم بإطفاء أنوار السماء، ولكن (..وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [التوبة:32].

هكذا خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من بيت ربه ليوطنا، وليبني في قلوبنا بيت ساكنه الله المتعالي وحده، بابه اليقين، وسقفه الثبات والولاء.

هكذا خرج ككليم الله موسى عليه السلام (مِنْهَا خَائِفًا)على دين ربه وإستقامة أمة جده الخاتم.

خرج منها (يَتَرَقَّبُ) لنيل تلك الدرجة التي وعده بها تعالى ليكون (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)[القمر: 55]، على لسان جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) كما ورد: "وإن لك في الجنة لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة "(١).

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) عاملاً بالأسباب الظاهرية، حيث وصلته رسائل محملة بالمناشدات وطلب النجدة والاغاثة، كانت ملأى بالإدعاءات والموالاة؛ أن أَقبل يبن رسول الله إلينا!.

نعم، الامام (عليه السلام) كان يعلم بحجم الخذلان الذي تحمله هذه المراسلات، وكأن كلماتهم كانت مكتوبة بدمٍ سيُسفك عند اللقاء، لا بحبرٍ يُنبئ بنصرة، بل بخذلان وعدم وفاء.

حتى إن الفرزدق لما لقيه (عليه السلام) أخبره عن أحوال اهل الكوفة قائلاً: "أَمَّا الْقُلُوبُ فَمَعَكَ، وَأَمَّا السُّيُوفُ فَمَعَ بَنِي أُمَيَّةَ..."(٢)، فهذا الخبر لم يعيق الحسين (عليه السلام)عن مسيره، فلا حبهم ولا عدائهم كان مؤثراً على قراره، لأن رب القلوب معه، وهو منتصر به.

بل وقد قال سيد الشهداء (عليه السلام) في إحدى رسائله: "أمّا بَعد، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إستُشهِد، وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح، والسّلام "(٣)، فأهل الحق والسائرون لنشر منهج السماء هم لا يدعون لأنفسهم، ولا يطلبون أنصار لأنفسهم، بل هم يريدون أن يوصلوا الحق للجميع، يريدون لهم النجاة، فالأمام كانت رسالته صريحة وواضحة حيث قال من يلحق بي يستشهد، لا لأنجوا وأنتصر النصر الظاهري الدنيوي بل لتنجوا أي لكي لا تكون من القابلين بالظلم أو المداهنين لأهل الظلم والضلال فتهلكوا ولا تبلغوا بعد ذلك حتى الفتح.

الامام الحسين (عليه السلام) كان يريد لهم مصير كمصيره الأبدي، وهل هناك نجاة أعظم من بلوغ مرتبة الشهادة.

هكذا كانت رسالة الحسين (عليه السلام) رسالة حق، لا كرسائلهم الباطلة، وكأننا اليوم لو أردنا أن نقرأ شيء منها، لوجدنا مما مكتوب فيها يقول لنا:

ليس كل من يحبك، قد يكون صادق في حبه، فأختبره بالعمل ونوع التضحية التي يتمكن أن يقدمها فداءً لنصرة رسالتك الحقة، ولا تعول على [قلوب] الناس، ولا على [قوالبهم]، ادعهم للنجاة، وإياك أن تترك طريقك فتهلك معهم، بل سر بدربك ما دمت سائر بدرب ربك وهو معك، وحق على الله تعالى نصر المؤمنين، فكيف بسيد المؤمنين وسيد شباب أهل جنته.

-------
(١) بحار الأنوار: ج ٤٤، ص ٣٢٨.
(٢) نفس المصدر: ج ٤٤، ص ٣٦٤.
(٣) بحار ألأنوار : ج 18، ص 463.

الخير والشر
القيم
الفكر
الدين
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    كسرت قيود الجهل وتسلحت بالقلم

    النشر : الأحد 05 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ناصح أمين

    النشر : الخميس 29 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النسيان.. من بضائع الموعظة

    النشر : الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    انتشار الاضطرابات الوجدانية : مرض يصيب النساء

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصبر.. طاقةٌ كامنة تسيّر الأيام

    النشر : السبت 23 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: نساء حول الشمس

    النشر : الثلاثاء 01 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 382 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 2 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 2 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 2 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة